تدور أحداث القصة في حي فقير داخل مدينة قديمة، حيث يعيش بولو—قط صغير أسود يرتدي حفاضًا وتيشيرت برتقالي—يحاول بكل براءة وجهد أن يجد لنفسه مكانًا في العالم، لكنه دائمًا يقع في المشكلات دون قصد.
في البيت العتيق، يعيش هور—خنزير ضخم ذو كرش كبير، وجهه غاضب دائمًا، يجلس على كرسيه المتهالك يشرب السجائر بلا توقف ويتفرج على التلفزيون. يأتي بولو ليحدثه، لكن هور يثور بسرعة ويطرده بعصبية. في زاوية أخرى من البيت، تعمل سيس—قطة سوداء سمينة ترتدي فستانًا أبيض قديمًا—تغسل الملابس في التشط، وتحاول تهدئة هور، لكن التوتر يملأ المكان.
يخرج بولو إلى الشارع حزينًا يبحث عن فرصة. يذهب أولًا إلى مخبز لبيع القُرَص ويسأل صاحبه عن عمل، لكن الرد مخيب. ثم يذهب إلى مطعم كبير وراقي ويقابل مدير المطعم—قط أنيق، ورغم صعوبة الحديث، يحصل بولو على فرصة للعمل.
لكن الحظ لا يبتسم له؛ يسقط منه صواني الطعام، وتنهمر الصحون وتتكسر أمام الجميع. تبدأ نظرات الاحتقار، ويصرخ في وجهه قط رمادي غاضب. يحاول بولو جمع الشظايا وهو يكاد يبكي.
وفي لحظة انكسار، يظهر قط أبيض يرتدي بدلة بيضاء وقميصًا أسود، يقترب من بولو بهدوء، يتحدث إليه بلطف ويخفف عنه. يصبح أمله الوحيد وسط كل الإهانات.
يمسك القط الأبيض يد بولو ويسير به خارج المطعم، كأنما ينتشله من الظلام. يأخذه إلى فيلا كبيرة فاخرة، وبولو لأول مرة يشعر بالأمان والدهشة.
داخل الفيلا، يجلسان على النترية، ثم يبدأ القط الأبيض بمحادثة بولو، الذي يلتفت بعدها للكاميرا بابتسامة وُلدت من جديد، وكأنه يخبر العالم أن قصته بدأت الآن… وليس كما ظن الجميع أنها انتهت.
Be the first to comment