Passer au playerPasser au contenu principalPasser au pied de page
  • 06/12/2014
يا شهرزاد

كم أخجل حين أرى
كيف يطلع لما بداخل العباءة المخبر
كم أخجل حين أرى
تآنس الصراصير والجرذان والآدمي في المخفر
كم أخجل حين أرى
الآخرين يتلذذون بإراقة الدماء
كم أخجل حين أرى
أسواق النخاسة سبايا تباع فيها النساء

يا شهرزاد

من هو ثالثنا بجوارك
وهؤلاء الشيوخ في تلك الخيمة المتداعية وسط الرمال
فالظل لا يمتد إلا ليلف الحبال
والخيام التهمت خياما و الباقية للأوغال
فالصدى في السجون و الأسيرة في قصر البديع
و قعقعة الحرب في عهد الربيع
تدق طبولها للفتن والترويع
والأمير شمعون ايلوت صاحب اللباس الأفغاني
الكرسي الذي استوى عليه في برج متهاوي
والنازحون لعش الدبابير من أصل صلب زاني
...
يا شهرزاد
لا أدري كم بقيت في ظل الحصار
خرائط مصفدة وتراب استوت عليه أمواج البحار
فحكايتي
التي شيعتها ودفنتها بأعلى جبال الحجار
وتاريخ أمتي قد أجرفه ذاك التيار
أنا من نسجت للحروف كفنها
فتصارعت ، اندثرت ، اختفت
بانت ، اكتسحت ، تعددت
تبددت ، تناثرت ، تعلقت
تلعثمت ، تنجست ، تحولت
تعجلت ، تشكلت ثم تبعثرت
بين حرف الواو والنون الطاء
اندثرت ابجدية الأفعال والأسماء
تميعت منهجية الأصالة والانتماء
والسياج الدوغماتي مدغم بالصاد
كصد يصد صدودا صدته الصداد

...

انتهت

للشاعر

عمر الحسني


جميع الحقوق محفوظة للمؤلف

Recommandations