00:00في قديم الزمان وفي مدينة هادئة تدعى مدينة الزهور
00:04عاشت فتاة اسمها سارة
00:07كانت سارة في العاشرة من عمرها فضولية ومحبة للاستكشاف
00:11ولا تفترق عن حقيبة ظهرها المليئة بأدواتها الصغيرة
00:15كان تيدي دبا صغيرا ولطيفا يعيش في الحديقة
00:18ولكنه كان يعيش في خوف دائم من الضلال
00:22كان يرتجف ويهرع للاختباء
00:24بمجرد أن يرى بقعة داكنة تنتشر على الأرض
00:27وكأنها وحش يطاردها
00:29قررت سارة أن تساعد صديقها الصغير
00:32في أحد الأيام المشمسة اقتربت منه بحذر
00:36وهي تمد له شيئا يلمع في كفها
00:39كانت عدسة مكبرة قديمة ذات إطار خشبي منقوش
00:43قالت سارة بصوت حنون
00:45مرحبا تيدي هذه يا صديقي هي عدسة الحقيقة
00:49خذها وانظر بها إلى الظل
00:51إنها تكشف عما يختبئ داخله فعلا
00:54وسنرى إن كان مخيفا حقا
00:56تردد تيدي قليلا
00:58وكان قلبه ينبض بسرعة
01:00لكن الرغبة في اكتشاف الحقيقة كانت أقوى من خوفه
01:03أمسك بالعدسة بترقب وتوجه نحو ظل شجرة البلوط العجوز
01:08كان الظل واسعا ومخيفا
01:10عندما وضع تيدي العدسة على عينه ونظر عبرها إلى الظلام
01:15حدث شيء مذهل
01:16لم يرى وحشا بل رأى ألوانا زاهية
01:19رأى فقاعات ضوء صغيرة ملونة تتراقص
01:23ورأى جزيئات الغبار تلمع كالألماس الصغير في جو بارد ومريح
01:29صاح تيدي بفرح واندهاش
01:31يا إلهي إنها ليست وحشا
01:34إنها مجرد مكان رائع تلعب فيه الألوان الصغيرة
01:37ولأول مرة في حياته
01:39ركض تيدي بجرأة داخل الظل
01:42طحك ولعب وشعر بالسكينة
01:45سألت سارة ماذا تعلمت يا تيدي؟
01:47أجاب تيدي بثقة
01:49لم يعهدها من قبل
01:50تعلمت أن الأشياء المخيفة تبدو كذلك فقط
01:54عندما نرفض النظر إليها بتمع
01:57وأن علينا أن نكون نحن عدسة الحقيقة الخاصة بنا
02:01فنحن نرى العالم كما نختار أن نراه
02:04وهكذا
02:05عاش تيدي حرا من خوفه
02:07جنبا إلى جنب مع صديقته سارة
02:10مدركا أن الشجاعة تبدأ دائما بفضول بسيط