بينما يحتفل العالم كله بأطفالنا و شباننا و صبايانا، تتفنن الدولة رسمياً في تشويههم و في إنكار وجودهم. نعم. هناك ثائر عمره اثنتا عشرة سنة و أقل من ذلك أيضاً بكثير. في مصر و في ليبيا و في سوريا و في البحرين
و عبر العالم العربي كله، طيب الله أوقاتكم، زهور تفتحت كي تقود ربيع العرب في صراع بين دول العواجيز الذين يضعون مصالحهم فوق مصلحة الوطن و أجيال جديدة معجزة هي ثروة الوطن الحقيقية. هذا صراع ليست له سوى نتيجة واحدة. أهلاً بكم. أكثر من ثلث عدد السكان في مصر تحت سن الثامنة عشرة و نحو ثلاثة أرباع العرب كلهم مجتمعين تحت سن الخامسة و العشرين. هذه دول من المفترض إذن أنها تتطلع إلى مستقبل قوي عفي، لكنها في الواقع دول تتفنن في قتل الحاضر و المستقبل من أجل عيون أنظمة عفنة أكل عليها الدهر و شرب. لم يستطع جيلي و لا الأجيال التي سبقته أن يحصل لهم على حقوقهم فخرجوا هم كي يأخذوها بأيديهم.
Be the first to comment