نعود لما قبل التنحي بأيام، وتحديداً يوم 8 فبراير.. الجارديان أجرت مقابلات وقتها مع بعض رموز الجماعة تحت عنوان "الإخوان المسلمون متمسكون بتعاليم البنا وتعزيز أواصر الديمقراطية".. قالت الصحيفة إنه على الرغم من أن اسم الجماعة غالباً ما يكون موصوماً بامتهان لتابعيه على الصعيد الدولي، إلا أنه ليس غريباً أو مدهشاً أن يفضل الإخوان أن يكون مقرهم الرئيسي متواضعاً وبسيطا.. وأضافت الصحيفة أنه عندما تمت الدعوة لاحتجاجات 25 يناير الحاشدة والمؤيدة للديمقراطية،كان موقف الإخوان متردداً.. هذا التردد كان من شأنه أن يقود الى فقدان الجماعة لمصداقيتها.. الآن بدا وكأن الإخوان المسلمين يسعون من جديد لاستعادة مكانتهم كحركة رائدة للمعارضة في البلاد.. وأضافت الصحيفة أن الجماعة بحاجة إلى وضع نفسها في مقدمة الركب وفي مصاف الحياة المستقبلية بعد رحيل مبارك، وذلك دون أن تدق نواقيس الخطر في العواصم الغربية التي كانت ساحة لتحذيرات مبارك الموغلة بتشاؤم في التهديدات التي تشكلها هذه الحركة.