Skip to playerSkip to main content
  • 2 months ago
فسيلة
هي مكتبة رقمية للفيديوهات العربية والعالمية وتحتوي علي آلاف الفيديوهات في جميع المجالات

Category

📺
TV
Transcript
00:00موسيقى
00:30موسيقى
01:00موسيقى
01:25أعترف أنني كنت وما زلت أعاني من مشكلة مع كل ما يحتد في الحديث أو يرفع صوته
01:35فلا أستطيع أن أستمر في الحديث معه إلا إذا خفض نبرة صوته
01:44وكنت سابقا لا أدرك أنها مشكلة ناهيك عن معرفة سبب هذه المشكلة أو العواطف السلبية
01:53التي تنتابني في كل مرة ترتفع فيها نبرة الصوت
01:59ولكن قبل عام تقريبا حدث ليما جعلني أتنبه لهذه المشاعر
02:07فقد أتاني مريض رافع صوته لموضوع بسيط لا يحتاج لمثل هذا الصوت المرتفع والنبرة الحادة
02:16ولكن بعد دقائق من فشلي في إقناعه أن يخفض صوته لكي أستمر في الحوار معه
02:24تنبهت إلى أن إحدى أذني فيها سماعة أذن طبية
02:31لقد كان يعاني من ضعف حاد في السمع
02:35وهو لا يدرك كم هو مرتفع صوته
02:40ولكن ما سبب المشاعر السلبية المبالغ فيها
02:48والتي تنتابني في كل مرة ترتفع فيها نبرة صوت بخاطبي
02:54ولماذا أشعر بعدها بعدم القدرة على التركيز
03:01وأكون منها كالقوة وقد سلبت مني طاقتي وسلب نشاطي
03:07كم من المرات واجهت موقفا أثار فيك مشاعر وعواطف سلبية
03:16وكم من المرات كان رد فعلك لهذه المواقف
03:21الخوف أو القلق
03:23الحزن أو الغضب
03:25البغض أو الكراهية
03:27إنني أعترف أنني كنت أجهل في السابق
03:35معنى هذه المشاعر والعواطف
03:38إلى أن بدأت رحلتي مع الذات
03:41فأدركت أنه تفاعل الأفكار في عقل الإنسان مع جسده
03:48لتنتج المشاعر والعواطف السلبية
03:51وبإمعان النظر في معظم هذه الأفكار
03:56نجدها أفكارا مبنية على افتراضيات لا واعية
04:01كثير منها مزروعة منذ الصغر
04:04مثل
04:05لا أحد يحبني
04:07لا أحد يحترمني
04:09أحتاج أن أحارب لآخذ حقي
04:13وبذلك فإن المواقف التي نمر بها تتم قراءتها من قبل العقل
04:19بناء على هذه الافتراضيات لا واعية
04:23ويتم تصنيفها فورا على أنها سيئة
04:28مما يؤدي إلى إفراز هرمونات التوتل في الجسم
04:33مثل هرمون الأدرينالين وهرمون الكورتزول
04:38وهما اللذان إذا استمرا لفترات طويلة
04:42فإنهما يؤديان إلى أمراض جسيمة
04:45بل بيّنت إحدى الدراسات أن خمس دقائق فقط
05:01من مشاعر الغضب السلبية
05:03يمكن أن تعطل الجهاز المناعي في جسم الإنسان
05:07لمدة تزيد عن ست ساعات
05:11وإضعاف المناعة
05:12يعني أن الإنسان أصبح أكثر عرضة
05:15للإصابة بالأمراض والالتهابات بشكل عام
05:18بل والأمراض السرطانية
05:42اكتشفت أن المشاعر والعواطف هي في حقيقتها طاقة
05:53يمكن أن تخزن في ذاكرة كل خلية من خلايا الجسد البشري
05:59وتؤدي إلى الآلام والأمراض والأسقام
06:04أدركت أن ذكاء الجسد الإنساني
06:09جزء لا ينفصل عن الذكاء الكوني
06:12فوظائف الجسم المعقدة تعمل بهذا الذكاء
06:19الذي أودعه الله جسدي
06:21وأنا لا أتحكم فيها
06:23كالدورة الدموية
06:25وعمل القلب والرئتين والجهاز الهضمي
06:29ومما أودع الله هذا اليسد
06:34قدرته على ردود فعل غريزية سريعة
06:38لضمان الحماية للإنسان
06:40وهي ردود الجسم المباشرة
06:44على وضع خارجي معين
06:46وهذا هو النظام الذي يفسر
06:52اندفاعنا للقفز وراء طفل سقط في ماء بارد لإنقاذه
06:56أو نحو مبنى يحترق لإنقاذ شخص يستغيث
07:01فتفرز هرمونات التوتر
07:14التي تعطي الطاقة اللازمة للإندفاع والقتال
07:18أو الهروب والإدبار
07:19فايت أو فلايت
07:21وهذا منطقي
07:24لأن اليسد في هذه المواقف
07:26يحتاج لردود فعل سريعة
07:29أكثر من تفكير استراتيجي متأنن ومنطقي
07:34حقا إنه نظام رد فعل فيزيولوجي رائع
07:40إذا فرع إلى أثناء الخطر الحقيقي
07:42فكثيرا ما ينقذ حياة الإنسان
07:46ولكن هذا النظام هو نفسه الذي يفعل
08:12أثناء الإحساس بالمشاعر والعواطف السلبية
08:16فرغم أن اليسد بالغ الذكاء
08:19إلا أنه لا يستطيع أن يميز
08:21بين خطر حقيقي وشيك الحدوث
08:25وبين الأفكار التي ترسب في الدماغ
08:28صورة الخطر
08:30وإن لم يكن موجودا إلا في تصوري ومخيلتي وافتراض عقل الإنسان
08:36فتفرز أرمونات التوتر تماما كأننا نواجه خطرا حقيقيا
08:44فتتسارع دقات القلب ويرتفع الضغط ويتسارع التنفس
08:50وتتقلص أضلات الجسم
08:53حتى وإن كان الواحد منا متلحفا بغطائه
08:57ينعم بدفء فراشه ليلا
09:00فلا فرق بينهما على المستوى الفيزيولوجي
09:03وإن كان أحدهما على أرض معركة فعلية يصارع الموت
09:09والآخر على فراشه يصارع الأنا التي فيه
09:15توقفت سائلا
09:19لماذا أؤذي نفسي بيدي؟
09:23ما وراء كل هذه المشاعر والعواطف السلبية
09:27السامة المدمرة لصحتي جسدا وعقلا وروحا؟
09:33بحثت فوجدت الإجابة واضحة جلية
09:39في مئات الدراسات في العلوم النفسية والدينية
09:43وأصابع الاتهام كلها تشير إلى الأنا
09:47الأنا المتمثلة في صورة الأفكار السلبية المستمرة في الدماغ
09:54وتفاعلها مع الجسد لتنتج المشاعر والعواطف السلبية
09:59هذه الأفكار السلبية المتكررة
10:02التي تسرق العقل للماضي والمشتقبل
10:06هي أفكار قهرية متكررة متواصلة لا تهدأ
10:13أدركت أن كل جسد بشري
10:18يعاني قدرا كبيرا من الإجهاد والضغوط
10:23ليس بالضرورة لأنه مهدد بمخاطر خارجية حقيقية
10:30بل لأنه مهدد ومسيطر عليه من داخل عقله
10:35نتيجة أفكاره وتصوراته السلبية
10:39ولكن ما هو الحل إذن؟
10:46قادني البحث إلى اكتشاف عالم الوعي
10:50فالعلاج يبدأ بإدراك أننا لسنا أفكارنا ولا عواطفنا
10:56وإنما نحن ذلك الوعي
10:59الوعي الذي يعي ويرى ويراقب الأفكار والعواطف
11:06الوعي هو ذاتنا الحقيقية
11:09نفخة الرحمن التي فينا
11:11أما الأفكار والعواطف
11:14فهي صور وأشكال لإنعكاسات ظروف الحياة
11:18مجرد ظروف حياة
11:22الوعي هو الذي يستطيع أن يفرق بين ذاتك الحقيقية
11:32وعواطفك وأفكارك والتي هي جزء من الأنا التي فينا
11:38وبمجرد مراقبة الأفكار عن بعد من قبل الوعي
11:42تفقد الأفكار قوتها
11:45لإدراك الإنسان أنها مجرد صور وأشكال
11:49فلا يتمهى معها وتنشأ بذلك مساحة بين الإنسان وأفكاره
11:57هذه المساحة من الوعي تجلب للإنسان الحضورة والسكون
12:03ويصبح الوعي هو الحارس الرقيب على الأفكار والعواطف
12:09حقاً إن عواطف الأنا عواطف دنيوية أرضية تحبسنا لنعيش في المحدود
12:33أما عواطف الروح فهي عواطف نقية سماوية تحررنا لنعيش في اللامحدود
12:44وهنا يأتي دور الصلاة التي نقيمها خمس مرات في اليوم
12:52إذا أديناها حق أدائها لا كحركات شعائر
12:57بل التقاء الجسد والعقل بالروح لإيقاظ وعي وتصحيح مشاعر
13:04تيقنت أن الله قد ملك الإنسان مفاتيح تغيير نفسه
13:10فبيقظة الوعي وإيجاد المساحة بين الذات الحقيقية
13:14وبين صور وأشكال الحياة بما فيها الأفكار والعواطف
13:20يستطيع الإنسان أن يحمي نفسه من أن يصبح رهينة أفكاره وعواطفه
13:57فأنا لست أفكاري وأنا لست مشاعري وأنا لست عواطفي
14:10بل أنا إنعكاسات كل ذلك على ذاتي الحقيقية
14:17على النفس
14:19وبحمايتها تسمو النفس وترتقي إلى مقام الطمأنينة
14:31وهل هناك غاية من خلقي
14:35إلا أن أعود إليه سبحانه بنفس مطمئنة
14:40يا أيتها النفس المطمئنة
14:45ارجعي إلى ربك راضية مرضية
14:49فادخلي في عبادي
14:51وادخلي جنتي
14:52وادخلي جنتي
14:53شكرا للمشاهدة

Recommended