Skip to playerSkip to main contentSkip to footer
  • 6/16/2025
El-Vakiye Televizyonu
Anayasal Müzakereler Programı
-Halaka 1-
[Neden Anayasa]
İslami Anayasa İle İnsan Yapımı Anayasalar Arasındaki… Anayasal
Ayrılıklar
-Mühendis Usame Es-Suveynî ile Üstad Ahmed El-Kasas Arasında
“Anayasa Mukaddimesi veya Esbab-ı Mucibesi” Kitabı Hakkındaki
Diyalog Programı
H. 14 Muharremeu’l Haram 1442 El-Muvafık H. 13 Eylül 2019

Category

🗞
News
Transcript
01:30وما يصاحب هذه الحالة من نقاشات وأطرحات فكرية
01:35فيما يجب عليها أن يكون الأهد الجديد أو النظام الجديد
01:41وما هي طبيعة الأفكار والأنظمة التي يجب أن تسير الحياة وفقها
01:46وما إلى هناك من نقاشات وتفاعلات
01:50في هذه الحالة الفكرية الهائجة انصح التأبير تثور مسألة الدستور
01:57كما حصل في السودان بالأمس القريب وكما حصل قبلها في مصر وغيرها من بلاده
02:02في هذا السياق يطرح حزب التحرير رؤية للحل وكيفية الخروج من هذه الأزمة التاريخية التي تمر فيها الأمة
02:12كما ويظهر الحاح ومثابرة الحزب على طرح مشروع لدستور دولة الخلافة
02:21التي يسعى لإقامتها دستور يشكل في الحقيقة عصارة الثقافة الإسلامية اللازمة
02:27لإنشاء الدولة الإسلامية الخلافة الراشدة
02:31وأنظمتها المختلفة في السياسة والاقتصاد والاجتماع والقضاء والتعليم
02:35وما شاكل ذلك
02:37سنكون إن شاء الله في هذه السلسلة المباركة بإذن الله
02:43في حوار حول هذه المعاني والمحاول
02:47نبدأ أستاذ أحمد ربما ندلف في الموضوع بمدخل لغوي واصطلاحي
02:54نسأل عن مدلول مصطلح الدستور والقوانين
02:57وجواز استخدامهما ضمن المنظور الشرعي
03:02بسم الله الرحمن الرحيم
03:05الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
03:08وعلى آمني وصحبه ومن ولا
03:11أخير أستاذ أسامة نبدأ في مسألة المصطلح
03:18ما المنصود بمصطلح الدستور
03:22من الطبيعي أنه بالتساوط مع مصطلح الدستور
03:27والمصطلح القانوني وهما مصطلح المتلازمان في غالب الأحلام
03:33القانوني كما هو متعارب عليه اليوم هو مجموعة القواعد التي يقضرها السلطان على الناس
03:41ليموضموا بها على قاتلهم أو ليتزموا بها في عالة القانوني
03:46هذه القوانين ليست بحاجة إلى مزيد تعريف لأن الناس يمارسونهم شيء يومي ويعلمون مدى صفوق القوانين عليهم في بلادهم
03:57ولسي محلما تكون الدولة التي تحكمهم دولة قانوني
04:02هناك قوانين فرعية وهناك القانون الأساسي
04:10القانون الأساسي الذي تنبثل من مسائر القوانين أو دمعه من مسائر القوانين
04:17استطلح على يديه الدستور
04:19الدستور هو القانون الأساسي الذي يفترض أن تكون سائر القوانين شريحة له
04:26مسجمة معه غير مطاربة معه
04:29الدستور له تعريف ولكن من أمرز هذا التعريف أن الدستور هو القوانين التي تبين شكل الدولة
04:39وصلاحية الحاكم فيها وعلاقة مؤسساتهم
04:45وعلاقة الحاكم بالمحكم على المحكوم وحق المحكمين على الحاكم
04:51إلى آخرين
04:52فبالعموم الدستور هو الذي يبين هوية الدولة شكل الدولة
04:57الخطوط العريضة لمؤسساتها ونظام الحكم فيها وأحيانا يتعرض إلى جوانب أخرى من نظام الدولة
05:05هذا بالنسبة لتعريف الدستور والقوانين
05:09طبعا ورد في سؤالك أستاذ أسامة ما مدى قبول الإسلام للمصطلحات المعاصرة
05:19لا شك أن كلمة الدستور هي من المصطلحات المعاصرة
05:23طبعا في التاريخ موجودة كلمة الدستور وكلمة القانون
05:27ولكن اليوم لها هذه الدلالات المحددة التي تكلمنا عليها
05:31لم تكن كلمة الدستور موجودة في أصل الإسلام
05:35بمعنى أنها لا وجود لها لا في الكتاب ولا في السنة
05:38ولا حتى في كلام الصحابة والتابعين
05:42وكذلك كلمة القوانين
05:44ولكن عدم موجود هذه العبارات لا يعني أن مدلولها غير موجود
05:49نحن نعرف أن الإسلام أجاز استحداث المصطلحات والفقهاء
05:55والعلماء، علماء الإسلام طوال تاريخهم
05:58كانوا يتخذون مصطلحات جديدة يعبرون بها عن معاني الإسلامية
06:03من أبرز المصطلحات التي استجدت لدى علماء المسلمين كلمة العقيدة
06:08ابحث في كتاب الله وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام
06:11وفي كلام الصحابة لن تجد لكلمة عقيدة وجود
06:16ولكن استحدثت بعد ذلك العلماء ليعبروا بها عن معنى إسلامي موجود
06:22في شرع الله في دين الله سبحانه وتعالى
06:25وإن أردنا أن نضرب الأمثلة على المصطلحات التي استحدثها
06:30استحدثها الفقهاء والنحات واللغويون والأصليون
06:34نحن أمام بحر واسع من المصطلحات
06:37فلا غضابة في استحداث المصطلحات
06:42فيما يتعلق بالمصطلحات التي تأتينا من عند الآخرين من أمام الأخرى
06:48هل يجوز لنا أن نأخذها أم لا يجوز لنا أن نأخذها
06:52القاعدة في هذا الموضوع في هذا المجال أن المصطلح
06:56إن كان مدلوله موافقا لما في الإسلام جاز أخذه
07:01أما إن كان مدلوله مخالفا لما في الإسلام لم يجوز أخذه
07:06مثال ذلك مصطلح الحضارة في هذا الزمان
07:09الحضارة تعني طريقة العيش لمجتمع من المجتمعات
07:13بحيث يقال هناك حضارة إسلامية وهناك حضارة غربية
07:16فهناك حضارة هندية إلى آخره فنحن المسلمين طبعا نقر
07:22بل نؤكد أن لكل أمة طريقة في العيش
07:25ونحن المسلمين لنا طريقتنا في العيش التي أتى بها دين الله سبحانه وتعالى
07:31وبالتالي نعم نقبل أن يكون هناك شيء اسمه الحضارة الإسلامية
07:35ونخاطب الآخرين بأن لديهم حضارات
07:38وكذلك كلمة مجتمع وكلمة نظام إلى آخره
07:43مصطلحات معاصرة لها دلالات إن كانت متوافقة مع الإسلام أخذناها
07:48أما إن كانت متعارضة مع ما في الإسلام من معانا فلا نأخذها
07:52فمصطلح الديمقراطية مثلا هو مصطلح يعبر عن نظام حكم
07:56نشأ عن عقيدة فصل الدين عن الحياة يجعل السيادة والتشريع للشعب
08:02ومدام هذا المعنى لكلمة دمقراطية هو كذلك فهو مخالف لما في الإسلام
08:07فلا يجوز لنا أن نتلقف هذا المصطلح ونقول إنه موجود في الإسلام
08:12وكذا وعليه قس الرأسمالية الاشتراكية الشيوعية الليبرالية الحريات العامة
08:20كل هذه المصطلحات تعبر عن أفكار المفاهيم
08:23لا وجود لها في إسلامنا بل هي متعارضة مع الإسلام بطبيعة الحال
08:28أما كلمة الدستور هي موضوعنا الآن وكذلك القوانين
08:31فنعم مدام الإسلام قد أتى بنظام للدولة الإسلامية نظام للحياة والمجتمع والدولة
08:39ففي الإسلام أحكام شرعية تبين الخطوط العريضة وتبين التفاصيل للدولة الإسلامية
08:46فإن جمعنا الأحكام الشرعية التي تشكله النظام الأساسي للدولة الإسلامية
08:53نظام الحكم والتي تبين علاقة الحاكم بالمحكوم وصلاحياتهم
08:57نتج لدينا أنه نعم يمكن أن يكون لدينا دستور إسلامي
09:01هذا الدستور هو عبارة عن أحكام شرعية مستنبطة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما أرشد إليه
09:09وكذلك القوانين هي تعبير عن الأنظمة والتشريعات
09:13فهي مرادة لكلمة تشريع وشرائع
09:17فالإسلام له شرائعه أي له قوانينه
09:19فلا غضضة في أن نقول هناك دستور في الإسلام وهناك قوانين في الإسلام
09:25طيب سؤال أحمد قبل أن ننتقل إلى محور آخر
09:29يعني ورد في أثناء إيجابتك للسؤال
09:34موضوع المعاني والمفاهيم المستوردة
09:39وكيفية التعامل معها وذكرت الديمقراطية
09:42ولا أستطيع أن يعني إلا أن أعلق
09:45لأنه هو اللي نقول هو موضوع اللحظة
09:50يعني هكذا مصطلح الديمقراطية
09:55لا نستطيع أن نستوعبه ضمن المنظومة الشرائية
09:59ونؤسلمه من صح التعبير
10:01نخرجه من معاني
10:05إن كان تمت معاني متناقضة
10:08وندخل في معاني مقبولة
10:12ونقول الديمقراطية الإسلامية على سبيل المثال
10:16خاصة أني أستاذ أحمد ونحن نشاهد مطالبات كثيرة
10:20على مستوى الشعبي والنخبوي
10:22يعني تطالبي الديمقراطية
10:26فلماذا نستقدم مع هذا الاتجاه التيار العام الضاغط
10:30لأجل تحسس لنقول لفضوي
10:36إن صح التعبير
10:37الحقيقة عندما تكون الأمة في حالة تلقف
10:41للمؤثرات الحضارية والثقافية من الآخرين
10:45هي تكون مستعدة في أي لحظة من اللحظات
10:49لتلقف المصطلحات التي تعبر عن الثقافة الأخرى
10:55الأمة التي لها ثقافتها ولها تشريعها ولها نظامها
11:00لها مصطلحاتها التي تعبر عن ثقافتها
11:03المصطلحات العامة التي تعبر عن معاني عامة
11:06لا مشكلة لدينا فيها كما أسلفنا
11:08ولكن حين يأتينا نظام آخر من غرب أو من شرق
11:13من نظام وضعي
11:14وهذا النظام له اسم
11:16فالاسم حكمه حكم المسمى منحيث من الناحية الشرعية
11:21فكأننا حين نجيز لأنفسنا
11:25أن نأخذ الاسم دون المسمى
11:28كأننا نقول لا مشكلة كان من الممكن للنبي صلى الله عليه وسلم
11:33أن يأخذ مصطلحات الجاهلية
11:36من اللات والعزة ومنات الثالثة ومنات وإلى آخره
11:41ويأخذ هذه الألفاظ ويطلقها على معاني الإسلامية
11:46وأين المشكلة في ذلك
11:48هذا حقيقة ليس منهجا موضوعيا
11:51وإنما هو يعبر بشكل واضح
11:54عن الضعف الثقافي والفكري أمام الثقافات الأخر
11:59أمام الخصم الذي غزان فكريا
12:03الكلمة الديمقراطية هي كلمة لها دلالتها
12:08فليس من حقنا أن نحرفها عن دلالتها
12:10إرضاء للخصم
12:12إرضاء للعدو
12:13وإرضاء لمن تأثر بالثقافة الغربية
12:15بل تمام المفاصلة ما بين ثقافة الإسلام
12:19وما سواها من الثقافات
12:21بين نظام الإسلام وما سواه من الأنظمة
12:23يقتضي أن نسمي الأشياء بأسمائها
12:27هم أنشأوا مصطلح الديمقراطية ليعبروا به عن نظامهم
12:32فهذا معنى الديمقراطية
12:34فلماذا نغير معناه ونأخذه بعد ذلك
12:37لو لم نكن في حالة ضعف واستلاب أمام هذه الحضارة المهيمنة والغازية
12:48نحن نعرف أن اللفظة إن احتملت أكثر من معنى
12:53ندبنا الشرع إلى أن نغيرها بلفظة غير ملتبسة
12:57حين عمد اليهود إلى إذاء النبي صلى الله عليه وسلم
13:06بعبارة تحتمل معنيين
13:09فكانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم
13:11يا محمد راعنا راعنا يا محمد
13:15ويقصدون أن يسموا الرسول صلى الله عليه وسلم بالرعون
13:20ولكن ظاهروا الكلمة أنها تعني أنظرنا
13:24فأتى الأمر من الله سبحانه وتعالى أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا
13:29قطع الطريق على المنافقين وعلى اليهود
13:33في أن يعني يصموا النبي صلى الله عليه وسلم
13:37بعبارة تحتمل معنى مؤذيا له ومهينا له عليه الصلاة والسلام
13:42فهذا مثال على أن العبارة التي لها معنى
13:47حكمها حكم المعنى الذي تحمله
13:50فالرأسمالية علم على نظام اقتصادي وضعي
13:54الاشتراكية علم على نظام وضعي
13:57الشيوعية علم على مبدأ وضعي
14:00مدامة هذه الألفاظ تعبر عن معاني مخالفة الإسلام
14:06بشكل كامل بشكل تام
14:09فلا يجوز أن نأخذ أسمائها
14:11لأن أخذ أسمائها لا يعني شيئاً إلا الهزيمة والضعف
14:16أمام الخصم الحضاري
14:19الخصم الفكري
14:20الخصم الذي غزان وحاول
14:23ولا يزال حتى اليوم يغزون بثقافته وأفكاره
14:26طيب أنا أعد المشاهد الكريم
14:31أن ستكون لنا وقفة مع موضوع الديمقراطية
14:35حينما نأتي في موضوع السيادة
14:38ولمن السيادة إلى آخره
14:41فسنقف معها تشريحاً وفهماً وإدراكاً
14:46عليك حال
14:48أستاذ أحمد
14:49يعني لو إطلالة وعامة أو سريعة
14:54على موضوع الدساتير المعاصرة
14:57يعني لدينا اليوم دساتير معاصرة كثيرة
15:00وتجارة دستورية
15:01فمصادر الدساتير بشكل عام
15:05وطبيعة الدساتير وخصائصها
15:09وكيفية تبنيها
15:11يعني نحن نعلم
15:14أو الذي لديه الطلاع على الثقافة الدستورية
15:18لأنه تمت فلسفة لدساتير
15:20وهي أن السلطة السياسية مفسدة
15:23والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة
15:27فلابد من ضابط يقيد السلطة
15:31هكذا يقول بعض منظري
15:34كما أن الدستور يعتبرون عرض اجتماعي
15:40ينظم العلاقات بين الصلوطات
15:43وكذلك يبين الحقوق والحريات العامة
15:46وعلاقة الحاكم بالمحكوم إلى آخره
15:49كما أن لدينا دساتير مكتوبة
15:51ودساتير غير مكتوبة
15:52أعراف دستورية
15:53دساتير مبينة جامدة
15:55وثمت تنظير كثير في كيفية تعديل الدساتير
15:59ماذا لدينا نحن في الثقافة الإسلامية
16:04ضمن هذا الإطار
16:07أستاذ أحمد
16:07أستاذ أسامة الآن
16:10ذكرت عدة تصنيفات للدساتير
16:14من حيث هناك دساتير جامدة
16:16وهناك دساتير مرينة
16:17هذا التصنيف
16:18هناك دساتير مكتوبة
16:20وهناك دساتير غير مكتوبة
16:21هذا التصنيف آخر
16:22هناك دساتير ذات مصادر تاريخية
16:27ودساتير ذات مصادر تشريعية
16:30في الأخذ كل واحدة منها على حدة
16:35هناك دساتير مكتوبة مدونة
16:38وهناك دساتير غير مدونة
16:40أبرز مثال اليوم على الدستور غير المدون
16:43هو بريطانيا
16:44بريطانيا طعم
16:45تقوم حياتها السياسية
16:49على قواعد معروفة ومنضبطة
16:52ويلتزمونها جميعا
16:54ولكنها غير مكتوبة
16:56كونها غير مكتوبة
16:57هذا لا يعني أن هذه الدولة غير دستورية
16:59بل هي دستورية
17:00ولها دستور تلتزم بي
17:02ولكنها غير مدون
17:03وهم يفتخرون بأنهم ليس لديهم دستور مدون
17:06فهذا يعبر عندهم عن أن
17:08الحياة السياسية تسير بشكل طبيعي
17:13وانسجام بين الحكام والمحكومين
17:15ولذلك هم يصرون على عدم تدوين دستورهم
17:18ولكن هذا الدستور
17:20الذي يضبط العلاقات
17:22والحياة السياسية
17:23هو موجود عندهم ولو ليكون مدونا
17:26وهذا كان حال الدولة الإسلامية طوال مئات السنين
17:29كانت الدولة الإسلامية تسير وفق نظام معروف
17:33كتب فيه الفقهاء مدونات واسعة جدا
17:36ولكن لم تعمت الدولة الإسلامية إلى جمع الأحكام الشرعية المتعلقة
17:41بالخطوط العريضة وتقول هذا الدستور الدولة
17:45وإنما كانت الدولة الإسلامية تسير علاقاتها وأمورها
17:51وتنظم شؤون الناس وترعى شؤون الناس
17:53وفق أحكام الشرع دون أن يكون لديها دستور مدون
17:56وإنما كان الفقه الإسلامي عموما مدونا في مئات بل في آلاف المدونات الفقهية
18:02إلى أن جاء أو آخر عهد الدولة العثمانية
18:05عمدت إلى تدوين الدستور من خلال ما يسمى بالقانون الأساسي
18:09والذي كان متأثرا إلى حد كبير للأسف بالدستير الغربية
18:13يعني حاولوا أن ينشئ دستورا يحاكي الدستير الغربية
18:18مع الحرص على أن لا يخالف أحكام الشرع
18:21فظهر ما يسمى بالقانون الأساسي
18:24الذي هو دستور للدولة العثمانية في أواخر سنيها أو في أواخر عقودها
18:28هذا الفرق ما بين الدستور المدون والدستور غير المدون
18:33طبعا نحن الآن نرى أنه لابد من تدوين الدستور
18:37لماذا؟
18:39الدولة الإسلامية حين نشأت نشأت على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم
18:43الذي يوحى إليه
18:44ومع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وضع صحيفة تشبه إلى حد ما
18:49الدستور الذي ينظم علاقة أهل المدينة فيما بينهم
18:52وعلاقتهم باليهود الذين يعيشونهم داخل المدينة وحول المدينة
18:57وكذلك بالقبائل الأخرى التي كان يتعامل معها المسلمون بأشكال شدة
19:02ولكن بعد ذلك استغنت الدولة الإسلامية عن دستور مدون
19:07لماذا نحن اليوم بحاجة إلى دستور مدون؟
19:10بكل بساطة نحن بحاجة إلى دستور مدون
19:13لأن نظام الحكم في الإسلام وسائر الأنظمة السياسية في الإسلام
19:18غابت عن أثاني المسلمين
19:20التبست عليهم إلى حد بعيد
19:22وحتى من حاولوا عرض مشروع دستور للدولة الإسلامية
19:27من شدة تأثرهم بالدستير الغربية
19:31خلطوا مشاريعهم الدستورية بالدستير الغربية
19:36فالتصف لا تستطيع أن تميز ما بين
19:39ما يسمى بمشاريع دستورية إسلامية والدستير الغربية
19:43وبات المسلمون اليوم عاجزين عن تصور الدولة الإسلامية
19:49بمعزل عن شكل الدولة الديمقراطية
19:52أو الدولة الوضعية التي حكمتهم في هذا الزمان
19:55لذا كان لابد من عرض مشروع دستور إسلامي صافي نقي
20:02هو عبارة عن أحكام شرعية فقط لا غير
20:05إسطنبلطة من كتاب الله ومسنة رسول الله عليه وآله صلاة والسلام
20:09هذا من هذه الناحية من تدوين الإسلامية
20:12هذا أحمد أخوان
20:13تفضل أخوزا
20:16نعم أجد نفسي مضطرا لأن يعني
20:19وبعدها بالسؤال هل يوجد أثر على الإبداع الفكري والفقهي
20:26وأمام القضاة وأمام الفقهاء
20:30حينما نقيدهم بدستور وقوانين وأحكام
20:37ونحن نعلم كما تروى فقهية هائلة وكبيرة يعني
20:41فنحن ننتقي بعض التبنيات ونفرض على الجميع أن يلتزم بذلك
20:48فسؤالين يعني هذا أثر له أثر على الإبداع
20:53وكذلك هذه الحالة مؤقتة ستكون أم دائمة
20:57وقبل أن أحيط لك الإجابة أستاذ أحمد أذكر للأخوة المشاهدين
21:02أنه يمكننا استقبال أسئلتهم ومداخلاتهم على مواقعنا في الفيسبوك واليوتيوب
21:09أضل أستاذ أحمد
21:10جيد أنا في الحقيقة إجابة هي من خلال آخر كلامك الذي تكلمته
21:16أن الحالة الراهنة حالة مؤقتة
21:20هكذا يفترض أن يكون
21:21يعني لو كانت الأمة الإسلامية في حالة صحية
21:26وليست في حالة مرضية كما هي اليوم
21:29كان الأمر الطبيعي أن لا نقيد الولاة والقضاة
21:34بأحكام شرعية مفصلة وكاملة لتنظيم العلاقات
21:39في التاريخ الإسلامي كان يترك للولاة والقضاة
21:44أن يكون لهم اجتهادهم في كثير من القضايا
21:47لأنه كان هناك وفرة من المجتهدين
21:49وكانت الأجواء أجواء فقهية وعلمية
21:52فكان الأمر طبيعيا
21:54أما اليوم فبعد مرور قرن من الزمان على سقوط الدولة الإسلامية
21:59وقرون قبلها بجمود الفقه الإسلامي
22:02واعتياد الناس على التقليد للماضين
22:06اليوم ليس لدينا وفرة ولا جيش من الفقهاء
22:11الذين يصلح أن يكونوا قضاة يحكمون بشرع الله
22:15فإذا قامت دولة إسلامية ونسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون قريبة
22:20وقلت للقضاة الذين عينوا في الدولة
22:24تفضلوا وحكموا باجتهادكم
22:26فنحن أمام خطر هائل جدا
22:28كبير جدا هو أن يكون لدينا أحكام من غير شرع الله
22:33لأنه لا وجود ولا وفرة للقضاة الذين تعلموا الفقه الإسلامي
22:39بشكل كافل
22:40بل تدربوا على الفقه
22:43فمنذ مئة سنة
22:44القضاة يفصلون الخصومات بين الناس بغير ما أنزل الله
22:48ولا يفصل بين الناس الخصومات بشرع الله
22:51إلا في الجانب الاجتماعي
22:52جانب ما يسمى بالأحوال الشخصية
22:54فحتى لو أتينا بطلاب الشريعة بخرجي
22:58الكليات الشرعية والجامعات الإسلامية
23:01فهم يعرفون الفقه نظريا
23:04ولم يعتادوا أن يطبقوه من حيث هم قضاة
23:07فهم ليسوا قضاة
23:08لذلك لا بد في البداية من أن يكون لدينا الدستور وفوق الدستور
23:12يعني أيضا غير الدستور أحكام مفصلة للقضاء
23:16أحكام البينات العقوبات من حدود وقصاص وتعزيرات
23:23ليلتزمها القضاة والولاة وحكام الدولة الإسلامية
23:27إلى أن يوجد لدينا بعد جيل ربما وفرة من الفقهاء
23:35يعني الفقهاء الجديرين بالفقه وبالقضاء
23:41حتى نترك لهم أن يحكموا في كثير من القضايا وفق اجتهادهم
23:45أي وفق فهمهم لكتاب الله والصنصة والله
23:48أو وفق ما تعلموه من الفقه الإسلامي
23:50ربما علينا أن نعود
23:53نعم أستاذ أحمد
23:54تفضل أستاذ أحمد
23:55يعني أنا بين إيدي سؤالين وكرالك
24:00الوقت أحس أنه يعني يسرقنا أو يدعهم
24:05فسؤالين مهمين
24:08أستاذ أحمد
24:09الآن نتكلم عن دستور حزب التحرير
24:14وثقافة دستورية لحزب التحرير تبناها
24:20ما هو موقع الدستور في مشروع النهضة لدى الحزب
24:25يعني هذا الإلحاح أو هذه المثابرة لدى الحزب
24:31في مناطق عديدة في العالم الإسلامي
24:34والمطالبة بالدستور الذي تبناه الحزب
24:39فهل الأزمتنا اليوم لدى الأمة أزمة دستورية
24:44بحيث يكون العلاج دستور
24:48أم ماذا؟
24:51نعم
24:52للأسف كثير من العاملين في مجال الحركات الإسلامية
24:57والعملين للتغيير لا يدركون مدى أهمية الجانب التشريعي
25:01في عملية النهوض بالأمة
25:04نحن من المسلمات الواضحة لدينا
25:07أن الأمم تنهض بأفكارها
25:11وما يتعلق بهذه الأفكار وينبثق منها من أنظمة وتشريعات
25:16فالأمم تأخذ هويتها وتكتسب طريقة عيشها من منظومة فكرية مشاعرية تشريعية
25:27فالمجتمع هو أناس نظموا علاقاتهم فيما بينهم بمجموعة من الأفكار والمشاعر والأنظمة
25:36فحتى ترتق أمة وتكتسب هويتها التي يراد لها أن تنهض بها
25:42لابد أن تصاغ هذه الأمة صياغة كاملة
25:46بأفكارها التي تراها هي الأفكار الصحيحة النهضوية
25:52وما ينتج عنها من مشاعر وعواطف
25:55وبتشريعاتها التي تكمل صياغة علاقاتها وترعى شؤونها
26:00الأمة الإسلامية ترتقت بقدر ما كانت علاقاتها وتصرفاتها
26:07ملتزمة بالتشريع الذي نبع من الوحي
26:10من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم
26:14فالأمة إنما هي أمة إسلامية
26:17وهي شكلت حضارة إسلامية وشكلت مجتمع إسلامية
26:21وعاشت حياة إسلامية لأنها تتصرف وفق منظومة ثقافية إسلامية
26:28وترعى شؤونها وتنظم علاقاتها وفق منظومة تشريعية إسلامية
26:32فبقدر ما تكون ملتزمة هذه الأمة بثقافتها الإسلامية
26:37حية في ذهنها حية في تصرفاتها
26:40وبقدر ما تنظم علاقاتها في المجتمع
26:43بتشريع الإسلام بقدر ما ترتقي
26:45وهذه من المسلمات القرآن
26:47أن الأمة ترتقي
26:49أن الناس ترتقي وتنهض
26:52وتسعد بالتزام شرع الله
26:54وأنها تنحط وتشقى بالبعد عن شرع الله سبحانه وتعالى
27:00فمن أعرض عن ذكره فإن له معيشة ضنكة
27:04ونحشره يوم القيامة أعمى
27:07إذن حاول البعض في هذه الأيام
27:12الغض أي بعض يحاول الغض من قضية الجانب التشريعي
27:16وأنه يمكن أن نستمد التشريعات هنا وهناك
27:19ولا غضاة في ذلك
27:20هم في حقيقة الأمر يقومون بعمل انتكاسي
27:25ينتكسون على أعقابهم
27:26هم يرجعون إلى أسباب الانحطاط
27:29ويتورطون في أسباب الحطاط
27:31أسباب الحطاط الأمة الإسلامية
27:33أنها راحت تخرج رويدا رويدا عن طريقة العيش الإسلامية
27:37وتخرج شيئا فشيئا من دائرة الحياة الإسلامية
27:40حتى خرجت من دائرة الحياة الإسلامية كليا
27:43حين سقطت الدولة الإسلامية
27:45وطبقت عليها شرائع البشر الوضعية
27:48الأنظمة الغربية
27:49فلا يمكن للأمة أن تعيش إلى دائرة الحياة الإسلامية
27:52إلا بأن تعود لصياغة حياتها من جديد
27:55بثقافة الإسلام وتشريع الإسلام
27:57هنا كانت أهمية أن تتبنى الأمة
28:02مشروع دستور إسلامي
28:04ليس فيه سوى إسلام فقط لغير أحكام شرعية
28:10تبين شكل الدولة
28:13تنظم الدولة
28:14تنظم علاقات المجتمع عموما
28:15دستور وقوانين
28:17نعم أستاذ أحمد
28:19سؤال أخير قبل أن نأخذ
28:21أسئلة لأخوة المشاهدين
28:25هو سؤال ويمكن تعتبر عن خشية أو تخوف
28:31يعني الملاحظة اليوم أن الأمة في حالة تحرك
28:36من أوضاع قائمة
28:40وجربت الويلات من تسلط وديكتاتوريات
28:48وأحزاب تحتكر المشهد السياسي
28:53كأحزاب البعث والأحزاب القومية
28:56للآخري وتكتم الأنفاس
28:58الآن هل سيكون هذا المشروع
29:06مشروع الحزب أو المشروع دستور
29:08مشروع حزب
29:10أم مشروع أمة
29:13يعني هل سيكون للأمة
29:17دور
29:18مشاركة علماء الأمة
29:21فقهاء الأمة
29:22أو حاليا هل هم دور في
29:24يعني اعتماد هذا الحزب
29:27الذي سيكون إن شاء الله
29:29هو دستور
29:31الدولة التي تحكم الأمة
29:33في قبل الأيام
29:35باختصار هل هو مشروع حزب
29:37أم مشروع أمة
29:39هذا المشروع
29:41هو أصلاً لاحظ التسمي
29:43هو مشروع دستور
29:44يعني هو الآن ليس دستوراً
29:46لأنه لا يسمى دستوراً
29:47ما لم يصبح معتمداً من الدولة الإسلامية
29:50فحزب التحرير يقدمه للأمة
29:53على أنه مشروع دستور
29:55هذا المشروع هو مشروع أمة
29:58بالطبع لماذا هو مشروع أمة؟
30:00لأن حزب التحرير لم يضع هذا الدستور
30:03بمعنى أنه لم ينشئ هذا الدستور
30:07لأن الدستور هو مجموعة أحكام شرعية
30:09ما فعله حزب التحرير أنه دون
30:12مشروع الدستوري هذا
30:14دونه
30:15فالأحكام الشرعية أحكام مستقرة
30:18استنبطها الفقهاء
30:20وهي منثورة في آلاف المدونات الفقهية
30:25ما فعله حزب التحرير أنه عمد إلى الأحكام الشرعية القطعية
30:29فدونها
30:30وعمد إلى ما هو ظندي اجتهادي لدى الفقهاء
30:33فبحث عن ما هو دليله أقوى
30:36فاعتمده وقال نحن نقترح هذه الأحكام الشرعية
30:40التي نراها أقوى دليلا
30:42وحين قدم الحزب هذا الكتاب
30:46هذا مشروع الدستور هذا فيه
30:48كتاب نظام الإسلام
30:50ما هو التعبير الذي استخدمه؟
30:53قال نحن نقدم على سبيل المثال
30:55اقتراحا بمشروع الدستور لكم
30:57إن قدر للدولة الإسلامية
31:02أن يكون خليفتها
31:06ممن يتبنى هذه الثقافة
31:07فسوف يعتمد هذا الدستور
31:09ومعروف في الإسلام
31:12في شريعة الإسلام
31:13أن من يتبنى الأحكام الشرعية
31:16الاجتهادية
31:17من يختار من الأحكام الشرعية الاجتهادية
31:19ما يجعله القوانين يلزم الرعية بها
31:23إنما هو الإمام
31:24القواعد المشهورة عند فقهاء المسلمين
31:27قود الإمام نافذ ظاهر نباطنا
31:29ورأي الإمام يرفع الخلاف
31:33وهذا على خلاف
31:36وسيأتي معنا ربما في حلقات أخرى
31:38على خلاف الأنظمة
31:40أو الأنظمة الديمقراطية
31:42التي تعطي حق التشريع للشعب
31:44في التشريع في الإسلام
31:45ليس لا للشعب ولا للحاكم
31:47وإنما التشريع هو من عند الله سبحانه وتعالى
31:50ولكن من يتبنى الأحكام
31:53فيختار الأحكام الاجتهادية
31:55التي يراها الأصوب
31:56إنما هو الحاكم الخليفة
31:59ولكن بالطبع
32:00بعد استشارة ليس عموم الناس
32:03وإنما أهل الإختصاص
32:05ما هم المشتهدون والفقهاء
32:07ولكن التبني في النهاية
32:09يكون لخليفة المسلمين
32:11فإن كان الخليفة من من يتبنى هذه الثقافة سيتبنى هذا الدستور ولكن الدولة الإسلامية يتعاقب عليها هذا وفق من تبناه من نظام وهو نظام الإسلام أنه لا أحد يجزده أن يحتكر تدول السلطة بمعنى أن الأمة هي صاحبة السلطان وهي تختار من يحكمها الخليفة فيأتي خليفة يتبنى هذا الدستور يأتي خليفة آخر.
32:41يتبنى اجتهادات أخرى الجميع متفقون على القطعيات التي لا محل الاجتهاد فيها ولكن في القضايا الاجتهادية أبو بكر تبنى أحكاما اجتهادية أتى عمر فخالفه في بعض الأحكام الاجتهادية أتى عثمان فكان له اجتهادات أتى علي وكان له اجتهادات فرأي الإمام يرفع الخلاف
33:02فلا يقال أن هذا الدستور هو الدستور الملزم الذي يجب أن تعتمده الأمة طيلة حياتها لا ليس كذلك
33:10ما يجب أن يلتزمه الجميع هو الأحكام القطعية والأحكام الاجتهادية موكولة إلى الخليفة يختار منها ما يرى ليتبنىه قوانين للناس
33:20طيب أستاذ أحمد شكرا جزيلا على قبولك الاستضافة وعلى إجاباتك التي ربما نتعرض لبعض موضعاتها بشيء من تفصيل إن شاء الله في الحلقات القادمة
33:36الآن ندلف إلى فقرة التفاعل مع الجمهور وننظر ماذا لدينا من أسئلة ومداخلات
33:45عندي سؤال من الأخ العابد يقول كلمة دستور لم ترد في زمني رسول الله صلى الله عليه وسلم
33:57أليس استعمالها الآن هو ابتداء في الدين؟
34:01لا شك أننا أجبنا على هذا السؤال وقلنا بالتفصيل لن أفصل من جديد
34:06قلنا لم يمنع الإسلام استحداث المصطلحات فالفقهاء استحدثوا المصطلحات
34:14مدام المصطلح معبرا عن معنى شرعي فلا غضاضة فيه
34:17وكلمة دستور تعبر عن معنى موجودة في الإسلام فلا غضاضة في أن نأخذها إطلاقا
34:23طيب سؤال آخر من الإمام جنة
34:29يقول هل الأغلبية بصمة أو دور في سن قوانين دستوري دولة الخلافة؟
34:37الأغلبية من؟ إن كان المقصود بالأغلبية أن يعرض الدستور على غالبية الناس بما يسمى بالاستفتاء العام
34:47ليختاروا منه ما يشاءون أو يفضوا منه ما يشاءون فينزل عند رأي الأغلبية
34:53فهذا المفهوم أتى من الديمقراطية التي ترى أن الشعب هو المشرع
34:58ولا موجود لهذا المفهوم في الإسلام
35:00يقول البعض ولكن الإسلام شرع الشورى
35:03نعم شرع الإسلام والشورى
35:05والملاحظ أن الإسلام ومبارسات النبي صلى الله عليه وسلم
35:10كان يشاور في المسألة من هم أهل الاختصاص في هذه المسألة
35:15فحين يريد الخليفة أن يشاور في شأن الأحكام الشرعية
35:20ما هو الأصوب وما هو الأصح
35:21بعد عرضها على أدلة الشرعية
35:24بحيث نرى ما الحكم الذي دليله أقوى
35:28فهذا بالطبع ليس اختصاص الجماهير
35:31فالجماهير ليسوا مجتهدين وليسوا فقهاء
35:33فهنا الخليفة إن أراد أن يستشير في أمر تبني الأحكام الشرعية
35:38فإنه يستشير الفقهاء
35:41طيب حين يستشير الفقهاء وقت القدون له مجلس فقهاء
35:44مجلس خبراء في الشريعة الإسلامية والفقه
35:48هل هو ملزم برأي غالبية الفقهاء؟ لا
35:51هذا الرأي ليس موجودا عند أحد من فقهاء المسلمين إطلاقا
35:56وليس من أدبيات إن صح التعبير
36:00وليس من مفاهيم الثقافة الإسلامية
36:02أن الحاكمة يلزم برأي غالبية مجلس للمشورة
36:07في هذه المسائل هو يرى ما يراه الأصوب يعتمده
36:12والعلماء متفقون على أن صاحب الحق في تبني الأحكام الشرعية
36:17هو الإمام
36:18رأي الإمام يرفع الإمام للإمامة أن يحدث من الأقضية
36:22ما يحدث من القضايا
36:23أستاذ أحمد لا أستطيع أن أترك هذه النقطة إلا أن ربما نصلف عليها الضوء
36:31كيف نقول هذا الكلام؟
36:34ولدينا بعض التنظيرات المعاصرة التي تراعي الواقع
36:39فتقول بالفق أو لنقل بالاجتهاد الاجتماعي
36:43كمخرج لهذه الإشكالية
36:50لدينا أمة تطالب
36:53ورأي الأغلبية واتجاهات في هذا الجانب
37:01وكذلك عندنا مطلب لسيادة الشرع
37:05فكمخرج لهذا الكلام نقول بالاجتهاد الجماعي
37:10كآلية
37:11ونعتبر موضوع الإمام والتبنيات الإمام
37:17هذا شكل تاريخي لتبني الأحكام
37:22هو الحقيقة فكرة الاجتهاد الجماعي هي فكرة
37:28دعني أقولها بكل وضوح بدعة لم يعرف لها العلماء وجودا في الماضي إطلاقا
37:34جميع من يملك أهلية الاجتهاد يحق لهم أن يجتهدوا
37:40ومن الطبيعي أن المجتهدين يتناقشون فيما بينهم
37:44ويستفيد كل واحد منهم من الآخر
37:47فحين يتناقش المجتهدون ويتداولون الآراء ويطلع كل منهم على رأي الآخر
37:53ويرد ويأخذ إلى آخره هذا من عوامل نمو فقه وازدهاره وبلورته
37:59ولكن في النهاية مدامت المسألة اجتهادية
38:03فهذا يعني أنه لا يمكن الوصول إلى اتفاق على رأي معين
38:09وليس لأحد الحق في أن يلزم أحدا برأيه
38:13إلا الخليفة يلزم الناس ليس بالرأيه وإنه يلزمهم العمل بما تبنى
38:18فيبقى للشافعي رأيه ولمالك رأيه ولي أبي حنيفة رأيه
38:24ولجعفر ولزيد ولأخير
38:27يبقى لكل مجتهد من المجتهدين السابقين
38:30وسيبقى للمجتهدين المعاصرين والمقبلين
38:33سيبقى لكل مجتهد رأيه ولا يحق لأحد أن يقول
38:37اجتمعوا وصوتوا وخرجوا برأي
38:42يتفق عليه الغالبية وعلى الجميع أن يلتزموه
38:45هذا لا وجود له في الإسلام
38:46وإلا هنا سنتحول إلى ما يسمى بدكتورية الأغلبية
38:50يبقى لكل مجتهد رأيه
38:53طيب
38:54ولا يجب على الدولة الإسلامية ولا ينبغي لها أصلا
38:58أن تتبنى في كل الأحكام الاجتهادية التي يختلف فيها الفقهاء
39:02فليس من الحكمة في شيء أن يعمد الخليفة إلى أن يتبنى مذهبا في الصلاة
39:08ويقول للناس عليكم جميعا أن تلتزموا مذهبا الشافعية
39:12أو أبي حنيفة أو جعفر في الصلاة
39:14هذا ليس من الإسلام في شيء
39:17ولا داعي أطلاقا لأنه لا ينبني شيء على
39:21لا تنبني أي منفع على ألزام الناس بأن يصلوا أو يصوموا أو يحجوا على مذهب واحد
39:28الخليفة يعمد إلى تبني أحكام وإلزام الناس بها عمليا
39:33حين تكون هذه الأحكام مما ينظم العلاقات بين الناس
39:37حين يكون الأمر متعلقا من نظام الحكم
39:39حين يكون الأمر متعلقا من نظام الاقتصادي
39:42أي تبادل المال والمنافع بين الناس
39:45حتى لا يكون هناك تضارب وكل منهم يقول أن رأيه هو الصواب ورأيه هو الخطأ
39:49إلى آخره فتعمد الدولة إلى تبني أحكام معينة تلزم الناس العمل بها ولا تلزمهم أن يقولوا بها
39:57يعني يبقى الشافعي يدرس رأيه ويرر إليه ولو كان يخالف رأي الخليفة
40:04ولكن هو نفسه عليه أن يلتزم عملا بما تبناه الخليفة أن يلتزم قانون الدولة
40:10أما ما يسمى بالإجتهاد الجماعي فهذا لا وجود له هذه برعة ما أنزل الله بها من السلطان
40:15تبقى الآراء كلها موجودة والدولة تختار من هذه الآراء ما تراه الأصواب
40:20تختار ما تراه الأصوابانا
40:22يعني أدرك من خلال الطلاعي على الدستور أنه تم التفريق دقيق يعني
40:28بين الإلزام بالرأي والإلزام بالعمل ومسواهات ذلك
40:33علي تحلق يعني تأتيني أسئلة حقيقة هرية ولكن أنا أطلب منك أستاذ أحمد فقط نختصر
40:43يعني الأخ علي فارس سؤاله هل كل المواد قابل للتعديل
40:52أم أن هناك منها مواد لا يمكن تعديلها ثابتة
40:57أو بتعبيري أنا يعني اليوم الدسعة المعاصرة فيما يقال أن مواد فوق الدستورية
41:06فهل لدينا شيء مثل ذلك في الدستور الإسلامي؟
41:10ربما الآن عدنا إلى المسألة التي لم نجب عليها خلال حلقة للأسف
41:14ألا وهو موضوع الدستير الجامدة والدستير المرينة
41:17وهذه الدستير في العالم يعني متوزع ما بين الدستير الجامدة وأخرى مرينة
41:24نحن في الإسلام دستورنا يجمع ما بين الجانبين
41:28ما بين الثابت وبين القابل للتغير
41:33وهو الثابت هو الأحكام الشرعية القطعية
41:36والذي هو قابل للتغير هو التبني في الأحكام الظنية
41:42هذا الدستور الذي نتكلم عليه فيه أحكام قطعية
41:47لا يختلف عليها المسلمون فهي غير قابلة للتعديل
41:49أما الأحكام التي هي ظنية والمجتهدين أراء متعددة فيها
41:54فبالطبع يمكن أن يجري تعديلها
41:58إما يجري تعديلها بأن من وضعها عاد ونظر ووجد أن هناك رأي أصوب فانتقل إليه
42:05ونحن على مدار العشرات السنين السابقة
42:08جرى عندنا تعديلات بشكل مستمر
42:11هناك نقاشات دائما على ما نتبناه
42:15فأحيانا هذه النقاشات تصفر عن تغيير الرأي في بعض الاجتهادات
42:20لأننا لا نقبل الجمود على اجتهاد ونقول هذا اجتهاد ثابت لا يتغير
42:24بل الواجب أنه إذا ثبت أن هناك رأيا آخر بدليلا أقوى
42:30أن نتحول إلى الدليل الأقوى
42:31فهذا التغير يحصل من هذه الجهة من جهة أنه يمكن أن نرى أن هناك ما هو أقوى دليلا
42:38وأيضا حين يأتي حاكم كما ذكرت قبل قليل يذهب خليفة ويأتي خليفة آخر
42:44لديه اجتهادات أخرى ويتبنى اجتهادات أخرى
42:47وبالطبع من حقه أن يعدل المواد التي هي اجتهادية ويراها خلاف الأصوب
42:56خلاف ما يرى
42:57علي تحال لعلي أستطرد أنا أستاذ أحمد
43:02فأقول اليوم من يكبر ويعتبر موضوع تركيا والتجربة الأردوغانية والتجربة الإسلامية
43:11لديهم في الدستور حسب علمي
43:13مادة لا يمكن الاقترب منها وهي علمانية للدولة
43:19هذه قطعة وبتاتة لا يمكن الاقترب منها
43:23علي تحال
43:24سؤال أخي ويبدو أنه يحتاج إلى محاضرة
43:26ولكن يقول من بعيسة الشمري
43:32يقول هل ترون أن الأمة جاهزة لأن تقبل أن يطبق عليها الدستور الذي يقدمه الحزب
43:40أو يعني يقصد حزب التحيير في مشروع الدستور في دولة الخلافة
43:44أم أن هناك أعمال وخطوات تسبق لتمام نغوج الرأي العام
43:50لقبول الدستور بسلاسة
43:52أرجو أن يكون السؤال واضحا أستاذ أحمد
43:55هي القضية ليست أن تقبل الأمة هذا الدستور تحديدا أو غيره
44:00أول سؤال
44:01هذا الأمة الإسلامية الآن لديها الاستعداد لأن تحكم بشرع الله سبحانه وتعالى
44:07نعم نحن نرى أن الأمة الإسلامية الآن تواقة
44:13نرى أن الأمة تواقة إلى أن تحكم بالإسلام
44:16والتجارب المديدة التي جرت في العقود الأخيرة أثبتت ذلك حسيا على الأرض
44:22أن الأمة تتفاعل مع الأطرحات الإسلامية مع المشاريع السياسية الإسلامية وتنبذ كل من يعلن أنه علماني وأنه يريد أن يطبق شرائع الغرب
44:35ولكن المشكلة فقط الآن هي أن الأمة ليست واعية بالشكل الكافي
44:42لتميز بين ما هو إسلامي وبين ما هو غير إسلامي في بعض المسائل
44:46يعني تأتي بعض الأطرحات وتقول بعض الحركات بعض التنظيمة تقول نحن حركة إسلامية
44:51بينما هي في الحقيقة تتبنى دستورا غربيا وتتبنى مشروعا سياسيا غربيا
44:57لذلك نحن نجتهد الآن على أن نعرض هذا المشروع هذا النموذج لنقل نستنبهه
45:05ليس كل من رفع شعار الإسلام لديه مشروع سياسي إسلامي
45:08وإنما لابد أن يضع على المحك بأن يرى أين مشروعك السياسي المفصل أرنائيا
45:14فإن كان هذا المشروع السياسي هو عبارة عن أحكام شرعية استنبطت من الكتاب والسنة
45:19وليس تشريعات وأنظمة استقدمت واستمدت من الغرب
45:26نقول نعم هذا مشروع سياسي إسلامي
45:28الأمة نعم مستعدة لأن تحكم بالإسلام
45:32جاهزة بل تواقة لأن تحكم بالإسلام
45:35سواء بمشروع دستور الذي قدمناه
45:37أم بمشروع دستور إسلامي آخر استنبط من الكتاب والسنة
45:41نعم سؤال أخير من السفير أبو الحسن
45:45السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
45:47نقول عليكم السلام
45:48بارك الله فيكم
45:50حبذا لو يتم توضيح المجال الذي يكون فيه رأي الأغلبية ملزم
45:55وفي أي مواضيع
45:57أتبرأ بالإجابة بعد إذنك سيد أحمد
45:59وأقول هذا الموضوع سنأتي عليه بالتفصيل
46:02حينما يناقش ونقف على مواجد دستور
46:07خاصة في الباب أو المتعلق في مجلس الأمة
46:13أو مجلس الشورى والمحاسبة
46:15نعم بهذا السؤال والجواب
46:21أعزائي المشاهدين الكرام لم يبقى لنا إلا أن نشكركم على المتابعة
46:27والشكر طبعا موصول للأستاذ أحمد القصص
46:30هذا محددكم أسامة الثويني من الكويت
46:35يتمنى لكم أسعد الأوقات
46:37وإلى لقاء قادم
46:39والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
46:41وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
46:43وشوفكم وصول لك أخي أستاذ أسامة
46:45على ما بذلته من جهد في إعداد هذه الحلقة
46:47وللفريق الفني الذي بذل جهوده الهائلة
46:51ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياهم
46:53إلى الاستمرار في هذا البرنامج
46:55ونسأل الله مباركة لنا ولأمتنا فيه
46:59شكرا

Recommended