بلدنا: أطفال ميدان التحرير .. جناة أم ثوار

من أول اعتصام يناير وأطفال الشوارع جزء من الميدان، غيرش بس إننا ماخدناش بالنا منهم إلا لما شفناهم بيضربوا وبيضربوا وبينصابوا قبل ما يتحولوا بقدرة قادر على شاشات التلفزيون وفي أحاديث كبارات البلد لأس الفساد ووصمة عار في جبين الثورة والثوار وبقة السؤال اللي طارح نفسه: "هي العيال ديه إيه اللي جايبها هنا"؟! "هي العيال ديه مع مين وعلى مين"؟!! مع إن السؤال مش لازم أبداً يكون: "العيال ديه مع مين ومين اللي وراها؟! السؤال لازم يكون: "العيال ديه مين اللي معاهم ومين اللي في ضهرهم"؟!!! إيه اللي عمل فيهم كدة؟! وقبل ما نستعر منهم لازم نفتكر إنهم لو وصمة عار، فهم وصمة عار في جبيننا كمجتمع.. لكن ماشي الحال مادام احنا في مجتمع مش قادر لسة غير إنه يلوم الضحية، ويشيلها الذنب كله من غير ما يكلف خاطره ويفكر ذنبها هي في رقبة مين؟!!! فحاضر، خلينا نبتدي بالسؤال الأول: "العيال ديه مين وإيه اللي جايبها هنا"؟!!!
نازلي حسين: الاخصائية النفسية والناشطة وصاحبة فكرة "مدرسة التحرير" لأطفال الشوارع اللي كانت في اعتصامات التحرير في الثورة
د.محمد وديد: استاذ الطب النفسي