برنامج أنوارالعابدين معاني العبادة قناة الحافظ 🚪مشروع الأعمال الكاملة للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل 🚪 هو مشروع تابع لحملة سنحيا كراما، يهدف لخدمة رسالة النبي ﷺ، والكشف عن طريقته ﷺ في إخراج النفوس والمجتمعات من الظلمات إلى النور، عبر الاستفادة من التراث الدعوي والسياسي لأحد أبرز رموز الدعوة الإسلامية الذي خدم تلك الدعوة بعلمه وعمله، ودفع ثمن ذلك من حريته وعُمره، وهو الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل فك الله أسره من سجون الظالمين 🚪حملة سنحيا كراما 🚪 هي حملة شبابية لصناعة النفوس الكريمة، المطمئنة، القادرة
04:10ولذلك كررت كثيرا جدا أن سليمان عليه السلام لما وجد عرش الملكة مستقرا أمامه في قصره كان مهيئا مستعدا مجهزا من قبل ليقول بس هذا من فضل ربي ليمتحنني وليختبرني هل أشكر لله أم أكفر بالله هذا من فضل ربي ليبلوني أشكر أم أكفر
04:28لأنه كان مجهزا من قبل مهيئا من قبل لتلقي المفاجآت ولتلقي نعمة الله عز وجل
04:46هنا نقول نفس الكلام الإسلام لا يعرف المفاجأة لا دا اللي يبقى بيتفاجئ بالشيء شخص ضعيف إيمانيا إنما يعرف الإسلام تجهيز النفس إعداد النفس تهيئة النفس لما سيحدث
05:06مثلا مثل واضح جدا لمصيبة الموت واحد ابن مات لو أنهم كان غافلا عن مثل هذا وفوجئ به فجأة ممكن تحصل له لوثة وممكن يقول كلاما كفريا وأنا شفت هذا الكلام مرارا
05:29إنسان مثلا سنه سبعين سنة ثمانين سنة وفجأة بأن ابنه اللي سنه خمسين سنة هو الذي مات وهو اللي كان شاي للدنيا والبتوى معتمد عليه وإخواته البنات
05:42فيقول لا وأنا رأيت هذا بنفسي يقول لا لقد كنت أنتظر أو أتصور أن يحملني هو وأن يحمل أخواته وإزاي يحصل ويقول كلاما فيه كفر
05:55ويمر وقت يذكره الناس بالإيمان فيتذكر فيسترجع يقول إن الله وإن الله رجعون ويستغفر وينيب إلى الله لكن مرت فترة الجزع الأولى
06:12أنه جزع أولا أنه فوج أبتداء أنه ذهل إنما من الذي ينجح في المصيبة هو من تهيئ له من استعد لها من قبل
06:31ولذلك الصحابية الصالحة لما مات ابنها فجأة ورجع زوجها من الخارج قبل أن تبلغه حضرته جهزته
06:41قالت له يا أخي جرانا خادوا أخذوا منا استعارة حلة إناء ولما أردت أن أطلبه منهم حزنوا زعلوا غضبوا
06:54فهيئته إلى أن الذرية هي وديعة الله فلما أبلغته بأنه مات كان مجهزا لقبول المصيبة ولحمد الله عليها
07:07نحن هنا أيها الإخوة إذن أمام خلق للإسلام وهو أنه أنا ما ينفعش أقابي لليوم قبل أن أستعد قبله لهذا اليوم
07:20طب الفكرة الفلسفية النظرية الفكرية اللي بنقول عليها دي
07:25يترجمها الإسلام إلى أنه يودع في جوف الليل عبادة
07:32يقول لك على بيات خميرة كيف تخمر نفسك زي العجين وما تيجي تعجل وتخبز
07:40كيف تخمر نفسك للصباح كيف تجهز نفسك له بالعبادة التي هي القيام
07:49قيام الليل هو شرف المؤمن وهو عهد الإنسان مع الله اللي هو بيبذله من بالليل
07:58يعاهد الله أني بكرة هيبقى شكل إيه؟ قال العلماء عن عبادة المهمة اسمها المشارطة
08:06إيه المشارطة دي؟ أول مرة نسمع المشارطة إيه المشارطة؟ أي أنت تشترط على نفسك يا نفسي
08:14يا نفسي يا نفسي المتأبية يا نفسي الأمارة بالسوء يا نفسي المتمردة
08:24لقد كانت هناك أنفس كثيرة ماتت اليوم ماتت الآن
08:31كل نفس منها كانت تتمنى أن لو أعطيت ساعة أو ساعة زيادة تتوب فيه إلى الله وترجع إلى الله وتستقيم على عهد الله
08:44وإذا ماتت كانت تقول وتصرخ الآن بين يدي الله رب رجعوني لعلي أعمل صالحا فيما تركت
08:53فيا نفسي إن الله قد أعطاك هذه الراجعة وأعطاك هذا الوقت فاستقيمي على عهد الله
09:01المسلم أيها الأحبة إذا ما استطاع أن يقف لحظة وأن يشارط نفسه وأن يشترط عليها
09:11وأن يقيمها على الحق وأن يعطيها الزاد
09:17يقول الله تعالى إن ناشئة الليل أي إن ما ينشئه الليل في النفس من الخصال والصفات والمقومات
09:27إن ناشئة الليل هي أشد وطأا لكنها وأقوى مقيلة
09:34أقوى أشد
09:37فالإنسان ولذلك دربت المثل مرارا براجل ميكانيكي
09:42تقول له السيارة تعبانة ينزل تحت العربية يمد إيده في الشحم وفي الزيت
09:48وما يهموش الشحم والغبار وتلاقيه مزيت مشحم
09:54لكن انظر إلى نفس هذا الشخص يوم السبت بالليل يوم أجازته
10:00ولا وهو رايح لخطبته ولا خارجين مع بعض
10:03تلاقيه زي الفل نظيف معطر في منتهى البهاء والجمال
10:09وتحس إنه هو إيه ده نجم من النجوم المجتمع
10:13ولو جاءت غبرة بسيطة عليه يعني يقول يا غبرة بيض وينفض عنه هذه الغبرة
10:20ما الذي جعل نفس الإنسان الذي يتحمل الشحم والزيت
10:25هو الذي ينفض غبرة بسيطة وذرة بسيطة من الغبار
10:30أنه هو نظيف الآن أنه هو طاهر الآن
10:37أنه هو الآن نقي فلا يقبل الغبرة
10:40إنما هو تحت السيارات كان يعني ما أكثر الزيوت والشحوم