العثور على جثة طفل مخبأة بجسد كاهن محنط الامر الذي أثار حيرة العلماء
  • 3 years ago
عثر العلماء خلال دراسة جثة أسقف محنطة منذ مئات السنين، على جثة أخرى صغيرة مخبأة بين قدميه، مما أثار حيرتهم. ووجد العلماء جثة طفل صغير ملفوفة بقطعة قماش بين ساقي أسقف سويدي شهير يُدعى بيدر وينستروب، محنط من القرن السابع عشر. والأسقف بيدر كان عضوا بارزا في الكنيسة اللوثرية، ودُفن عام 1679 في سرداب في كاتدرائية لوند بالسويد، وعند اكتشاف جثة الطفل بين ساقيه، حاول الخبراء تحديد علاقته بها لعدة سنوات. وقد حافظت جثة الأسقف على شكلها لمئات السنين بعد دفنها وإخفائها داخل سرداب سري، حيث يعتقد العلماء أن تسرب الهواء البارد جعل الجثة تتحنط في شكلها الحالي، لكن ما أثار دهشتهم اكتشاف طفل صغير مخبأ مع الجثة عند دراستها وتصويرها بالأشعة. وأحدث هذا الاكتشاف الكثير من الجدل حول علاقة الأسقف بالطفل وخلفيات الوفاة، واستخدم الباحثون أجهزة جديدة مطورة لتحليل الحمض النووي لكلا الجثتين، بهدف تحديد درجة القرابة بينهما. وأخذ الباحثون عينات جينية من كل من الأسقف والجنين، ووجدوا أن الطفل كان رضيعا ذكرا لم ينمو بشكل كامل. وخلص بحث منشور في مجلة "sciencedirect" العلمية، إلى أن والدة الطفل عانت من إجهاض في حوالي الشهر السادس من الحمل، ما أدى إلى ولادة جنين ميت. ووجد العلماء تطابقا بنسبة 25% في المادة الوراثية لكلا الجثتين، حيث تعبر هذه النسبة عن وجود قرابة من الدرجة الثانية. وأكد العلماء بقيادة جامعة "لوند" أن الطفل لديه سلالة مختلفة عن الحمض النووي للأسقف، مما يثبت أنهما ليسا من نفس نسب الأم، وبالتالي فإن الطفل مرتبط بالأسقف من جانب والده. وبصفته أسقفًا قريبًا من الدرجة الثانية، كان من الممكن أن يكون وينستروب عم الجنين أو الجد أو الأخ غير الشقيق أو ابن العم الطفل. وقام الباحثون بتحليل شجرة عائلة الأسقف البارز، ويعتقدون أن التفسير الأرجح هو أن الجنين هو ابن ابنه، أي أنه حفيده. وتقول ماجا كرزيوينسكا من مركز علم الوراثة القديمة بجامعة ستوكهولم، التي شاركت في عمليات التحليل: "من المحتمل أن يكون الطفل المولود ميتًا هو ابن بيدرسن وينستروب، وبالتالي كان الأسقف هو جده". وتمت دراسة الأسقف وينستروب من قبل العلماء بسبب حالة حفظه الاستثنائية، لكن لغز الجنين المدفون معه حير الأكاديميين.
Recommended