- 7 weeks ago
القران الكريم تلاوات
Category
📚
LearningTranscript
00:00إن للقيامة شأنا عظيما فهذا الكون يتغير
00:03ولو لم يكن يوم القيامة من الأهوال إلا تغير
00:07هذا العالم العلوي والسفلي من الأرض والسموات لكان ذلك كافيا
00:12فكيف بالعرض والحساب والبعث والصراط والميزان والحوض
00:16كيف بالأهوال في النار
00:18إن هذه التغيرات الهائلة التي تكون يوم القيامة تشمل هذا الكون
00:23فالسماء تنشق وتتفطر
00:25إذا السماء انفطرت وإذا الكواكب انتثرت
00:28وإذا البحار فجرت وإذا القبور بعثرت
00:31علمت نفس ما قدمت وأخرت
00:33الانفطار
00:34خمس
00:35إذا انشقت
00:36السماء انفطرت وأنت العمل لهذه الأعمال وتلاقي الله بعملك
00:42هذه السماء القوية التي هي مسيرة خمسمائة سنة
00:46هذه السبع الشداد البنيان المحكم الذي سمكها رب العالمين
00:50وبناها متينة لصدع فيها ولا فطور
00:53تتشقق يوم القيامة فإذا نفخ في أصور نفخة واحدة
00:57وحملت الأرض والجبال فدكت دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة وانشقت السماء فهي يومئذ واهية والملك على أرجائها ويحمل
01:07عرش ربك فوقهم يومئذ
01:09ثمانية
01:11الحق
01:12ثمانية عشر
01:13ان صدعت السماء فكانت ضعيفة مسترخية لا تماسك فيها ولا صلابة والملائكة على جوانبها وأطرافها يعارض الناس للحساب هذه السماء تتحول إلى أبواب
01:26وفتحت السماء فكانت أبوابا النبأ
01:29تسع عشر يعني طرقا ومسالك لنزول الملائكة
01:34يقول من سره أن ينظر إلى القيامة كأنه رأي عين فليقرأ
01:39إذا الشمس كورت التكوير واحد وإذا السماء انفطرت الانفطار واحد وإذا السماء انشقت الانشقاق واحد
01:50رواه الترمذي ثلاث آلاف وثلاثمائة وثلاث وثلاثين وهو حديث صحيح صححه الألباني صحيح الجامع
01:59الصغير ست آلاف ومائتين وثلاث وتسعين
02:04قال القرطبي شرطة رحمه له شرطة وإنما كانت هذه الصور أخص بالقيامة لما فيها من انشقاق السماء وانفطارها
02:14وتكور شمسها وانكدار نجومها وتناثر كواكبها إلى غير ذلك من الفزع والأهوال
02:21التذكرة بأحوال الموت وأمور الآخرتس خممائا وثماني وثلاثين
02:27وكما تشققت السماء فإنه يتغير لونها
02:31إذن السماء يحدث لها عدة أمور فيحدث لها تصدع فطور وتشقق
02:37ويحدث لها كذلك رقة وتصبح هشة
02:41سمك مسيرة خمسمائة سنة تصبح هشة
02:44وكذلك يتغير لونها فتصبح إلى الاحمرار فكانت وردة كدهام
02:49قال فإذا انشقت السماء فكانت وردة كد
02:53وأخرج البيهقي عن ابن مسعود قال السماء تكون الوان كالمهل
02:59وكدهان وواهية وتشقق فتكون حالا بعد حال
03:03فتح الباري 11 على 376
03:07إذن هناك تغير تعتار السماء في الألوان وفي البنية
03:13وجمع بعضهم بأنها تنشق أولا فتصير كالوردة وكدهان
03:18وواهية وكالمهل وتكور الشمس والقمر وسائر النجوم
03:23ثم تطوى السماوات يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب
03:27الأنبياء 104
03:29كما يطوي القاضي السجلات
03:31ونقل القرطبي في تذكرته عن أبي الحسن بن حيدرة صاحب الإفصاح
03:37أنه جمع بين هذه الأخبار بأن تبديل السماوات والأرض يقع مرتين
03:42إحداهما تبدل صفاتهما فقط
03:45وذلك عند النفخة الأولى فتنثر الكواكد وتخسف الشمس والقمر
03:51وتصير السماء كالمهل وتكشف عن الرؤوس وتسير الجبال
03:56وتموج الأرض وتنشق إلى أن تصير الهيئة غير الهيئة
04:01ثم بين النفختين تطوى السماء والأرض وتبدل السماء والأرض
04:06إلى آخر كلامه والعلم عند الله شرطة تعالى شرطة
04:10التذكرة بأحوال الموت وأمور الآخرس 506
04:15لكن لا شك أن هذه التغيرات تكون بعد قيام الساعة
04:20هذه التغيرات تكون إذا قامت الساعة
04:23وبعد النفخة الأولى تغيرات إلى أن يدخل أهل الجنة الجنة
04:28وأهل النار النار وتستقر الأمور
04:31لكن ما بين ذلك تغيرات متوالية وأشياء هائلة
04:35الشمس والقمر يوم القيامة مع عظمهما ونورهما ضوء الشمس ووضوء القمر يعتريهما من التغيرات العظيمة
04:43قال تعال
04:44فإذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر يقول الإنسان يومئذ أين المفر؟
04:51القيامة
04:5110
04:52فإذا كانت القيامة برقت الأبصار من الهول وشخصة
04:57فأتطرف كما قال تعال
04:59ولا تحسب أن الله غافلا عما يعمل الظالمون
05:03إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنع رؤوسهم
05:07لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء
05:10إبراهيم 43 من الخوف والفزع وخسف القمر
05:16القيامة
05:178
05:18يعني ذهب نوره وسلطانه وجمع الشمس والقمر
05:22القيامة
05:239
05:24لأنهما لم يجتمع منذ خلقهما الله فإن الله خلقهما خلق الشمس والقمر وكل واحد
05:31منهما في فلاك يسبح فيه فلم يلتقي كل في فلاك
05:37الآن جمع الشمس والقمر كانت الشمس في النهار والقمر في الليل
05:42جمع الشمس والقمر ويخصف القمر وتكور الشمس ثم يقذفان في النار לير عباد الكواكب أنه
05:51وقال إذا الشمس كورت وإذا النجوم أنكدرت وإذا الجبال سيرت وإذا العشار عطلت وإذا الوحوش حشرت وإذا البحار سجرت
06:01وإذا النفوس زوجت
06:02وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت
06:05وإذا الصحف نشرت
06:06وإذا السماء كشطت
06:08وإذا الجحيم سعرت
06:09وإذا الجنة أزلفت
06:10علمت نفس ما أحضرت
06:12التكوير من واحد إلى أربع عشر
06:15فلفت الشمس
06:17وذهب ضوءها
06:18تورت لفت وذهب ضوءها
06:20والنجوم تناثرت فذهب نورها
06:23والجبال سيرت عن وجه الأرض
06:25فصارت هباء منبثا
06:27والنوق الحوامل تركت وأهملت
06:30والحيوانات الوحشية جمعت
06:32واختلطت ليقتص لبعضها من بعض
06:35والبحار أوقدت فصارت نارا
06:37والعجيب أن الماء يطفئ النار
06:40لكن هذه المرة الماء نفسه يشتعل
06:43لأن البحار فجرت وسجرت
06:46فهما تفجير وإيقاد
06:48فهي تتوقد وتشتعل نارا
06:50فجرت وسجرت
06:52وهكذا السماء قلعت وأزيلت
06:54من مكانها كشطت
06:56والنار أوقدت
06:57والجنة أعدت وقربت
06:59عن أبي هريرة عن النبي قال
07:02الشمس والقمر مكوران يوم القيامة
07:06رواه البخاري
07:07ثلاث آلاف ومئتان
07:09فهذا التكوير الذي أشار إليه ربنا بقوله
07:12إذا الشمس كورت
07:14وقد أخرج الطيالسي وأبو يعل من حديث أنس
07:18إن الشمس والقمر ثوران عقيران في النار
07:22مسند الطيالسي
07:232103
07:25ومسند أبي يعل
07:274116
07:29وصححه الألباني
07:31صحيح الجامع
07:331643
07:34عقيران
07:37مقعوران
07:38وأصل العقر ضرب قوائم البعير أو الشات بالسيف فيهوي
07:43ثم استعمل توسعا في القتل أو الهلاك
07:46فالشمس والقمر يكونان كهيئة الثور ثوران عقيران
07:50الذي قطعت قوائمه ليهوي
07:52فإذن هكذا تهوي الشمس والقمر
07:54يجمعان ويذهب ضوءهما
07:57ويكوران ويرمى بهما في النار
08:00هل عقوبة للشمس والقمر؟
08:03الجواب
08:04لا
08:05لأن الشمس والقمر ليس بمكلفين حتى يعاقبان
08:09لكن هذا تبكيت وخزي لعباد الكواكب
08:12الذين كانوا يعبدون الشمس والقمر في النار يجمع بينهم وبين المعبود
08:18فأي خزي أعظم من ذلك
08:20عندما يرى عابد الشمس وعابد القمر وعباد الكواكب والنجوم
08:26أن المعبودات التي كانوا يعبدونها في الدنيا ويعظمونها
08:30وإذا أشرقت الشمس سجدوا لها
08:33وإذا غربت الشمس سجدوا لها
08:35عندما يرون أن هذه معهم في النار تهوي ثوران عقيران مكورا
08:40وأخرج أبو يعلى من حديث أنس رفعه من حديث أنس وفيه
08:46ليراهما من عبدهما
08:47مثل ما قال الله شرطة تعالى شرطة في عباده
08:51إنك
08:52قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي شرطة رحمه الله شرطة
08:57أبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف من كبار أئمة التابعين
09:01مكثر الرواية عن الصحابة
09:04وقول الحسن لأبي سلمة
09:06وما ذنبهما يمثل حال أهل العراق في استعجال النظر فيما يشكل عليهم
09:11فجواب أبي سلمه يمثل حال علماء الحجاز في التزام ما يقضي به كمال الإيمان من المصارعة إلى القبول والتسليم
09:19ثم يكون النظر بعد
09:21الأنوار الكاشفة
09:23واحد على المائة واثنين وتسعين
09:26قال الخطابي شرطة رحمه الله شرطة
09:30ليس المراد بكونهما في النار تعذيبهما بذلك
09:34ولكنه تبكيت لمن كان يعبدهما في الدنيا
09:37ليعلموا أن عبادتهم لهما كانت باطلا
09:40وقيل إنهما خلق من النار فأعيد إليها
09:45فتح الباري
09:46ستة على ثلاثمائة
09:48وقال الإسماعيلي لا يلزم من جعلهما في النار تعذيبهما
09:53فإن لله في النار ملائكة وحجارة وغيرها
09:57لتكون لأهل النار عذابا
10:00وآلة من آلات العذاب
10:02وما شاء الله من ذلك فلا تكون هي معذبة
10:05فتح الباري
10:07ستة على ثلاثمائة
10:09وقال المناوي
10:11فسقط قول المشككين على الأصول الإسلامية
10:14ما ذنبهما حتى يعذبان
10:17وقال شرطة يعني عن كلام المعترضين شرطة
10:21لماذا الشمس والقمر في النار
10:23وماذا عمل حتى يدخل النار
10:27قال
10:28وما هذا إلا كرجل قال في قوله تعال
10:31فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة
10:34الحجارة أعدت للكافرين
10:36البقرة
10:3724
10:37ما ذنب الحجارة
10:41فنقول
10:41إذن هذا زيادة عذاب في النار لمن كان يعبدوهما من دون الله
10:46قوم إبراهيم كانوا يعبدون الشمس والقمر والكواكد
10:50ولذلك إبراهيم لما ناظرهم عندما رأى الشمس بازغة ورأى القمر ورأى كوكبا من باب أن يبين لا أحب الآفلين
10:58الأنعام
10:5976
11:00كيف يكون إلها ثم يغيد
11:03فيض القدر لزيد المناوي
11:05632
11:07يوم القيامة يوم طويل
11:1050 ألف سنة فيه مواقف ومشاهد
11:13حتى الشمس هذه التي نتكلم عنها
11:16والسموات إلى آخره تمر بمواقف في تغيرات
11:20فمثلا الشمس تدنو من رؤوس الخلائق
11:23والشمس تجعل في النار عذابا لعابديها
11:26هذه أشياء تحدث على مراحل
11:29فالناس يقومون يوم القيامة ويجمعون في أرض المحشر
11:33وسبق الكلام في أرض المحشر
11:35وهل التغير في هذه الأرض التي نحن عليها تغير ذات أو تغير صفات
11:41وهل أرض المحشر هي أرض أخرى تختلف تماما عن هذه الأرض
11:45أو أن أرضنا هذه وقد غيرت
11:48وبسطت
11:49وصارت سقيلة
11:50ومستوية
11:51وأرض لم يعمل عليها شر قط
11:54يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات
11:58إبراهيم
11:5948
12:00أيضا تبدل
12:02تفاوت الناس في العرق
12:04ياب
12:06ويبقى هذا القيام الطويل في اليوم الثقيل مدة أربعين سنة
12:11قبل أن يأذن الله شرطة تعالى شرطة بفصل القضاء بين خلقه
12:15يوم القيامة طويل طوله خمسين ألف سنة
12:19الناس يقومون في العرق أربعين سنة
12:22الدليل الوارد في ذلك هو حديث عبد الله بن مسعود قال
12:26يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم
12:30قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم ينتظرون فصل القضاء وينزل الله في ظلل من الغمام
12:36الحديث رواه الطبراني المعجم الكبير
12:40تسع آلاف وسبعمائة وثلاث وستين
12:43وصححه الألباني في صحيح التقريد
12:46ثلاث آلاف وخمسمائة وواحد وتسعين
12:50إذن الآن في أربعين سنة في العرق فإن قال قائل العرق هذا لماذا يصدر بهذه الغزارة
12:57فنقول لقد اجتمع على الناس أسباب متعددة للعرق
13:03منها الزحام ليس للإنسان إلا موضع قدميه والزحام يخرج العرق
13:10ثانيا دنو الشمس من رؤوس العداد وهي حامية
13:14ثالثا تقريب جهنم وجيء يومئذ بجهنم يومئذ
13:20الفجر ثلاثا وعشرين ولها حرارة
13:24رابعا الخوف والفزع فإن الإنسان إذا خاف وفزع عرق
13:29فهذه الأسباب المجتمعة تجمع الناس عقول
13:33وكل واحد عرقه مستواه على حسب أعماله
13:37فمنهم من يكونوا إلى عقبيه وإلى أنصاف ساقيه
13:41وإلى رقبتي وإلى حقوي وإلى تفديي وهكذا
13:45ومن عجيب ما يحدث للشمس في ذلك اليوم أنها تدنو من الخلائق حتى تكون من رؤوسهم على مقدار ميل
13:53فلذلك يشتد ما بهم من العرق
13:56غير أن من رحمة الله شرطة تعالى شرطة بعباده أنهم يتفاوتون بحسب أعمالهم
14:02فروى مسلم عن المقداد بن الأسود قال
14:06سمعت رسول الله يقول تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل
14:12قال سليم بن عامر
14:14والله ما أدري ما يعني بالميل
14:17أم سافة الأرض
14:19أم الميل الذي تكتحل به العين
14:21فهذا الميل الذي يدخل في المقحلت لتكحيل العين
14:24ميل قصير
14:26فهل أراد به هذا الميل
14:28أو أراد به مسافة الميل المعروفة
14:31طبعا الميل على ما كانت تقيس به العرب
14:33وهو قريب من الميل هذا المعروف في المسافة
14:37لكن بينهم اختلاف في الطول
14:39طبعا حتى الميل الشمس الآن 93 مليون المسافة
14:44فكيف إذا صارت على مقدار ميل
14:46قال
14:48فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق
14:51فمنهم من يكونوا إلى كعبيه
14:53ومنهم من يكونوا إلى ركبتيه
14:56ومنهم من يكونوا إلى حقويه
14:58ومنهم من يلجمه العرق إلجاما قال
15:01فأشار النبي بيده إلى فيه فإذا يغطيه
15:04رواه مسلم
15:052864
15:08يلجمه يصبح كالجام يغطيه
15:11وقال النبي ركما في حديث أحمد عن عقبة بن عامر
15:16تدنو الشمس من الأرض
15:18فيعرق الناس فمن الناس من يبلغ عرقه عقبيه
15:22ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق
15:24ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه
15:27ومنهم من يبلغ العجز
15:28ومنهم من يبلغ الخاصرة
15:30ومنهم من يبلغ منكبيه
15:33ومنهم من يبلغ عنقه
15:34ومنهم من يبلغ وسط فيه وأشار بيده فألجمها فاه
15:39شرطة غطى بها ألف مشرطة
15:41رأيت رسول الله يشير هكذا
15:43ومنهم من يغطيه عرقه تغطية تمة وضرب بيده إشارة
15:48رواه أحمد 17475
15:52وصححه الألباني في الترغيد 3588
15:58قال الحافظ ابن حجر شرطة رحمه الله شرطة
16:03الأولى أن تكون الإشارة بمن يصل الماء إلى أذنيه إلى غاية ما يصل الماء
16:08ولا ينفي أن يصل الماء لبعضهم إلى دون ذلك
16:12فتح الباري 11146
16:16واستشهد بالحديث السابق وأيده أب المقداد قال
16:21فإنه ظاهر في أنهم يستوون في وصول العرق إليهم ويتفاوتون في حصوله فيه
16:28إذن كل واحد يصل إليه العرق
16:31لكن كل واحد يختلف مستوى العرق بالنسبة إليه على حسب عمله
16:37حال المؤمنين في يوم القيامة
16:39غير أن الله شرطة تعالى يلطف شرطة بعباده المؤمنين في ذلك اليوم
16:46ولذلك هناك أناس في ظل العرش وهناك أناس تضلل عليهم قراءتهم للبقرة وآل عمران
16:53لأنه قال تأتيان كغمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف
17:00فتضللان على صاحبهما رواه مسلم 804
17:05القراءة التلاوة هذه تأتي كالغمامة تضلل على صاحبها
17:10فالناس يحتاجون جدا إلى ظل من هذا القرق من هذا العرق
17:15هذا اليوم الطويل خمسون ألف سنة فيه هذه المواقف العظيمة
17:19ومشاهد الحساد وتطاير الصحف
17:23هذا اليوم كم طوله على المؤمنين؟
17:27هل هم فعلا يكونون فيهك خمسين ألف سنة؟
17:30أو أنه يختلف في أطول على حسب الإيمان والعمل الصالح؟
17:35عن أبي هريرة عن النبي قال
17:37يوم يقوم الناس لرب العالمين؟
17:40قال
17:41مقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة
17:44فيهون ذلك على المؤمن كتدل الشمس إلى أن تغرب
17:47رواه ابن حبام
17:49سبع آلاف وثلاثمائة وثلاث وثلاثين
17:52وصححه الألباني في صحيح الترريد
17:55ثلاث آلاف وخمسمائة وتسعة وثمانين
17:59تدل الشمس يعني ميلانها إلى الغروب إلى أن تغرب
18:03وهذا زمن يسير
18:05في رواية أخرى روى الحاكم في المستدرك من حديث أبي هريرة
18:09أن النبي قال
18:10يوم القيامة على المؤمنين كقدر ما بين الظهر والعصر
18:14رواه الحاكم في المستدرك
18:16مائتين وأربع وثمانين
18:19وصححه الألباني صحيح الجامع
18:21ثماني آلاف ومائة وثلاثة وتسعين
18:25تغيرات العالم السفلي
18:27ومن الأهوال التي تكون أيضا يوم القيامة دك الأرض
18:32فإذا تشققت السماء وتفطرت ومارت
18:36أي دارت وطربت
18:38فلا عجب أن تطرب أحوال الأرض
18:40وقد بيّنت الآيات التحولات التي ستكون للجبال
18:45قال
18:46يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا
18:50المزمل
18:51أربع عشر
18:53أي تصبح ككثبان الرمل بعد أن كانت صلبة صماء
18:57والرمل المهيل
18:59هو الرمل إذا أخذت منه شيئا تبعك ما بعده
19:02الرمل إذا أخذت منه شيئا انحضر ما بعده
19:05هذا الرمل المهيل
19:08فلله كم شدة الأهوال في ذلك اليوم
19:11وما أعظم ما يقع فيه من الأمور الثقال
19:14فهذه الجبال الراسيات العظيمة التي يضرب بعظمها وثباتها الأمثال
19:20قد صارت في ذلك اليوم مهيلا
19:22وصارت أيضا مثل العهم وهو الصوف يوم تكون السماء كالمهل
19:27وتكون الجبال كالعهم
19:29المعارج
19:30تسع
19:30فتغير كل شيء عن ما كان الناس يعرفونه
19:34فلا الناس بالناس الذين تعرفهم
19:36ولا الأرض بالأرض التي كانت تعرفها
19:39يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهم المنفوش
19:44القارعة
19:45خمس
19:46فيصبح الناس في تلك الأهوال كالفراش المنتشر
19:51والجراد اللذي يموج بعضه في بعض
19:53ويا لضيعة هذا الفراش أين يذهب
19:56فإنه يرمي نفسه هاهنا وهاهنا
20:00فإذا كان هذا حال الناس أهل العقول
20:03فكيف بغيرهم
20:05فهذه الجبال الصم الصلاب تكون كالعهم المنفوش
20:10يعني كالصوف المنفوش الذي بقي ضعيفا جدا يتطاير من الرياح
20:15ثم ينسفها الله فتكون هباء منثورا
20:18وتضمحل لا يبقى منها شيء
20:20ويبقى مكان هذه الجبال خاويا خاليا قاعدا مستويا
20:24وتصبح الأرض سطحا واحدا ليس فيه ارتفاع
20:28ولا انخفاض
20:29فحينئذ تنصب الموازين
20:31وينقسم الناس قسمين
20:33سعداء وأشقياء
20:35ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا
20:38فإذا النسف مهيل
20:40وكالعهن المنفوش
20:42فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا
20:46يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له
20:49وخشعت الأصوات للرحمن
20:51فلا تسمع إلا همسا
20:53يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن
20:56ورضي له قولا يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم
21:00ولا يحيطون به
21:01علما وعنت الوجوه للحي القيوم
21:03وقد خاب من حمل ظلما
21:05طهى من مائة وخمسة إلى مائة وأحد عشر
21:08والبحار تتفجر وتشتعل نارا
21:12قال ابن عباس
21:13فجر الله بعضها في بعض
21:15وقال الحسن
21:17فجر الله بعضها في بعض
21:19فذهب مائها
21:20وقال قتادة
21:21اختلط عذ
21:22وهذا التفجير للبحار الهائلة
21:26الذي تسجر وتشتعل على ثره
21:28وتنقلب جحيما مضطربا
21:30وتزلزل الأرض زلزالها
21:32الزلزلة
21:33واحد
21:34ولذلك يكون يوم الزلزلة
21:36إنها ليست زلزلة بلده
21:38ولا قرية
21:39ولا ناحية
21:41ولا موضع
21:42زلزلت الأرض جميعا
21:44وأخرجت الأرض أثقالها
21:46الزلزلة
21:47اثنان
21:48فترجف وترتج حتى يسقط كل ما عليها
21:52وأخرجت ما في بطنها من الأموات والكنوز
21:55وقال الإنسان
21:56وقال الإنسان إذا رأى ذلك مستعظما مما هاله ما لها أي شيء عرض لها
22:01يومئذ تحدث أخبارها فتشهد بما عمل عليها العاملون من خير أو شر
22:07ويأمرها ربها أن تتكلم وتخبر بما حصل عليها فلا تعصي أمره
22:12يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحلها
22:15الزلزلة
22:16من ثلاث إلى خمس
22:18فيومئذ يصدر الناس أشتاة ليروا أعمالهم
22:22الزلزلة
22:23ست
22:23ويكون أهل السعادة أصحاب الموازين الثقيلة
22:27وأهل الشقاوة الذي خفت موازينهم
22:30ويكون الحساب والوزن دقيقا حتى الذرة
22:34لا يأخذ أحد شيئا من الكنوز التي في الأرض
22:37يقول النبي
22:39تقيء الأرض أفلاث كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة
22:43رواه مسلم
22:45ألف وثلاث عشر
22:47ما معنى الأسطوان
22:49الأسطوان القطع المدفونة فيها
22:52الأسطوانة هي السارية أو العمود
22:55شبه الكنوز التي في الأرض بالأسطوان لكثرته وعظمه
22:59تقيء الأرض أفلاث كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة
23:04فيجيء القاتل فيقول
23:06في هذا قتلت
23:07ويجيء القاطع فيقول
23:09في هذا قطع
23:11قطع ماذا
23:12قطع رحمه
23:14هذه رواية مسلم
23:16عن أبي هريرة قال
23:18قال رسول الله
23:20تقيء الأرض أفلاث كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة
23:24فيجيء القاتل فيقول في هذا قتلت
23:27ويجيء القاطع فيقول في هذا قطعت رحمي
23:30ويجيء السارق فيقول في هذا قطعت يدي
23:34ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً رواه مسلم
23:38ألف وثلاث عشر
23:39إذن النال سبب الاختلاف والقتل والسرقة والاعتداء وقطع الرحم
23:45فالأرض تقيء ما فيها تخرج كل ما فيها من الكنوز
23:49كل الذهب والفضة أمثال الأسطوان
23:52أسطوانات كالأعمدة تخرجها
23:55كالسارية والعمود
23:57وتشهد بما عمل عليها
23:59تمييز أهل النار من أهل الجنة
24:02قال الله تعال
24:04يا أيها الناس اتقوا ربكم
24:06إن زلزلة الساعة شيء عظيم
24:08الحج
24:09واحد
24:10روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد قال
24:13قال رسول الله
24:14يقول الله
24:16يا آدم
24:16فيقول
24:18لبيك وسعديك
24:20والخير في يديك
24:21قال
24:22يقول
24:23أخرج بعثا ألف
24:25والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا ربع أهل الجنة فحمدنا الله وكبرنا
24:32ثم قال
24:33والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة فحمدنا وكبرنا
24:38ثم قال
24:39والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة
24:44إن نثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود
24:48رواه البخاري 3348 ومسلم 222
24:56إذن الأمة هذه فيها ميزات وتتميز عن غيرها بأشياء
25:02وفي صحيح مسلم في حديث الدجال وأشراط الساعة في آخره ثم يقال
25:08يا أيها الناس
25:10هلما إلى ربكم وقفوهم إنهم مسؤولون
25:14الصفات 24
25:16ثم يقال أخرجوا بعث النار
25:19فيقال من كم
25:21فيقال من كل 1999
25:25قال فذاك يوم يجعل الولدان شيبا
25:30وذاك يوم يكشف عن ساق
25:32رواه مسلم 2940
25:36فهذا النداء من الله شرطة تعالى شرطة لآدم أول ما ينادي الله يوم القيامة أحدا من الناس
25:44والدليل على ذلك ما جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة عن النبي قال
25:49أول من يدعى يوم القيامة آدم فتراء ذريته فيقال هذا أبوكم آدم فيقول لبيك وسعبيك فيقول أخرج بعث جهنم من ذريتك فيقول يا رب كم أخرج
26:04فيقول أخرج من كل مائة تسعة وتسعين
26:09فقالوا يا رسول الله إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون فماذا يبقى منا
26:16فقال إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود
26:21رواه البخاري ستة آلاف وخمسمائة وتسعة وعشرين
26:26ومعنى تتراء وتراء الشخصان تقابلا بحيث صار كل منهم يتمكن من رؤية الآخر
26:34وقوله لبيك وسعديك والخير في يديك لا يعني أن الشر ليس بتقديره تعال
26:41بل من تقديره أيضا ولكن أدبا مع الله اقتصر على ذكر الخير
26:46وقوله أخرج بعث النار البعث المبعوث ومعناه ميز أهل النار من غيرهم
26:54فلماذا خص آدم بذلك لأنه والد الجميع ولكونه قد عرف أهل السعادة من أهل الشقاء
27:02لأن آدم لما خلقه الله استخرج ذريته من ظهره وألقى على بعضه النورا بقي الآخرون في الظلمة
27:10ورأه النبي شرطة عليه الصلاة والسلام شرطة يوم الإسراء والمعراج ليلة المعراج
27:15ينظر إلى مجموعة أيمن منه أسوده ويضحك وإلى ناس شمالا أيصر منه فيبكي
27:22فلما سأل عن ذلك أجاب عن يمنيه أسودة وعن شماله أسودة
27:27رواه البخاري 3342 قال
27:32وما بعث النار ما مقدار مبعوث
27:36النار
27:37وفتح الله على هذه الأمة بأن جعل يأجوج ومأجوج يكثرون النسبة
27:43فإنهم كفار وسيدخلون النار
27:46وعددهم رهيب جدا
27:48ما هو الجمع بين رواية من كل 1999 ومن كل 109
27:55وقد جاء في الكتاب العزيز أن الأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه
28:03الزمر 67
28:05وروا البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود قال
28:10جاء حبر يعني من اليهود
28:13وهؤلاء كان عندهم بقايا من علم صحيح وخلطوا وحرفوا وكثبوا وبدلوا
28:18لكن بقي عندهم بقايا من علم صحيح من التوراة من نبوة موس
28:23جاء حبر إلى النبي فقال
28:25يا محمد
28:27أو يا أبا القاسم
28:29إن الله شرطة تعالى شرطة يمسك السماوات يوم القيامة على إصبع
28:34والأرضين على أصبع
28:36والجبال والشجر على إصبع
28:38والماء والثرة على إصبع
28:40وسائر الخلق على إصبع
28:42ثم يهزهن فيقول
28:44أنا الملك
28:45أنا الملك
28:46فضحك رسول الله تعجبا مما قال الحبر وتصديقا له
28:50ثم قرأ
28:51وما قدر الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى
28:59عما يشركون
29:00الزمر
29:01سبعا وستين
29:03رواه مسلم
29:04الفان وسبعمائة وستة وثمانين
29:07قال ابن القيم شرطة رحمه الله شرطة
29:11فكان هذا ردا على المشركين والمعطلين الجاحدين لتوحيده وصفاته
29:16الصواعق المرسلة
29:18أبريل لسنة ألف وثلاثمائة وثلاثة وستين
29:22إذن نؤمن بما جاء عن الله على مراد الله
29:26وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله
29:29اليهود علموا أشياء من الحق
29:32ومنها هذا كما قال الله
29:34تجعلونه قرأتي ستبدونها وتخفون كثيرا
29:37الأنعام
29:38واحد وتسعون
29:40وهذا الحديث يبين أن لله شرطة تعالى شرطة صفة الأصابع على ما يليق بجلاله وعظمته
29:48ليست كأصابع البشر
29:50لكن له اليد والوجه والأصابع
29:52وغير ذلك من الصفات
29:54كالسمع والبصر حقا على الحقيقة
29:57كما يليق به وأن الحق يليق به
29:59ترجمة نانسي قنقر
Be the first to comment