مقدمة النشرة المسائية - لا تخافوا على أولادكم في حمى نصرالله

  • 3 years ago
المقدمة
تشخيصُ اللواء الركن حسَن نصرالله لحَربِ المعركتينِ بساحاتِ ميادينِها السياسية والعسكرية فتح النقاشَ على سيادةِ التفاوض ومبدأِ الحربِ والتنسيق مع الجيشِ الذي وضعه الأمينُ العامُّ لحِزب الله في دائرةِ التكامل لكنّ الرودَ السياسية على نصرالله أكّدت معلوماتِه التي كشفَها عن ضغطٍ و"وهولة" أميركيةٍ خِيضت ضِدَّ لبنانَ بسياسييه وإعلاِمه فكلامُ رئيسِ حزبِ القواتِ اللبنانية سمير جعجع عن دولٍ ستوقفُ الدعمَ عن لبنان في حالِ تبيّنَ التنسيقُ معَ حِزبِ الله ثبّتَ الاتهامَ والرضوخَ للضغط وإذا كان نصرالله قد أدلى في هذا المِحور بمعلوماتٍ موثقة فإنه تَرك مسألةً أخرى إلى وقتِها بحيث سيكشفُ لاحقًا مَن كان يريدُ لهذهِ الحربِ ألا تُخاض والتهويلُ الذي يهابُه بعضُ اللبناينين ارتفعَ إلى الكعبِ الأميركيّ العالي مع كلامِ المندويةِ الأميركيةِ لدى الامم المتحدة نيكي هايلي التي قصفت قواتِ اليونيفيل العاملةَ في لبنان بوابلٍ من التصريحات ورأت أنّ هذه القوةَ لا تؤدّي مُهماتِها بالشكلِ المطلوب واكتشفت هايلي بذكاءٍ منقطعِ النظير أنّ حدودَ لبنان شهِدت تمريرَ أسلحةٍ الى حِزبِ الله منذ عامِ ألفينِ وستة وهي بذلك كمَن فسرَّ الماءَ بعدَ الجهدِ بالماء وعلى أرضِ الجرود فالمقاتلون من جهتي الجبهتين لا يتأثرونَ بالتصريحاتِ ويتقدّمون كلٌّ في ميدانِه إذ أعلنت قيادةُ الجيش مواصلةَ قصفِ ما تبقّى من مراكزَ لداعش في وادي مرطبيا والاستعدادَ لتنفيذِ المرحلةِ الاخيرةِ مِن عمليةِ فجرِ الجرود وفجر الجيش هو شمسُ المجاهدين أولئكَ الطالعين مِن قارةِ الجهاد الى حليمة قارة حيثُ المعركةُ الفصل واليومَ استَطلعوا سفوحَها وتلالَها وتضاريسَ قتالِها بالعينِ الطائرةِ غيرِ المجرّدة فحفِظوا رملَها عن ظهرِ حرب وبتقدّمِ حِزبِ اللهِ والجيشِ السوريِّ نحوَ ممراتٍ وتلالٍ تُشرفُ على حليمة قارة مِن ثلاثةِ مواقع ستَفرِضُ مرحلةُ التفاوضِ نفسَها . لكنّها وبمعزِلٍ عن أيِّ جدلٍ سياسيّ أو حَصادِ شعبية ستوضعُ بينَ آيادٍ أمينةٍ عامة ومِلفُّ العسكريين المخطوفين تحديداً غيرُ خاضعٍ للمساومة ولا لعملياتِ البيعِ والشراءِ السياسية, ومَن أؤتمنَ على الأرض واهدانا أعيادَ تحريرٍ مرّتين يجبُ ألا يخاف معه الوطن على أولاد الوطن وابنائه العسكريين