ركائز الدبلوماسية البريطانية 3 (القيم) ترجمة فيصل كريم الظفيري - Getting Our Way 3 Values

  • 9 years ago
يناقش كرستوفر ماير بالحلقة الأخيرة من سلسلة "الهدف المنشود في ركائز الدبلوماسية البريطانية"، وأهمها على الإطلاق، ما إذا كان يتعين على السياسة الخارجية الالتزام بقيم أخلاقية، لا سيما تجاه الشعوب التي تتعرض للقمع والبطش على أيدي حكامها الطغاة. ولكنه يؤكد أن هذا السعي قد يتعارض غالبا مع المصالح الكبرى لبلاده خصوصا والغرب عموما. فيعرض نموذجا تاريخيا مثيرا للاهتمام، وهو ما يطلق عليه "ارتكاب العثمانيون لمجزرة باتاك في بلغاريا عام 1876" حيث كانت منطقة البلقان تخضع لسيادة الدولة العثمانية التي كانت آنذاك حليفة لبريطانيا. ثم ما لبثت أن انقلبت الأحوال بعد أقل من 40 عاما حيث تعادت الدولتان في الحرب العالمية الأولى. ثم يعرّج ماير على مسألة تكوين عصبة الأمم وغرضها المثالي بنشر السلام والعدل في العالم، وفشل هذه المهمة مع ازدياد النعرات العنصرية كالنازية والفاشية والصهيونية. ثم يكشف ماير النقاب عن مدى تضعضع المبدأ لأخلاقي في السياسة الخارجية من خلال مأساة البوسنة وكوسوفو في منتصف التسعينيات ووقوع جرائم إنسانية كبرى على أعتاب الدول الأوروبية الكبرى.
الاستنتاج: ثبت بما لا يدع مجالا للشك -حسب ماير- صعوبة بل استحالة التوفيق بين المصالح الكبرى للدول الغربية ووجود مبادئ أخلاقية تسير عليها سياساتها الخارجية. وذلك لأن هذه السياسات قائمة على مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" والمنفعة والمصلحة المادية البحتة.

Recommended