00:00موسيقى
00:30موسيقى
01:00موسيقى
01:10من منا من فاتته طائرة فقال
01:14قدر الله وما شاء فعل
01:18ومن منا من فاته الالتحاق بالجامعة في التخصص الذي يريد
01:28لتدني علاماته في المدرسة فقال
01:31قدر الله وما شاء فعل
01:35ومن منا من فاته جل عمره
01:39يتنقل من فشل إلى فشل
01:44وهو يقول
01:45قدر الله وما شاء فعل
01:49كم كنت أجهل المعنى العميق
01:53لمفهومي القضاء والقدر
01:56قبل أن أبدأ رحلتي مع الثات
01:59وكم كنت أحمل جملة
02:03قدر الله وما شاء فعل
02:05من تبعات أعمالي
02:07ما كان يجب أن أتحمله أنا
02:11نتيجة خياراتي وقراراتي
02:15أصبحت
02:16قدر الله وما شاء فعل
02:19عند كثيرين
02:20تبريرا لكل ما يحدث
02:22من سلبيات وفشل
02:24بل ومدعاة للتقاعس
02:27والإنهزامية والكسل
02:30نعم
02:40الإيمان بالقدر خيره وشره
02:44من أركان الإيمان
02:45ولكن إن حراف الفهم أدى إلى
02:49إنحراف الأفعال
02:50فالقدر
02:52هو أعمال العبد
02:54التي سيفعلها في المستقبل
02:56وينتقل بها العبد
02:58باختياراته المختلفة
03:01وإرادته هو
03:03ولكن
03:04بعلم الله السابق الأزلي
03:06فالأقدار
03:08تتغير
03:10بأفعال المخلوق
03:12لمن شاء منكم
03:14أن يتقدم
03:16أو يتأخر
03:17فقد شاء الخالق سبحانه
03:20أن يجعل التقدم والتأخر
03:23رهن
03:24لمشيئة العبد
03:26والأقدار
03:28دروب
03:29عملية
03:30متوازية
03:31أو متعاكسة
03:32لا يمكن أن يسلكها الإنسان
03:35الإنسان في آن واحد
03:37إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
03:42وَإِمَّا كَفُورًا
03:50وأثناء بحثي
03:52فهمت الفرق بين القضاء والقدر
03:55فالقدر
03:56هو الكيفية
03:58وأما القضاء
04:00فهو النتيجة والمآل
04:02والوقائع المنقضية
04:04والأحكام الإلهية النافذة
04:06أدركت
04:08أن في كل جزء من جزئيات حياتنا
04:12آليات لعمل القدر
04:15وهي من السنن الكونية
04:18المجسدة للعدالة الربانية
04:22ولكن جهل كثير من الناس بها
04:26أو تجاهلهم لها
04:28أو إعراضهم عن الأخذ بأسبابها
04:31يحرمهم من خير ما كتب الله له
04:35لهم بها وفيها من الأقدار
04:54وقفت عند إسكالية التوفيق
04:57بين حرية الإختيار
05:00وعلم الله المسبق
05:02للنتيجة والمآل
05:05هل يعني تدوين الأفعال في كتاب الله
05:10وعلمه الأزلي سبحانه بها قبل وقوعها
05:14بأننا مسيرون؟
05:17وأن الله هو الفاعل مسبب الأفعال؟
05:22إسكالية عقلية
05:27وقف عندها صاحب رسول الله
05:32وقف عند الله متسائلاً
05:35قلت يا رسول الله
05:37نعمل على ما فرغ منه
05:40أم على أمر مؤتنف؟
05:43قال
05:44على أمر قد فرغ منه
05:48قلت
05:49ففيما العمل؟
05:51قال
05:52قال
05:53كل ميسر لما خلق له
05:57فالفاعل هو العبد
06:00والله هو الميسر لفعله
06:03من خلال عمل كل إنسان لما خلق له
06:07فكل إنسان خلق لغاية ورسالة
06:11ليملأ فراغاً ينتظره
06:13والبحث يبدأ من الداخل
06:17من ذات الإنسان
06:19وعندما يدرك العبد دوره ورسالته
06:23فإنه سيصبح جزءاً من الذكاء الكوني
06:28الذي يسير الكون بدقة متناهية
06:31من الذرة إلى المجرة
06:34وستعمل الحياة من خلاله
06:37وسيعان على تحقيق ما خلق من أجله
06:41بل وسيعرف من خلال ذلك كله ربه
06:46من عرف نفسه فقد عرف ربه
06:51عدت أسأل نفسي
06:57ما دام الفاعل هو العبد
07:00فكيف أوفق إذن بين حرية الإختيار
07:05وعلم الله المسبق بالنتيجة والمآل
07:10بعد بحث طويل وقراءة وتعمق
07:15وجدت إجابتي في علم الفيزياء
07:19حيث يؤكد علماء الفيزياء
07:22أن الزمن من الخصائص الناتجة عن وجود مادة
07:26فبدون مادة لا يكون زمن
07:30فالزمن بدأ عندما خلق الله المادة والكون
07:35والزمن يعني التغيير
07:37ولكن الله سبحانه ليس كمثله شيء
07:42ليس بمادة ولا يتغير
07:46لأنه سبحانه خارج
07:49عن منظومة المكان والزمان
07:53أما نحن فمحدودون في أربعة أبعاد
07:59الطول والعرض والارتفاع والزمان
08:03فالإشكالية تكمن إذن في محدودية عقل الإنسان
08:08الذي يحاول أن يضع اللامحدود سبحانه
08:12في إطار محدودية الزمان والمكان
08:15ولكنه سبحانه الأول والآخر
08:19وسع كل شيء علما
08:22وبذلك فهو يعلم نتاج ومآل كل شيء
08:27دون التعارض مع حرية الاختيار للإنسان
08:32بل ويؤكد علماء الفيزياء
08:35أن الزمن وهم
08:38وهم ليس له وجود
08:42إلا في عالمنا المحدود بالمكان
08:48فأين إذن آليات عمل القدر الكونية العادلة؟
08:55وكيف تعمل؟
08:57وما الذي يمنعنا من الأخذ بها وفيها خيرنا في الدارين؟
09:02في كل ناحية من نواحي الحياة
09:06أنظر فأجد آليات لعمل القدر
09:11آلية عمل القدر التي تجعل العبد يحيا حياة طيبة
09:18وجدتها في قوله تعالى
09:21وجدتها في قوله تعالى
09:24من عمل صالحا من ذكر أو أنثى
09:27وهو مؤمن
09:29فلنحينه حياة طيبة
09:32ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون
09:37آلية عملي قدر
09:40التي تبدل كل قدر إلى خير قدر
09:45وجدتها في حسن الظن بالله في الحديث القدسي
09:49أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء
09:54مما يؤدي للشكر في السراء
09:58والصبر في الضراء
10:00وهو ما تعجب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله
10:08عجبا لأمر المؤمن
10:11إن أمره كله خير
10:14وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن
10:18إن أصابته سراء شكر
10:21فكان خيرا له
10:23وإن أصابته ضراء صبر
10:26فكان خيرا له
10:29بل وقال
10:31ويعجبني الفأل
10:33وهو توقع الخير
10:35وبذلك نملأ قلوبنا بالأمل والتفاؤل
10:40وعقولنا بأنماط إيجابية
10:43فينعكس كل ذلك على خارجنا
10:47ليصبح حقيقة حياتنا
10:50موسيقى
10:56آلية عمل القدر التي تغير أحوال العبد إلى ما يريد من خير
11:03وجدتها في قوله تعالى
11:06إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغير ما بأنفسهم
11:12وتغيير ما في الداخل
11:14يكون بحسن برمجة عقلنا الباطن
11:18بتوجيه جوارحنا لتخدم أرواحنا
11:22وترتقي بنفوسنا
11:24بما نسمح لأعيننا أن ترى
11:28وآذاننا أن تسمع
11:30وكيف نفكر وكيف نشعر
11:32وكيف نشعر
11:34فإذا أردنا أن نغير أقدارنا
11:36فعلينا أولاً أن نغير أنفسنا
11:41موسيقى
11:50ولكن ما الذي يمنع الإنسان من الأخذ بأسباب هذه الآليات؟
11:57إنها الأنى
12:00الأنى التي في كل إنسان
12:03تظن أنها منفصلة عن كل ما حولها
12:07وهي تبالغ في اعتمادها على حواسها الناقصة
12:11وما تنتجه من حقيقة نسبية
12:15فتصنف هذا خيراً
12:17وهذا شراً
12:19ولا تؤمن عملياً وفعلياً
12:21بقوله تعالى
12:23وعسى أن تكرهوا شيئاً
12:26وهو خير لكم
12:28الأنى
12:33تعتقد أن التغيير يكون من الخارج
12:37ولا تدرك أن أعظم الخطر والضرر
12:43يقع علينا من داخلنا
12:45الأنى
12:50الأنى
12:51بفرط تعلقها القلبي بالأشياء
12:54لا تعرف الصبر
12:56ولا تحترم السنة الطبيعية في الأشياء والأعداف
13:00وتستعجل النتائج
13:03وتصارع آلية عمل القدر
13:06فيفوتها ما وعد الله به الصابرين في قوله
13:10إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب
13:17الأنى التي فينا تعمل ضد آليات عمل القدر
13:27وتحسب أنها تحسن صنعة
13:30وكلما كبرت الأنى
13:33انكمشت الذات الحقيقية
13:36وزادت العدوانية
13:39تجاه الذات والناس والإنسانية
13:42وعلى قدر انكماش مساحة تواجد الذات الحقيقية فينا
13:48يفقد الإنسان نفسه ورسالته وما خلق من أجله
13:54فيضيع عنه رزق سنة التيسير في قوله صلى الله عليه وسلم
14:01كل ميسر لما خلق له
14:05وصلت إلى قناعة أن الإنسان مخير وميسر
14:15على قدر معرفته بنفسه
14:18وصحة فهمه لآليات عمل القدر والأخذ بها
14:25إنه الفهم الصحيح
14:27الذي جسده الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه
14:32عندما امتنع عن دخول الشام وقد نزل بها الوباء
14:37فاستنكر عليه فعله أمين الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح
14:44قائلا أفرارا من قدر الله يا عمر
14:49فقال عمر لو غيرك قالها يا أبا عبيدة
14:55نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله
15:01موسيقى
15:11موسيقى
15:15موسيقى
15:25موسيقى
15:29موسيقى
15:43موسيقى
15:45موسيقى
15:47موسيقى
15:49موسيقى
15:51موسيقى
15:53موسيقى
15:55موسيقى
15:57موسيقى
15:59موسيقى
16:01موسيقى
16:03موسيقى
16:05موسيقى
16:07موسيقى
