- 2 days ago
حب في زمن المجاعه حكايه ليلي واسامه EnglishMovie cdrama drama engsub chinesedramaengsub movieshortfull
Category
😹
FunTranscript
00:00:30ما زال الدم مدافئة
00:00:36هل أصبحت كائنة انتحية يا زهرية؟
00:00:40ترمين القمامة بالبيت دائما؟
00:00:42لا تظن أن لكونك كنز عائل قديم
00:00:44سأدعى تفعلين ما تشائي
00:00:46إذا وصلت رمي القمامة في المنزل
00:00:48صدقيني سأرميك في القبو وأغلق عليك
00:01:00يا قائد
00:01:01قائد جرحك قطافاً والجيش بلا دواء منذ وقت طويل
00:01:09عليك تحمل قليلاً
00:01:12لا داعي للقلق
00:01:13هل تعنينا أنك تتحبينني؟
00:01:30حسناً
00:01:31ألس تحبين رمي القمامة؟
00:01:33تعطيك ما؟
00:01:34كيف ستتمكنين من رمي القمامة بعد ذلك؟
00:01:47أين الماء؟
00:01:48إلى أين ذهب كله؟
00:01:50حسناً
00:01:51بما أنك هكذا
00:01:52لأرى كيف ستخزنينك؟
00:02:00دعيني أرى كم يمكنك أن تخزني
00:02:04قائد
00:02:06الجيوش بلا ماء وطعام
00:02:07حصن الأمان لن يصمت طويلة
00:02:09ننسحب
00:02:10يا قائد
00:02:11جيش الكرمي صمدوا بالحصن عاماً
00:02:13كان لدينا ميشاً ألف دواء
00:02:15الآن تقي أقل من عشرون ألف
00:02:17كبائل غزات لديها ثلاثمائة ألف مقاتل
00:02:19سردوا تطويقناً
00:02:21وإذا ستبقناً
00:02:22خدناً قردوا جميعنا
00:02:24يا قائد
00:02:25الحكومة فاسدة
00:02:26لم يصلوا دعماً أو طعاماً
00:02:28يشاهدون إخواننا
00:02:30يموت نزوعاً وعطشاً
00:02:32في الميدان
00:02:33هذا الملك الدابع
00:02:35لا يستحب أن نخدمه
00:02:40يجب أن نهجر المدينة
00:02:42وننسحه
00:02:43إذا هجرنا المدينة
00:02:45ثمانون ألف مدني في الحصن
00:02:47سيسمحون طعاماً للقبائل غزات
00:02:49وإذا تركنا المدينة سيكون الجنوب مكشوفة
00:02:52وسيتعرض شعبنا
00:02:53للمجزرة
00:02:55لا أستطيع الهروب
00:02:57وترك المدينة
00:02:58إن تمسكنا بالمدينة سنموت
00:03:00وإن هجرناها سنموت
00:03:01يبدو أن القدر قد فكم علينا بالفناء
00:03:05كم خيلة تبقى لدينا
00:03:07يا قائد
00:03:08لا يمكن لطلت المزيد من الخيول
00:03:10لكن الآن لم يتبق سوى مئة
00:03:12الخيول
00:03:13أملنا الأخير في الهروب
00:03:15اقتلوها
00:03:16لا يمكن لعشرون ألف جدي
00:03:18أن يموتوا جوعاً
00:03:19يا قائد
00:03:20لا يمكن قاتل الخيول
00:03:22سأبحث عن طرق أخرى للماء والطعام
00:03:25قراري قد اتخذته
00:03:28القائد أيهم
00:03:32لفد الأمر
00:03:34يا قائد
00:03:38يا قائد
00:03:52الماء
00:04:01الماء
00:04:02هل أنا احلم
00:04:04ماء
00:04:05هل هذا ماء
00:04:07أفعله
00:04:12ماء
00:04:17أيها القائد لدينا ماء
00:04:19لقد نجونا
00:04:23سنة كاملة من الشفاء
00:04:24كنا ننتظر كل يوم وليدة
00:04:26وليدة. واخيرا جاء الماء ماء ماء قائد تفضل وجرغل.
00:04:42غيث ماء السماء. السماء لم تتخل عنها جيش الكرمي ما زال له امل.
00:04:46انها علامة خير. هذه المرة سننتصر على قبائل الغزاة.
00:04:52رحمة من السماء رحمة من السماء.
00:05:22مرحبا.
00:05:24مرحبا.
00:05:26مرحبا.
00:05:36مرحبا.
00:05:46مرحبا.
00:05:48الانسة ليلة هل حدث شيء في منزلكم. النظام عندنا يظهر ان استهلاك الماء في منزلكم. تجاوز مئة طن اليوم.
00:06:00ماذا مئة طن.
00:06:02مرحبا.
00:06:04اذا لم نتمكن من التواصل معك سنطره لإدلاب الشرطة. مجتمعنا لديه رقابة صالمة على سنهلاك الماء. اشتهلك اكثر من ثمانين طن من الماء في ليلة واحدة.
00:06:12عاطفة نسيت ان اغلق صنبور الماء. اختفى كل هذا الماء اختفى. يمكنها تخزين غير الماء ايضا.
00:06:36مرحبا.
00:07:04ما هذا السحر. الزهرية عندي اصفحت كائنة سحرية.
00:07:10لو لدينا ماء نستخدمه لرشوة جنود الغزاء.
00:07:13وحتى المدنيين العاديين فالكثير منهم سينضمون الى الجيش طمعا بالماء. الماء يروي الاراضي. واذا زرعنا حصدنا. واذا حصدنا رأينا الامل. الماء انقطع منذ الليلة الماضية.
00:07:26ساعود للبيت ليسرب ماء. لا يزال عندي جذور عشاب. ساعود ايضا قليلا.
00:07:36ارزه.
00:07:45ارزه ابيض نقي لا يأكله. الا الامراء وعلية قوم. في هذه السنوات العجاف. حتى البلاط الملكي. لا يجد مثل هذا الارز. هذا الارز نعمة عظيمة من الكائن السماوي.
00:07:57لحم. لحم. دجاج. نذيذة انه دجاج حقيقي. الكائن السماوي لم يتخل عن جيش الكرمي. اعطانا اللحم والارز. لدينا الارز. ولدينا اللحم. هذا رائع.
00:08:25لا. هناك المزيد. المزيد. المزيد. المزيد. المزيد. المزيد. المزيد. المزيد.
00:08:45ايها الجنود. الحزاء جاهز. تقاسموا بينكم واشربوا.
00:08:55ايها الجنود.
00:08:57ايها الجنود.
00:08:59ايها الجنود.
00:09:01ايها الجنود.
00:09:03ايها الجنود.
00:09:05ايها الجنود.
00:09:07هل كان السماوي موجود؟
00:09:09لا نخشى الموت في المعركة.
00:09:11بل نخشى رؤية اهلنا يتضورون جوعا.
00:09:13نراهم يأكلون لحم بعضهم.
00:09:15لو تضرعنا للسماء.
00:09:17فمنحنا المزيد من الطعام والماء.
00:09:19لتجنبنا كل هذه المآسي.
00:09:21لا اعلم من اين جاء الطعام والماء.
00:09:25ولا اصدق بوجود كائن سماوي بهذا العالم.
00:09:27ان كان موجود.
00:09:29فلماذا اعدم اقربائي.
00:09:31اثنوا حياتهم لمملكة النور.
00:09:33جيش الكرمي ميتان الف.
00:09:35الان بالكاد نجى واحد من كل عشرة.
00:09:46لكن رغم ذلك.
00:09:48مستعد للدعاء للكائن السماوي.
00:09:50علىها تنقذ اهل الامر.
00:09:53السنة التالثة.
00:09:54لمملكة النور.
00:09:55عين اسامة الكرمي.
00:09:57امير ثغر الحصن.
00:09:59مقر قيادتي لحصن الامان.
00:10:01جفاف اصاب الارض لالاف الامر.
00:10:02الارض تصدعت والنباتات ماتت.
00:10:04والناس هجروا مدنهم والشكاوة علت الى السماء.
00:10:07دعونا الكائن السماوي للماء والطعام.
00:10:09لانقاذ اهل المدينة.
00:10:15واذا وصله النداء.
00:10:17فلا شك انه سيرحمنا.
00:10:19قائدنا.
00:10:32اشتركوا في القناة.
00:10:33اشتركوا في القناة.
00:10:37اشتركوا في القناة.
00:10:38اشتركوا في القناة.
00:10:39اشتركوا في القناة.
00:10:41اشتركوا في القناة.
00:10:42اشتركوا في القناة.
00:10:44اشتركوا في القناة.
00:10:49اشتركوا في القناة.
00:10:50كانت هذه السجادة المفضلة لأمي عندما كانت على قيد الحياة
00:11:12هذه السجادة كانت المفضلة لدى والدتي في حياتها
00:11:16أنت غير إلقاء القمامة في المنزل طوال الوقت
00:11:19هل تجدين فعل شيء آخر
00:11:21عائلتنا جيلا بعد جيل
00:11:23كانت تعاملك كأنك كن
00:11:24والآن تعاملينني بهذه الطريقة
00:11:27حسنة
00:11:28بما أنك تحفين رمي قمامة
00:11:30فسأعملك كأنك سلة مهملة
00:11:33مع قرونة منتهية طلاحية
00:11:37خذيها
00:11:38لحمة عصد خذي
00:11:39ذلابية منتهية خذيها أيضا
00:11:42خذيها كلها
00:11:49أحذروا إذا رأيتك أرمين هذا الشيء مرضة أخرى
00:12:04فستقصين في غرفة الحجز إلى الأبد
00:12:06هذا سقرين
00:12:28هل انتهى كل شيء؟
00:12:34انتهى الدعاء للكائن السماوي قد نفع حقاه
00:12:37لقد منحنى الكائن السماوي الكثير من الطعام
00:12:40أيها القائد
00:12:45إنه ملح
00:12:46في جذور هذه النباتات يوجد ملح
00:12:47ويبدو أنه خمر
00:12:48خمر محفوظ في زجاجة من الكريستان
00:12:50يا للعظمة
00:12:51يبدو أن الآل هيعيشون في رفاهية المتساة
00:12:53سريعوا بإحصائي كلها
00:12:56نحتاج للأرقام بدقة
00:12:57حاضر
00:12:58خمسون رطلا من الدقيب الأبيض
00:13:06هذا يكفي لإطعام الجنود وسكان المدينة لبعض الوقت
00:13:11أيها القائد
00:13:12دعنا نحرق رسالة أخرى
00:13:14شكرا للكائن السماوي
00:13:15شكرا لك على هذا الرزق
00:13:24أيها الكائن السماوي
00:13:25أسامة هو من طلب كثير
00:13:27وربما أثقل عليك
00:13:28أنا
00:13:29أسامة
00:13:30أشعر بالخجل لإزعاجك
00:13:31ومن اليوم
00:13:32سأقدم ثلاث عود بخور يوميا تقديرا لك
00:13:35يا وين
00:13:45نسيت أن أحرك الرسالة
00:13:47لا أدري إن كان الكائن السماوي سيتلقاها أو لا
00:13:57أيها الحقيرة عظيمة الوفاء
00:14:16ألا تري معناة كبار السن؟
00:14:18ألم يخطر بذلك أن تساعدهم؟
00:14:20أنت بلقل
00:14:21ليلة أنت فتاة وستتزوجين
00:14:24هذه الشركة بمليارات الدولارات
00:14:26كيف تتديرينها وحدك؟
00:14:28لما لا تستمعين لنطيحك؟
00:14:29أيها القائد لا فائدة من الانتظار
00:14:54اللوم علي
00:14:57بلغ
00:14:58وأغضبت الكائن السماوي
00:15:00أيها القائد
00:15:00خذ هذا
00:15:01ربما تكون هذه آخر مرة
00:15:03امنحنا فيها الكائن السماوي طعامها
00:15:05تعال إلى هنا
00:15:19سيد ركامك
00:15:19طعب طفلي
00:15:20لم يبقى لهذا
00:15:22كيف تجعله طعامك؟
00:15:23كفا غداعا
00:15:24لا تتأخري على المشكل
00:15:26تتحدثين وفأنك لن تأكلين
00:15:28إن تم استبدال الطفل
00:15:29استعالة
00:15:30لم تخبرني أن طعامنا كان بذمن حياة طفل
00:15:32خذ عبداني
00:15:33أبتعد
00:15:34ما تبعني؟
00:15:37لن أدنى ونطعام مرة أخرى
00:15:38يا أوليد ونقاتي
00:15:40يا قائد المحترم
00:15:53أطلب منك أن ينقذ حياة ابني
00:15:56أيها القائد
00:15:57أيها القائد
00:16:05نحن جياع ونعطشة
00:16:07ليس لي خيار
00:16:08ارحمني
00:16:08دعني أذهب
00:16:09خذوه إلى معسكر الجيش
00:16:11نعم أيها القائد
00:16:12لا
00:16:13أنا مجبر على هذا
00:16:15شكرا لك أيها القائد
00:16:17شكرا لك أيها القائد
00:16:20قائد هذا
00:16:29عيشة جيدة
00:16:31شكرا لك أيها القائد
00:16:41أيها القائد
00:16:44أيها القائد
00:16:45أنا على وشك الموت
00:16:46أرجوك
00:16:48خذ هذا
00:16:49أنقذ حفيذتي
00:16:51يا حاجة
00:16:53كيف كنت تعطين بحفيذتك
00:16:55طوال هذه الفترة
00:17:01لقد نفذ الدم
00:17:13ولا أستطيع إطعامها كثيرا الآن
00:17:16أيها القائد
00:17:19هستتمكن هذه الفترة
00:17:21فمن العيش والنمو
00:17:22شكرا لك أيها القائد
00:17:31عيشة جيدة
00:17:37أيها القائد
00:17:41شكرا لك أيها القائد
00:17:44شكرا
00:17:46أيها الكائد السماوي
00:17:50أطلب منك أن تنقذ الجنود
00:17:51وتنقذ جميع أهل المدينة
00:17:53وأنا أسامة الكرني على استعداد
00:17:55لأن أضحي بحياتي
00:17:56أنت ترمين القمامة علي مرة أخرى
00:18:05أليس كذلك
00:18:06هذا هو نطر الدعاء
00:18:12زهرية الورور
00:18:13وصلت للعصر القديم
00:18:16في سنة ثالثة
00:18:18لتأسيس مملكة النور
00:18:19جيش الكرني يحرص حسن الأمان
00:18:23أبا أني الغزاء حصرتنا
00:18:25ثلاثمائة ألف جندي
00:18:26مدينة حسن الأمان
00:18:27أصبحت مية
00:18:28وتن مئة ألف جندي
00:18:30وبقي عشرون ألفا
00:18:31من مئة ألف ساكن
00:18:33مات الكثير جوعا
00:18:34نجى ثمنون ألفا فقط
00:18:35ماذا؟
00:18:36حتى الآباء أكلوا أبناؤهم
00:18:38والجديت
00:18:40ودعنا أحفادهم
00:18:41وهناك من قطعة الشرايين
00:18:43على قطعة محفيدتها من دمها
00:18:44يا لهول هذا
00:18:46هذا مفجع للغاية
00:18:48القمامة القديمة من زهرية منزلي
00:18:54من السنة الثالثة
00:18:56لتأسيس مملكة النور
00:18:59لكن لا ذكر لهذه المملكة
00:19:01في التعريخ
00:19:10ترجمة نانسي قنقر
00:19:40ترجمة نانسي قنقر
00:19:42ترجمة نانسي قنقر
00:19:44ترجمة نانسي قنقر
00:19:46ترجمة نانسي قنقر
00:19:47مرحبا
00:19:48أنا لست كائنة سماوية
00:19:50اسمي ليلى الياسر
00:19:53الضمضات المنطخة بالدم
00:19:55وشفرات سكاكين مكسورة
00:19:57ظهرت بمنزلي
00:19:58هل منك؟
00:19:59لا تلقى القمامة في منزلي بعد الآن
00:20:01الحصن
00:20:03يفتقر للماء والطعام
00:20:05ما هو النقص الأكبر الآن؟
00:20:08إطعام مئة ألف بمفردي صعب
00:20:11سأبذل قصارى جهدي لمساعدتكم
00:20:14إنها كائن سماوي
00:20:15مستعد لمساعدة جيش الكرم
00:20:17وإنقاذ سكان المدينة
00:20:19ليلى الياسري هي الكائن السماوي
00:20:22الحصن يمكسه ماء وطعام الآن
00:20:25إذا توفر الماء
00:20:26نمكز عشنات الألاف
00:20:28إذا توفر طعام
00:20:29سنتجنب أكل البشر
00:20:31أتمنى أن يتمكنوا جميعا من النجاة
00:20:38القائد
00:20:40العام يونس
00:20:41الكائن السماوي
00:20:42أرسل رسالة
00:20:43هل هذا صحيح؟
00:20:44الكائن السماوي قال
00:20:45إنها مستعدة لإنقاذنا
00:20:46لكن تجهيز الطعام يحتاج عدة أيام
00:20:48الماء سيصل غدا
00:20:50رائع
00:20:52سنصل على الماء
00:20:53إخواننا سنجون
00:20:54الكائن السماوي قرر إنقاذنا من الجحيم
00:20:56واجبنا نرد الجميع
00:20:58عشرة ألاف صندوق
00:21:01مع كارونا سريعة
00:21:02أطلب
00:21:03تس ألاف صندوق
00:21:04مع كارونا
00:21:05أطلب الآن
00:21:06مئة ألف قطعام الخبز المطهوع البخر
00:21:10أطلب الآن
00:21:15شخص من ماضي قال كلمات
00:21:17أنفقت مئة وثمانون ألفا
00:21:20حتى لو كنت أبنة ملياردير
00:21:22لا أستطيع إطعام مئة ألف شخص
00:21:24لا
00:21:26هل فقط تعقلي؟
00:21:27لو ودي أحيا؟
00:21:29ورأييني أنفقت مئات الألاف
00:21:31لكانوا بخاني حتى الموت؟
00:21:41لا ترمي القمى ما عندي
00:21:42ما هذا هذه المرة؟
00:21:49ذهبا
00:21:50ذهب نقلي؟
00:21:57هل أحلم؟
00:21:58كل هذه الجواهر والكنوز؟
00:21:59أمين صغر الحطم يجيد التعامل مع الناس
00:22:00أعشق مساعدة الناس والخير
00:22:01أعشق إنقاذ مئة ألف من أبناء الماضي
00:22:03أعشق إنقاذ مئة ألف من أبناء الماضي
00:22:07أمين صغر الحطم يجيد التعامل مع الناس
00:22:11أعشق إنقاذ مئة ألف من أبناء الماضي
00:22:13أعشق إنقاذ مئة ألف من أبناء الماضي
00:22:25ما هذا؟
00:22:26قطعة أثرية
00:22:28سأخذها غدا لتاجر تحف لأسأل عن قيمتها
00:22:32المعركة قائمة بحسن الأمان
00:22:34المدينة محاصرة
00:22:36يعتمدون على الماء والطعام للبقاء
00:22:38هذا موت قطي
00:22:40يجب أن أساعد أسامة الكارومي
00:22:42لكسب المعركة وكسر الحصار
00:22:45هذه المصاريف الحقيقية الكبرى
00:22:50حسب الاتفاق مع الكائن السماوي
00:22:51الماء يجب أن يصل في أي لحظة
00:23:03نعم وحلو
00:23:04أعطني واحدة
00:23:05مهم لذيذ فعلا بلا نخالة أو كشور
00:23:11ليست جافة
00:23:12ولا تعلقوا في الحلق
00:23:17واو كشيف
00:23:19رائحة رائعة
00:23:20كعكب اللحمة
00:23:24خبز محشو باللحمة أيضا
00:23:26العم يونس وزح هذه
00:23:27ودعهم يأخذوها للبيت ليأخذوها
00:23:29ثمانون ألفا من سكان الحصن قد تم إنقاذهم
00:23:35سيدي القائد هناك مشكلة
00:23:38المشاعدون يتسببون بالفوضى عند البوابة
00:23:40ماذا قلت؟
00:23:41أرجو من القائد أسامة فتح المخزن وتوزيع الطعام
00:23:45أيها القائد تتخلي الأرض
00:23:47هل ستتظلي تراقب سكان حقنا الأمان؟
00:23:49تتخلي الأرض؟ هل ستتظلي تراقب سكان حقنا الأمان؟
00:23:53وهم يموتون من الجوع
00:24:01آه خرج القائد أسامة
00:24:03أطمعوا وطالبوا منهم فتح المخزن
00:24:05هؤمن فضيكم إفتح المخزن وذع الطعام
00:24:07افتحوا افتحوا جميعا
00:24:09ليس هناك طعام في دار القائد
00:24:11اذهبوا بسرعة
00:24:13قلت إنه لا يوجد أرض فلا يوجد حقا أرض
00:24:15تعالي هنا
00:24:17أنت أعطيت هذا العجوز الطعام
00:24:19ولكنك لا تعطينا شيئا
00:24:21دار القائد مليئة بالطعام
00:24:23بالتأكيد هل تريد أن تموت جميع
00:24:25سكان المدينة من الجوع؟
00:24:27أيها القائد أرجو منك
00:24:29فتح المخزن وتوزيع الطعام
00:24:31أيها القائد أرجو منك
00:24:33فتح المخزن وتوزيع الطعام
00:24:35أرجو منك أن يعطينا فرصة
00:24:37للبقاء على قيد الحياة
00:24:39من فضلكم أعطينا فرصة للبقاء
00:24:41يا سيد هل تشتري أتحرك؟
00:24:57أين هي؟ هاتي لي إياها لأراها
00:25:00يا لها من قطعة رائعة
00:25:05هذه الأشياء تعود إلى أكثر من ألف عام في نفس الحقبة
00:25:09حتى إذا تم العثور على أباريق للنبيل
00:25:12كانت مصنوعة من البرونز أو الفخار أو الحديد
00:25:15هذه هي أول مرة أرى فيها كأس نبيل
00:25:18مذهبة مزخرفة بطريقة الحفر بالخير
00:25:20إنها قديمة للغاية
00:25:22انتظري هناك كتابة أسفل الكأس
00:25:26مملوك للعائلة المالكة في مملكة النور
00:25:29لا هذا ليس أصليا
00:25:30ليس أصليا
00:25:31نعم يا فتاة
00:25:33تاريخنا لا يذكر أي مملكة تسمى مملكة النور
00:25:36هل حقا لا يوجد شيء يسمى مملكة النور في التاريخ؟
00:25:40يا شيخ عبدالهادي كيف جئت هنا؟
00:25:43يا فتاة هل لي أن أرى؟
00:25:47آه تفضل
00:25:49لقد وجدتها أخيرا وجدتها
00:26:01الشيخ عبدالهادي هذا ليس أصليا
00:26:04لا لا يوجد ذكرا لهذا في التاريخ الرسم
00:26:07لكن هناك في التاريخ غير الرسمي
00:26:08وهذا هو أفضل دليل على وجود مملكة النور
00:26:10ماذا؟
00:26:11هل كانت مملكة النور موجودة بالفعل؟
00:26:14نعم كانت مملكة النور موجودة
00:26:16ولكن لفترة قصيرة فقط
00:26:17خمسون سنة فقط
00:26:18خمسون سنة؟
00:26:20هل مات أمي فغر الحطن؟
00:26:22هل مات مئة ألف جندي؟
00:26:26يا شيخ ما رأيك؟
00:26:28كم تعتقد أن قيمة هذه الكأس؟
00:26:33همم؟
00:26:34مائة ألف
00:26:35مليونان
00:26:40عشرون مليونة
00:26:43همم؟
00:26:45يا فتاة
00:26:46عشرون مليونة هي قيمة الحاطبة فقط
00:26:48لأن أكبر المتاحث في البلاد
00:26:50لا تملك أي قطعة أثرية متعلقة بذلك
00:26:53كل الأوصاف لمملكة النور
00:26:54كانت تصفها بالسلبية
00:26:56في التاريخ غير الرسمي
00:26:57حيث كان الوزراء الفاسدون في السلطة
00:26:59والملك كان مجرد دمية
00:27:00وكان هناك جفاف شديد
00:27:01والمجاعات والحروب جعلت الشعب يعاني
00:27:03إذن هل لم يكن هناك مسؤولون صالحون في مملكة النور؟
00:27:08لا هناك شخص واحد
00:27:09في التاريخ غير الرسمي
00:27:11كان هناك قائد عظيم
00:27:12تم مدحه بشكل كبير
00:27:13كان يشبه بالأمير المنتصر زيد بن عمان
00:27:16وكان يعتبر مثل التنين
00:27:17الذي ينزل من السماء
00:27:19من هو هذا القائد؟
00:27:21كان عمره عشرون سنة
00:27:22عندما تم تعيينه الأمير
00:27:24توفي في سن الواحد والعشرين
00:27:26وبعد موته بوقت قصير
00:27:27انهارت مملكة النور
00:27:29اسمه
00:27:30كان أسامة الخبر
00:27:33ماذا؟
00:27:34رفعنا دعاء إلى الكائن السماوي
00:27:36نرجو فيه الماء والطعام
00:27:37لإنقاذ أهل المدينة
00:27:39قلت إن الحصن يستقروا إلى الماء وطعام
00:27:42فما هو النقص الأكبر الآن؟
00:27:44أتمنى أن يتمكنوا جميعا
00:27:46كل هدي الجواهر والقنوز
00:27:48إن أمير ثغر الحصن يجيز التعامل معه
00:27:51ذلك الذي دعاني بالكائن السماوي وتواصل معه
00:27:53وأعطاني كل هذه الأذهاب
00:27:55كان هو الأمير أسامة الكرني
00:27:57توفي في الواحد والعشرين من عمره
00:28:00يا للأسر
00:28:02هذا البلد لم يستمر طويلة
00:28:04لو أن أمير ثغر الحصن
00:28:05أسامة لم يمت في وقت مبكر
00:28:08حقا كان القدر يعاند الموهوبين
00:28:11لو أن أسامة لم يمت في وقت مبكر
00:28:13لكان من الممكن أن تحقق الوحدة الكبرى
00:28:16قبل مائة أو ثلاثمائة عام
00:28:18آه أياتها الشابة
00:28:19هل ستبيعين هذا الكأس؟
00:28:21أنا مستعدة دفع عشرين مليونة
00:28:23أبيع مع الاثرين مليونة
00:28:26يمكنني إطعام مائة ألف شخص
00:28:28لكن
00:28:29لقتال ثلاثمائة ألف من قبائل الغزاء
00:28:32بواسطة أشرين ألف من جيش الكرمي
00:28:34هذا ليس كافية
00:28:35عندي واحد اخر
00:28:37اثنان
00:28:40جيد
00:28:42هذا الكأس محفوظ بشكل ممتاز ومنظره رائع
00:28:44يا فتاة كم تريدين ثمن هاتين الكأسين
00:28:48اريد نقودا على الاقل بهذا المبلغ
00:28:50ستونة ستونة مليونة
00:28:53ام
00:28:53هذا
00:28:55اذا كنت لا تستطيع الدفع يا شيخ
00:28:59او لا لا لا ايتها الشابة
00:29:02انا ساشتريها ايتها الشابة
00:29:05اذا كان لديك اي قطعة من مملكة النور
00:29:08لا تبيعيها لاحد غيري
00:29:09لان لا احد يعرف تلك الحقبة مثلي
00:29:12يمكنني ان اقدم لك سعرا افضل
00:29:14هذه هي بطاقتي
00:29:15مؤرخ
00:29:18خبير اثار معتمد من الدولة
00:29:22حسنة اوافق على عرضك
00:29:24مع هذه الستين مليونة
00:29:26سازود اسامة وجيشه ببعض الاشياء الرائعة
00:29:35الملفو
00:29:47الخص الكرمب الصيني
00:29:48كم لديكم منها يوميا اريد نفس الكمية
00:29:51ضعوه في الشاحنة
00:30:06ضعوه في الشاحنة الكبير
00:30:16الادوية التقليدية لعلاج الاصابات والكدمات
00:30:19وكل الادوية التي توقف الالتهابات
00:30:21وتعزز الشفاء
00:30:22فاشتريها كلها
00:30:23اه
00:30:29تم الامر
00:30:45الحال يوم الثيارة لماذا يتخزن كل هذه البطايا
00:30:47لم تكن المجاعة التي ضربت البلاد مجرد نقص في الطعام
00:30:52بل كانت انتحانا قاسيا للقلب الانساني
00:30:55انتحانا كشف الضعف والقوة
00:30:57واطفأ في قلوب الناس نور الاماني
00:31:00تحول الحب في ذلك الزمن الى رفاهية
00:31:03لا يملكها الا من نجام قسوة البحي عن عقمة تنقص بالجوع
00:31:08وفي قلب هذه العتمة بدأت حكاية ليلي واسامة
00:31:12حكاية نمت في ارض قحلة لا يصلح فيها شيء للعيش
00:31:17ومع ذلك ازدهرت كزهرة تتحدى الموت
00:31:21ليلي كانت شابة هادئة ملامح
00:31:23تحمل في عينيها بقايا تحاول حمايته من الانتفاق
00:31:29تعيش مع والدتها في بيت صغير على طرف القرية
00:31:32قرية انهكتها الازمات حتى صارت كأنها ظل لما كانت عليه
00:31:37كانت ليلي تعمل طوال النهار في توزيع ما تبقى من المؤمن
00:31:41وتعب للم ترعى امها المريضة
00:31:45الجوع كان يتربص بهما كل يوم
00:31:48لكن ليلي لم تسمح لنفسها بالسقوط
00:31:51كانت تقف بشجاعة امام الحياة
00:31:54رغم ان قلبها يرتجف في الخفاء
00:31:57اما اسامة فقد كان رجلا يعرف معنى الخسارة
00:32:01عاد الى قريته بعد ان عمت الفوضى المدن الكبرى
00:32:05بعد ان انهارت جهود الاغاثة
00:32:07وتحول الناس الى جماعات تبحث عن الطعام باي وسيلة
00:32:11وجد نفسه مسؤولا عن مركز صغير لتوزيع المساعدات
00:32:16لكنه لم يكن يملك سوى القليل ليقدمه
00:32:20ومع ذلك كان يحاول ينظر كل صباح رغم التعب
00:32:25لانه يرى في اليأس موتا لا يقل قسوة عن الجوع
00:32:29التقت ليلي باسامة للمرة الاولى في طابول طويل
00:32:33كان الناس فيه يشتدون على بعضهم طلبا لكيس دقيق او قليل من الحبوب
00:32:39حين وصلت ليلي الى مقدمة الصف
00:32:42اخبرها احد العاملين ان المخزون قد نفذ
00:32:45سقطت منها بطاقة الاستحقاق
00:32:48وارتجفت يدها ولم تستطع منع دمعة سالت بصمت على وجنتها
00:32:53كان اسامة يراقب المشهد من بعيد
00:32:56لم يرى امرأة تبكي من اجل نفسها
00:32:59بل شاهد ان تقتل من اجل امها
00:33:01ووجد قدميه تتحركان نحوها رغم ازدحان العمل
00:33:05اقترب منها وسالها بهدوء عمن تحتاجه
00:33:10ثم غاب لدقائق قبل ان يعود بكيس صدير لا يكاد يكفي يوما واحدا
00:33:15لكنه كان بالنسبة اليها كنزا
00:33:18شكرته بخجل بينما هو لم يعطها سوى نظرة قصيرة حول فيها اخفاء تعبه
00:33:25غادرت ليلي المكان وهي تشعر ان هذا الرجل الغريب الملهقة قد ترك اثرا غير مفهوم في قلبها
00:33:34وامام منزلها حين بدأت والدتها تبكي من الامتنان
00:33:38اتركت ليلي ان الانسانية لا تزال حية في زمن المجاعة
00:33:43وان هذا الرجل كان دليلا صغيرا على ذلك
00:33:46تكررت زيارة ليلي للمركز لا بدافع الحاجة فحسب
00:33:51بل لان شيئا في قلبها اصبح يتطلع مؤية اسامة
00:33:56كانت شاهده يعمل بلا توقف يساعد الاطفال يهدئ الشروف
00:34:01ويبسك دفاتر التوصيل وتأنه يقاتلوا وحشا لا يرغوا احد سواه
00:34:06اما الاسامة فقد بدأ يلاحظ مجيئها
00:34:10لم تكن كالبقية كانت تتقدم بهدوء لا تتذمر لا ترفع صوتها
00:34:16ولا تتصرف بانانية رغم الجوع الذي يلبش الجميع
00:34:21كان يجد في عينيها ما فقده في حياته نقاء وصبر وحزنا جميلا يشبه المطرة
00:34:28وذات يوم حدث ما لم يتوقعه احدا
00:34:31اندلعت فوضى كبيرة امام المركز بعدما شاع بين الناس ان شاحنة مساعدات وصلت
00:34:37تكدس العشرات وبدأ الصراخ ثم تحولت المشادة الى عنف
00:34:43كان اسامة يحاول تهدئتهم لكن الاصوات تعالت والايدي دفعت والحجارة رميت
00:34:50كانت ليلي في المكان صدفة وحين رأت اسامة وسط الفوضى دفعها الخوف نحوه
00:34:56ركضت تحاول ابعاده عن ضربة كادت تصوره لكنها تلقتها بدلاً عنه
00:35:02سقطت على الارض والدم يسيل من كتفها وهرع اسامة اليها مطوراً
00:35:08حملها بين ذراعيه وأخلها غفة داخلية بعيداً عن الفوضى
00:35:13بقية الى جوالها طوال الليل يعتني بجرحها بما توفر من ادواته
00:35:19بينما عينها تتأملنه وكأنها ترام للمرة الاولى
00:35:23في تلك الليلة حدثت الاشياء دون كلام لم يتبادل اعترافاً
00:35:29لكنه كان واضحاً ان شيئاً بينهما قد ولد شيء اقوى من الخوف وانقى من الظروف
00:35:36تمر الايام وتزداد حالة والدة ليلي سوءاً
00:35:40يتبين انها تحتاج دواء لا يستطيع المركز توفيره
00:35:44كانت ليلي عاجزة تبكي امام اسامة بينما هو يحدق في الارض وهو يفكر
00:35:50وفي النهاية اعلن انه سيذهب بنفسه الى المدينة المجاورة لاحضار الدواء
00:35:56رغم ان الطرق مليئة باللصوص واليائسين
00:36:00حاولت منعه توسلت اليه ان لا يخاطر بحياته لكنه قال لها بصوت ثابت
00:36:06حين رأيتك تتلقي الضربة بدلاً عني ادركت ان حياتي لم تعد تخصني وحدي
00:36:12ذهب اسامة في رحلة محفوفة بالموت وغاب يومين طويلين
00:36:18وفي الليلة الثانية كانت ليلي تجلس كل بنافذة بيتها تدعو له وتخاف من كل صوت في الخارج
00:36:24عاد اسامة قبيل الفجر يحمل الدواء ووجهه مليء بالكدمات وحين رأته ليلي انهارت دموعها بلا مقاومة لم تستطع الكلاما فقط وضعتها على وجهه لحنان يمزد الاسابل
00:36:44كانت تلك اللحظة اولى اعتراف الصوت بينهما بالمدينة
00:36:50لكن الخطة في زمن المجاعة لا يترك بسلامه فقد انتشرت الشيعة بان اسامة يفضل ليلي على بقية اهل القرية
00:36:59وانه يعطيها اكثر ممن تستطيع
00:37:02رغم ان هذا لم يكن صحيحا الا ان الجوع يصنع من الناس كائنات لا تعرف العدل
00:37:09وفي احدى الليالي هاجم مجموعة من الرجال مركز المساعدات
00:37:14التهم اسامة بالاحتفاظ بالطعام لنفسه وليلي
00:37:18حاول الدفاع عن نفسه لكن الغضب كان اقوى من العقل
00:37:22وحين وصلت ليلي تركض اليه دفعها احدهم بقصوة فسقطت ارضا
00:37:28اندفع اسامة اليها وقف امامها يحميها بجسده
00:37:32يتلقى الشتائم والتهديدات دون ان يتحرك من مكانه
00:37:36في تلك اللحظة كرهته بعض العيون لانه احبه
00:37:40بينما احبته قلوب اخرى لانه لم يساوم في مشاعره
00:37:45تدخل كبار القرية وانقذ الموقف لكن الشرخ كان قد وقع
00:37:50ازداد الظلم على اسامة وازداد خوف ليلي من ان تكون سببا لاذيته
00:37:56فابتعدت عنه لا لانها لا تحبه بل لانها تحبه اكثر ممن تستطيع الاختمال
00:38:03كانت الايام تزداد خروة والمجاعة تضرب بانيابها والمرض ينهش جسد والدتها
00:38:10تعبت ليلي ضعف جسدها وبدأت الهالات السوداء تخيط بعينيها
00:38:15وفي يوم كانت تحمل فيه جدرة الماء من البيئة تعسرت وسقطت
00:38:21رأى اسامة المشهد فهرع اليها حملها كما حملها في اول لقاء مؤلم
00:38:27لكن هذه المرة لم يقوى على الصمود
00:38:30بكا وهو يضمها الى صدره قائلنا
00:38:33لماذا تركت لي اواجه الليل وحدي
00:38:36لماذا ارتبت الالم بدل ان نواجه بسويل
00:38:40فتحكيلي عينيها بصعوبة وقالت بصوت شبه مكسور
00:38:44كنت اخاف عليك المجاعة اخذت الكثير
00:38:48ولم ارد لها ان تأخذك انت ايضا
00:38:51امسك وجهها بكلتا يديه وهمسك
00:38:54وما قيمة ما يبقى اذا خسرتك
00:38:56عند تلك اللحظة انهار الحاجز الاخير بينهما
00:39:00بكت ليلي بين ذراعيه واعترفت بحبها الذي حولت اخفاءه خوفا من الفقد
00:39:06وضمها اسامة بقوة وكأنه يواجه بها العالم باسره
00:39:11اتحدا بعد ذلك على مواجهة القسوة معا
00:39:15عملا جنبا الى جنب ساعدا الناس بما استطاعا
00:39:19وقاسما لاخلنا ما تبقى لديهم من قعام
00:39:23بدأت القرية ترافيهما مثالا للصبر والامل
00:39:27ووجد الناس في اتحادهما قوة تشعرهم ان الجوع لن ينتصر على الروح
00:39:33وفي يوم المشرق اجتمع اغل القرية في ساحة صغيرة ليشهدوا زواجا لبيكم فيه ذهب ولا مألوبة
00:39:41كان فيه الكثير من السطر ان قدت ليلي ثوبا بسيطا خيطته بيدها
00:39:47ووقف اسامة امامها بعيون امتلأت بالوفاء
00:39:51تبادلا وعدا واحدا فقط سنبقى معا مهما جاعت الدنيا
00:39:55وهكذا ولد الخب في زمن المجاعة
00:39:58لا لانه وجد الظروف مناسبة بل لانه كان اقوى من في الظروف
00:40:04ثالث الطائر بما نتفكر بحق الله
00:40:07هل نسيت من يدعم اسامة الان
00:40:10انه يملك حماية كائن سماوي
00:40:12يملك حماية كائن سماوي
00:40:15وما الفائدة المجاعة في كل مكان
00:40:18الا تريد بيع الحبوب للخارج
00:40:21وتجني ما لن يكفيك لاجيان
00:40:23حصن الامان مغلق بالكامل الان
00:40:26اين ستبيع الحبوب
00:40:28انت انت جاسوس لقبائل الغزاء
00:40:38يا فارس
00:40:46عن اي جاسوس تتحدث هذا هرا
00:40:50في النهاية نتاجك
00:40:51حتى قبائلنا ينقصها الماء والغذاء الان
00:40:54اذا اتممنا هذه الصفقة
00:40:57سنجني مالا لا ينفد مدى الحياة
00:41:00حسنا ساقف الان في طابور الدقيق
00:41:04امامك ليلة واحدة فقط
00:41:07فكرة جيدة
00:41:08اما ان تموت انت او يموت اسامة
00:41:11شكرا ايها القائد لانقاذي وحفيدتي
00:41:17شكرا لفتح المخزن وتوزيع الحبوب
00:41:23شكرا لك على انقاذي وحفيدتي
00:41:25شكرا لفتح المخزن وتوزيع الحبوب
00:41:40شكرا لك على انقاذ حياتنا
00:41:42نصف قطعة حبر فقط
00:41:45ابني احتفظ بها للدراسة
00:41:47الان ذهب ابني وزوجتي
00:41:49ولم يتمق لي سوى هذه الصغيرة
00:41:52سيدي القائد
00:41:54ارجوك خذها
00:41:56ارجوك يا خالها
00:41:57خذها
00:41:58خذها
00:41:59خذها
00:42:04اقمت خيمة الطعام
00:42:06الناس يصطفون للطعام
00:42:08في السلة قربين شكر لك
00:42:10ايها السماوي
00:42:11ارجو ابولها برضا
00:42:13يا جماعة
00:42:23اصطفوا جيدا لا تدافعوا
00:42:35واو لذيذي جدا
00:42:36واو تعمل ايها
00:42:39الواح البامبو قطعة الحبر
00:42:42وذهب اليقطين
00:42:44هذه
00:42:45تحف اثرية سمينة
00:42:47كيف ارفضها
00:42:54خبر فتح المخازن وتوزيع الطعام
00:42:56سينتشر بسرعة
00:42:57بمجرد علم قبائل الغازات بالماء والطعام في المدينة
00:43:00سيشنون الحجوم
00:43:01جيش الكرمي
00:43:02عشرون الف جند فقط
00:43:04لا يكفي لمواجهة ثلاثمائة الف غازة
00:43:07اريد عرض الزج جير
00:43:09طوب بكميات كبيرة
00:43:10سنرمم السور
00:43:11سنرمم السور
00:43:12ونزيده ارتفاران والسماكة
00:43:13حتى نصمد ولو لبعض الوقت
00:43:15كذلك
00:43:16نحتاج خامات المحاس للأسلحة
00:43:18الجنود يكثفون تدريباته
00:43:19لنكون دائما مستعدين لمعركة الغازات الكبرى
00:43:22حسنا
00:43:24ساقوم فورا بشراء كل ما تحتاج الي
00:43:34سنرقي التذهبات
00:43:36سنتخدم الفولاذ المفلح بدلا من اليحان
00:43:40سنبني السور بالاسمنت والطوب لمتانة اكبر
00:43:44لكن هذه طرق حديثة
00:43:46كيف اشرح لهم؟
00:43:47انهم قديمون
00:43:49ايها القائد
00:44:02ما هذا الشيء العجيب؟
00:44:14هذا الشيء هدية من الكائن السماء
00:44:17يسمى؟
00:44:19يسمى جهاز الوحياء
00:44:22جهاز الوحي؟
00:44:24انظروا
00:44:25اه
00:44:27يا الهي هذا دليل بناء الاسوار
00:44:30تعليمات زراعة المحاصيل
00:44:32دليل تدريب بقرة بعد الولادة
00:44:34ما هذا الشيء؟
00:44:35انه معجزة حقيقية
00:44:37ويمكننا لمسه بأيدينا
00:44:39جربوا انذ
00:44:44انه يتحرك
00:44:46سماوي حقا
00:44:47نحن مجرد بشر
00:44:48حتى لو مضى الاف السنين
00:44:50لن نصنع شيئا كهذا
00:44:51كيف حبس الشخص بداخل؟
00:44:52ها
00:44:58بل يستطيع تجميد حركة الاشخاص
00:45:04يا خائد اعتقد انني فهمت
00:45:06الكائن السماوي
00:45:07استخدم سحر اسر الارواح
00:45:09حيث حبست ارواح البشر بداخله
00:45:11ولهذا يمكننا التحكم في هذا الشخص الصغير
00:45:14كلامك منطفي
00:45:15ملابس فاضحة
00:45:17فساد الزمان
00:45:19حتى الى اعين الكائنات السماوية
00:45:21فهمت
00:45:22الكائن السماوي
00:45:23يعلمنا بناء اطوار عالية
00:45:25لهذا الشيء المقدس
00:45:26سنعرف بناء الاسواب
00:45:27وكيف نزل على الخضروات والثواب
00:45:29نعم
00:45:30كيف هي تتربية الدجاج والبط والبقار
00:45:32أليس هذا واضحا؟
00:45:33بالضبط
00:45:34الجهاز اللوحي به كاميرا
00:45:37خذ وقتك معه
00:45:39صور بيئة حصم الامان
00:45:42وارسلها لي حتى اعرف ما الذي تحتاجون اليك
00:45:47يمكن ايضا اتقاط الصور
00:45:49ما معنى اتقاط الصور؟
00:45:51لا اعرف
00:45:52ببطل
00:45:53ببطل
00:46:01يا الهي
00:46:02كم تبدو حقيقي؟
00:46:06كم هو واقعي؟
00:46:07حتى افضل رسامي مملكة النور لا يستطيعون رسم شيء مثله؟
00:46:10نعم
00:46:14غدا ثلاثين يرسال ثلاثة ملايين من المؤمنة
00:46:16هات لي جهاز اللوحي الان
00:46:20اسرعوا هات لي جهاز التماوي
00:46:40انه صعب جدا في هذا الجو القاسي
00:46:43ملابسهم كلها مليئة بالرقع
00:46:46حتى الاحذية الجيدة لا يملكونها
00:46:50كيف يمكنهم محاربة قبائل الغازات بهذه المعدات؟
00:46:56مرحبا صاحبة المتجر
00:46:58لدي طلب مياه معدنية سجا
00:47:00اريد نفس الكمينة التي لديك
00:47:02هل تأكلين كل هذا في بضعة ايام؟
00:47:05ليس كثيرة
00:47:07انا اطعم 20 الف
00:47:08عشرون الف
00:47:13قائد هل ثلاثة ملايين مؤمنة حقيقية كما قال الكائن السماوي
00:47:18الحكومة لم تعطنا هذه الكمية من قبل
00:47:20لا تقلقوا بشأن الطعام الان
00:47:22نعم
00:47:23تجنيد الجنود من الشعب
00:47:25من ينضموا للجيش
00:47:27سيحصل على اربعة اطار الارض
00:47:29وروط الدكيك وخضارين شارين
00:47:31اسرعوا
00:47:32هيا
00:47:38الجيش الرئيسي للغزة
00:47:39محاصر بباب المدينة الرئيسي
00:47:41الجيش الرئيسي للغزة
00:47:43محاصر بباب المدينة الرئيسي
00:47:45الجيش المئة الف الخلف
00:47:47قطع الاتصال بين جيش الكرمي ومملكة النور
00:47:49كم سيسمى الجيش الكرمي؟
00:47:51هل ترفع الجدران؟
00:47:53وبناء الاسلحة بالوقت؟
00:47:54أستاذ أسامة، هل نمت بالفعل؟
00:48:05أنا مشغولة بشراء الإمدادات، لم أتمكن من النوم بعد يوم طويل، دعنا نتحدث عن كيفية اختراق دفاعات حصن الأمان
00:48:15لم أنم بعد، أيها الكائن السماوي، ماذا تريد أن تتحدث معي؟
00:48:24كيف حال الأمور في حصن الأمان؟
00:48:34عينا أميرا بعمر العشرين، قمل أعلى رتبة أمير ثغر حصتوفي بعمر الواحد والعشرين، بعد موته بقليل انهارت مملكة النور، اسمه؟
00:48:43حنم، فسامة الكرمي؟
00:48:47واحد وعشرون سنة، وكان قائدا شابه، مثل أمير المنتصر زيد بن عمان، للأسف توفي مبكرة، لو عاش، لكانه دور بارز بالتاريخ
00:49:02لا يمكن إخفاء المخزون الغذائي بالمدينة الطويلة، ما زلت أفكر بحل اللزمة، جلت مواطني مدينة، استطيع استقطابه حوالي عشرون ألف جنديد
00:49:10جيش الكرمي الجديد، لديهم أربعون ألف جندي فقط، أربعون ألف ضد ثلاثمائة ألف، الفارق كبير جداً
00:49:19نعم، لم يخطر بباله، لو لديهم أسلحة نارية ومدافع، سخرجوا من الأزمة، إذا تقى السلاح البارد بالناري، النتيجة، فوز ساحق، سأرسم المدافع للقائد السامة
00:49:31دولة فجر تحضر الأسلحة النارية، إذا اشتريت واحدة لن أذهب للسجن، هل أشتريها من دولة جمال؟
00:49:45دولة فجر تحضر الأسلحة النارية، إذا اشتريت واحدة لن أذهب للسجن، هل أشتريها من دولة جمال؟
00:49:58كان أزعجكم خطئي، سأتحمل المسؤولية، لن أخي بظنكم، سأقود سكان الحصني للفرار، إذا كنت ستخلل للنوم، لن أزعجك بعد الآن
00:50:12غداً أبيع التحف، ثم أشتري أحرية وأقمشة كثيرة، ثم أشتري لكم معدات جديدة
00:50:19خطئي، لم أدفع المكافأة المستحقة، أستمتع بعملكم، أرجو أن تغفروا لي
00:50:28وعندما أعود إلى المخيم غداً، سأدفع المكافأة كاملة، وسأقوم ببناء معباد لكم، حيث نقدم لكم البخور يومياً
00:50:45لا حاجة لذلك، ما قدمته لي من هدايا في المرة السابقة ما زال متبقية
00:50:53وسأبيعه غداً لشراء معدات للجيش، أنا لست كائن سماوياً، فقط نادني ليلة
00:51:02لا يمكن، لقد أنقذت حياة مئة ألف من سكان حزن الأمان، أنت كائن سماوي بكلوب جيش الكرمي وسكان الحصد، هذا الأمر قد حدت
00:51:17هذا القائد الشاب لا يتراجع عن قراراته، ولديه نزاج عنيب
00:51:24أهلاً أجلسي، بانتظارك الكأس التي أرسلتها، أقدمتها، دولة الفجر أخذتها بجدية، مملكة النور ستسجل بفضل جهودك
00:51:37لم أتخيل أن ببيت تحف قديم، سأكون قد أثبت وجود مملكة النور تاريخياً
00:51:43ما الذي جلبته معنا اليوم؟ دعيني أره
00:51:46عملة مملكة النور، برونزية، شكلها سيف، ممتازة، ملاجع تاريخية تشير إلى أن هذه تحتوي على نسبة عالية من الحديد في هذه الفترة
00:52:04بدأوا، يستبلون البرونز بالحديد؟ قلنا هنا
00:52:18الواح البامبو من مملكة النور، عليها نكوش، إنها ثمينة جداً
00:52:24كل هذه الأشياء سأخذها، ماذا عن عرضي عشرين مليوناً لك؟
00:52:30مقبول، أجف أولاً
00:52:32لا مشكلة يا محمود، كن بتحويل المال
00:52:37تم التحويل عبر فوري بعشرين مليون دولار
00:52:40نلتقي في المرة القادمة
00:52:41جيد، في أمان الله، نعم
00:52:49شيخ حبدالهادي أين هي؟ نلتقي بالأنسة ليلة الآن
00:52:53نعم، صحيح
00:52:54أنتم، هي غادرت قبل قليل، أسرعوا، والحقوا بها
00:52:58آه، بسرعة، هيا ينا
00:53:04ليلى
00:53:07أين أنفقت ميراث عمي؟ هولي الآن
00:53:09ميراث والدي، لماذا أنفقه لك؟ تدربت فنون قتالية منذ الصغر، فأضربت
00:53:14إن كنت تشريئين، جاربي ضربتها، أنت الفتاة المزعجة، سأحذفك من سجل عائلة الياسري، كل ما يتعلق بعائلة الياسري سيكون لحفيدي
00:53:22لن يهتم سجل العائلة
00:53:24أنت؟
00:53:25توقفي
00:53:29من أنتم؟ ماذا تفعلون هنا؟ ماذا تفعلان مع عمود الأمة؟
00:53:32الآن سليلة قدمت الكثير للأمة، فاتح صفحة خاصة لها في السجل العائلي؟ لا يعد
00:53:37ثم، من أنجل، ما الذي تتفوه به؟ من أين جلبت الممثلين؟ هل هم ممثلون مساعدون بمدينة السح؟
00:53:43جدتي، كل هذا سوء فهم، جدتي، دعينا نرحل، هيا بنا نذهب، من هذا
00:53:48ماذا تفعل وأنت تمسك بي؟ جدتي، هل تعلمين من أسأل إليهم الآن؟ لن نبقى بمدينة النار
00:53:54منهم؟
00:53:58حقا، هذه المخلوق الأنانية المذعجة، كيف انتبطت بهؤلاء الشخصيات الأمام؟
00:54:03في شيء غريب عن ليلة، بالتأكيد لديها الكثير من الأسراط، آنست ليلة، هل أنتي بخير؟
00:54:09من أنتم
00:54:10أوه
00:54:11الآن تليلة تحفك المتبرع بها، مهمة جدا لدولة الفجر، مملكة النور ستستعيد عظمتها بفضل ما فعلته
00:54:24يا إلهي، أسامة دولة الفجر، تراقبكم دائما، لم تتخل عنكم أبدا، يا جنود الكرمي، أفوزوا
00:54:32يا قائد، دجاجة حية، لم أردجاجة منذ عام، انتظر قليلة
00:54:47يا قائد، سكين رائعة، فأولاد صلب، حافة حادة جدا
00:54:54تعال، ارتدها
00:54:57القائد، سآتي الآن
00:55:14انتظر، لا تتحرك، سأجربها
00:55:19راين، قائد، جرانايا، إذا كان لدينا مائة ألف جندي من النخبة
00:55:24لن نقف أمام قبائل الغزاء
00:55:30دعال، جرب هذه القوس
00:55:33هيا
00:55:35هيا
00:55:46واو، يا إلهي، يا قائد، هذه القوسة الثقيلة رائعة، مثالية لحماية الحص
00:55:52كم عدد هذه الأقواس لدينا؟
00:55:54أكثر من مئة، أكثر من مئة فقط؟
00:55:56سليل جدا يا قائد، هذه الأقواس ضرورية لجيش الكرمي
00:56:00نسأل الكائن السماوي مرة أخرى المزيد؟
00:56:03نعم يا قائد، أنتم فقط تطلبون، ولا تقدمون شيئا
00:56:08هل تعلمون كم يكلف الكائن السماوي يوميا، مع مئة ألف من سكان حصن الأمان؟
00:56:13يا قائد، أدركت خطئي، سأذهب للمنزل وأفتح المخزن، وأقدم الهداية للكائن السماوي؟
00:56:19قائد، الأقواس سلاح قاتلة لجيشنا، أنا مستعد لتقديم المال، أنا أيضا مستعد للدفع
00:56:25مستعد للدفع
00:56:27أربعون ألف درع
00:56:43عشرة ألاف درس
00:56:45خمسة ألاف قوس
00:56:47ثلاثمائة ألف سهم
00:56:48وثلاثة ألاف سيف
00:56:50ورمح وعصر
00:56:51زمينة للغاية
00:56:52هذه الأسلحة الضخمة
00:56:54لا تستطيع أي من الست إخراجها
00:56:57الحمد لله
00:56:58قابلت الكائن السماوية في هذه الحياة
00:57:01إذا طلبت الكائن السماوية مني المغامرة
00:57:03مستعد للموت بأي وقت
00:57:05لم تكن المجاعة التي ضربت البلاد
00:57:16مجرد نقص في الطعام
00:57:18بل كانت امتحانا قاسيا للقلب الإنساني
00:57:21امتحانا كشف الضعف والقوة
00:57:23وأطفأ في قلوب الناس نور الأماني
00:57:26تحول الحب في ذلك الزمن إلى رفاهية
00:57:29لا يملكها إلا من نجام قسوة البحث
00:57:32عن لقمة تسد الجوع
00:57:34وفي قلب هذه العتمة
00:57:36بدأت حكاية ليلي وأسامة
00:57:38حكاية نمت في أرض قاحلة
00:57:40لا يصلح فيها شيء للعيش
00:57:43ومع ذلك
00:57:44ازدهرت كزهرة تتحدى الموت
00:57:46ليلي كانت شابة
00:57:48هادئة الملامح
00:57:49تحمل في عينيها بقايا أمل
00:57:51تحاول حمايته من الانطفاء
00:57:54تعيش مع والدتها في بيت صغير
00:57:57على طرف القرية
00:57:58قرية أنهكتها الأزمات
00:58:00حتى صارت كأنها ظل لما كانت عليه
00:58:03كانت ليلي تعمل طوال النهار
00:58:06في توزيع ما تبقى من المؤني
00:58:08وتعود ليلا لترعى أمها المريضة
00:58:11الجوع كان يتربص بهما كل يوم
00:58:14لكن ليلي لم تسمح لنفسها بالسقوط
00:58:17كانت تقف بشجاعة أمام الحياة
00:58:20رغم أن قلبها يرتجف في الخفاء
00:58:22أما أسامت
00:58:24فقد كان رجلا يعرف معنى الخسارة
00:58:26عاد إلى قريته
00:58:28بعد أن عمت الفوضى المدن الكبرى
00:58:30بعد أن انهارت جهود الإغاثة
00:58:32وتحول الناس إلى جماعات
00:58:34تبحث عن الطعام بأي وسيلة
00:58:37وجد نفسه مسؤولا عن مركز صغير
00:58:40لتوزيع المساعدات
00:58:42لكنه لم يكن يملك سوى القليل ليقدمه
00:58:45ومع ذلك كان يحاول ينهض كل صباح رغم التعب
00:58:50لأنه يرى في اليأس موتا لا يقل قسوة عن الجوع
00:58:54التقت ليلي بأسامة للمرة الأولى في طابول طويل
00:58:58كان الناس فيه يشتدون على بعضهم طلبا لكيس دقيق أو قليل من الحبوب
00:59:04حين وصلت ليلي إلى مقدمة الصف
00:59:07أخبرها أحد العاملين أن المخزون قد نفد
00:59:10سقطت منها بطاقة الاستحقاق
00:59:13وارتجفت يدها
00:59:15ولم تستطع منع دمعة سالت بصمت على وجنتها
00:59:18كان أسامة يراقب المشهد من بعيد
00:59:22لم يرى أمرأة تبكي من أجل نفسها
00:59:25بل شاهد ابنة تقاتل من أجل أمها
00:59:27ووجد قدميه تتحركان نحوها رغم ازدحام العمل
00:59:31اقترب منها وسألها بهدوء عن من تحتاجه
00:59:35ثم غاب لدقائق قبل أن يعود بكيس صغير لا يكاد يكفي يوما واحدا
00:59:41لكنه كان بالنسبة إليها كنزا
00:59:43شكرته بخجل بينما هو لم يعطها سوى نظرة قصيرة حول فيها إخفاء تعبه
00:59:51غادرت ليلي المكان وهي تشعر بأن هذا الرجل الغريب الملهق
00:59:56قد ترك أثرا غير مفهوم في قلبها
00:59:59وأمام منزلها حين بدأت والدتها تبكي من الامتنان
01:00:04أدركت ليلي أن الإنسانية لا تزال حية في زمن المجاعة
01:00:08وأن هذا الرجل كان دليلا صغيرا على ذلك
01:00:12تكررت زيارات ليلي للمركز لا بدافع الحاجة فحسب
01:00:17بل لأن شيئا في قلبها أصبح يتطلع لرؤية أسامة
01:00:21كانت تشاهده يعمل بلا توقف يساعد الأطفال يهدئ الشيوخ ويمسك دفاتر التوزيع
01:00:29وكأنه يقاتل وحشا لا يراه أحد سواه
01:00:32أم من أسامة فقد بدأ يلاحظ مجيئها
01:00:36لم تكن كالبقية كانت تتقدم بهدوء لا تتذمر لا ترفع صوتها
01:00:42ولا تتصرف بأنانية رغم الجوع الذي ينهش الجميع
01:00:46كان يجد في عينيها ما فقده في حياته نقاء وصبر وحزنا جميلا يشبه المطرة
01:00:53وذات يوم حدث ما لم يتوقعه أحد
01:00:56اندلعت فوضى كبيرة أمام المركز بعدما شاع بين الناس أن شاحنة مساعدات وصلت
01:01:03تكدس العشرات وبدأ الصراخ ثم تحولت المشادة إلى عنف
01:01:08كان أسامة يحاول تهدئتهم لكن الأصوات تعالت والأيدي دفعت والحجارة رميت
01:01:15كانت ليلي في المكان صدفة وحين رأت أسامة وسط الفوضى دفعها الخوف نحوه
01:01:22ركضت تحاول إبعاده عن ضربة كادت تصيبه لكنها تلقتها بدلنا عنه
01:01:29سقطت على الأرض والدم يسيل من كتفها وهرع أسامة إليها مذعورا
01:01:35حملها بين ذراعيه وأدخلها غرفة داخلية بعيدا عن الفوضى
01:01:40بقي إلى جوارها طوال الليل يعتني بجرحها بما توافر من أدوات
01:01:45بينما عينها تتأملانه وكأنها تراه للمرة الأولى
01:01:50في تلك الليلة حدثت الأشياء دون كلام
01:01:53لم يتبادل اعترافا لكنه كان واضحا أن شيئا بينهما قد ولد شيء أقوى من الخوف وأنقى من الظروف
01:02:02تمر الأيام وتزداد حالة والدة ليلي سوءا
01:02:06يتبين أنها تحتاج دواء لا يستطيع المركز توفيره
01:02:10كانت ليلي عاجزة تبكي أمام أسامة بينما هو يحدق في الأرض وهو يفكر
01:02:17وفي النهاية أعلن أنه سيذهب بنفسه إلى المدينة المجاورة لإحضار الدواء
01:02:23رغم أن الطرق مليئة باللصوص واليائسين
01:02:27حاولت منعه توسلت إليه أن لا يخاطر بحياته لكنه قال لها بصوت ثابت
01:02:34حين رأيتك تتلقين الضربة بدلا عني أدركت أن حياتي لم تعد تخصني وحدي
01:02:41ذهب أسامة في رحلة محفوفة بالموت وغاب يومين طويلين
01:02:46وفي الليلة الثانية كانت ليلي تجلس قلب نافذة بيتها تدعو له وتخاف من كل صوت في الخارج
01:02:54عاد أسامة قبيل الفجر منهكا يحمل الدواء ووجهه مليء بالكدمات
01:03:00وحين رأته ليلي انهارت دموعها بلا مقاومة لم تستطع الكلام فقط
01:03:07وضعت يدها على وجهه بحنان يمزج الأساب الامتناني
01:03:11كانت تلك اللحظة أولى اعتراف صامت بينهما بالحب
01:03:15لكن الحب في زمن المجاعة لا يترك بسلام
01:03:18فقد انتشرت الشائعات بأن أسامة يفضل ليلي على بقية أهل القرية
01:03:24وأنه يعطيها أكثر ممن تستحق
01:03:27رغم أن هذا لم يكن صحيحا
01:03:30إلا أن الجوع يصنع من الناس كائنات لا تعرف العدل
01:03:34وفي إحدى الليالي هاجم مجموعة من الرجال مركز المساعدات
01:03:39التهم أسامة بالاحتفاظ بالطعام لنفسه وليلي
01:03:43حاول الدفاع عن نفسه لكن الغضب كان أقوى من العقل
01:03:47وحين وصلت ليلي تركض إليه دفعها أحدهم بقسوة فسقطت أرضا
01:03:53إن دفع أسامة إليها وقف أمامها يحميها بجسده
01:03:57يتلقى الشتائم والتهديدات دون أن يتحرك من مكانه
01:04:02في تلك اللحظة كرهته بعض العيون لأنه أحب
01:04:06بينما أحبته قلوب أخرى لأنه لم يساوم في مشاعره
01:04:10تدخل كبار القرية وأنقذ الموقف
01:04:14لكن الشرخ كان قد وقع
01:04:16ازداد الظلم على أسامة
01:04:18وازداد خوف ليلي من أن تكون سببا لأذيته
01:04:22فابتعدت عنه لا لأنها لا تحبه
01:04:25بل لأنها تحبه أكثر ممن تستطيع الاحتمال
01:04:29كانت الأيام تزداد قسوة
01:04:31والمجاعة تضرب بأنيابها
01:04:34والمرض ينهش جسد والدتها
01:04:36تعبت ليلي ضعف جسدها
01:04:39وبدأت الهالات السوداء تحيط بعينيها
01:04:42وفي يوم كانت تحمل فيه جرة الماء من البئر
01:04:45تعثرت وسقطت
01:04:47رأى أسامة المشهد فهرع إليها
01:04:50حملها كما حملها في أول لقاء مؤلم
01:04:53لكن هذه المرة لم يقوى على الصمود
01:04:56بكى وهو يضمها إلى صدره قائلنا
01:04:59لماذا تركتني أواجه الليل وحدي
01:05:02لماذا اخترت الألم بدل أن نواجهه سويا
01:05:06فتحت ليلي عينيها بصعوبة وقالت بصوت شبه مكسور
01:05:10كنت أخاف عليك المجاعة أخذت الكثير
01:05:13ولم أرد لها أن تأخذك أنت أيضا
01:05:16أمسك وجهها بكلتا يديه وهمسه
01:05:19وما قيمة ما يبقى إذا خسرتك
01:05:22عند تلك اللحظة انهار الحاجز الأخير بينهما
01:05:26بكت ليلي بين ذراعيه
01:05:28واعترفت بحبها الذي حولت إخفاءه خوفا من الفقد
01:05:31وضمها أسامة بقوة وكأنه يواجه بها العالم بأسره
01:05:37ابتحد بعد ذلك على مواجهة القسوة معا
01:05:40عملا جنبا إلى جنب ساعدا الناس بما استطاعا
01:05:44وقاسما إلى آخرين ما تبقى لديهم من طعام
01:05:47بدأت القرية ترافيهما مثالا للصبر والأمل
01:05:52ووجد الناس في اتحادهما قوة تشعرهم أن الجوع لن ينتصر على الروح
01:05:57وفي يوم مشرق اجتمع أهل القرية في ساحة صغيرة ليشهدوا زواجا
01:06:03لم يكن فيه ذهب ولا مأدبة بل كان فيه الكثير من الصدق
01:06:08ارتدت ليلي ثوبا بسيطا خيطته بيدها
01:06:12ووقف أسامة أمامها بعيون امتلأت بالوفاء
01:06:15تبادلا وعدا واحدا فقط
01:06:18سنبقى معا مهما جاعت الدنيا
01:06:21وهكذا ولد الحب في زمن المجاعة
01:06:23لا لأنه وجد الظروف مناسبة
01:06:26بل لأنه كان أقوى من كل الظروف
01:06:29ترجمة نانسي قنقر
01:06:31ترجمة نانسي قنقر
Be the first to comment