استمعنا كثيراً للمحللين والخبراء والمسؤولين.. تعب البعض من تكرار وجوه وأسماء، صارت في أحيان كثيرة تعيد ما تقول عشرات المرات في اليوم الواحد.. نعترف بأننا نتحمل الجزء الأكبر من هذه المسؤولية.. ربما استسهالاً، لأننا نريد أن نسأل فقط من نعرف أنه يعرف.. لكن لماذا لا نجرب؟ ألم تنطلق حناجر الأميين بأبلغ الهتافات في هذه الثورة؟ ألم تغير شعارات البسطاء وجه مصر؟ ألم يقف العامل والفلاح كتفاً بكتف مع الطبيب وأستاذ الجامعة؟ ألم يتحدث الجميع بلغة واحدة، وثقافة واحدة، وفهم واحد؟ إذن فالجميع صار خبيراً ومحللاً ومسؤولاً.. لماذا نستمع الآن لفئة ونهمل أخرى؟ اليوم قررنا أن نخرج على المألوف، ونكسر القاعدة.. ونفتح باب هذا الاستوديو لمواطن من صعيد مصر، كما فتحناه لرجل السياسة وأستاذ الجماعة والأديب والمفكر.. هذه هي مفاجأة الجزء الثاني من الحلقة، لمن يريد بالفعل أن يستمع لصوت مصر الحقيقي... أما الآن، فنلقي نظرة على أبرز الأحداث العالمية والعربية اليوم.. ونناقشها، ولكن على الطريقة التقيدية هذه المرة...