- 2 months ago
Biography of Abou Muslim Al Khawlani سيرة ابو مسلم الخولاني
مترجم
English subtitled
مترجم
English subtitled
Category
📚
LearningTranscript
00:00الله الرحمن الرحيم
00:01الحمد لله رب العالمين
00:03والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي الأمين
00:07وعلى آله وصحبه أجمعين
00:10أيها الأخوة الكرام
00:12أيها الأخوات الكريمات
00:13السلام عليكم جميعا ورحمة الله تعالى وبركاته
00:18وأهلا وسهلا ومرحبا بكم في صدر هذه السلسلة الثالثة من عظماء من بلاد الإسلام
00:25التي أرجو من الله تبارك وتعالى أن ينفعنا بها جميعا
00:30وأن نقتدي بهم في سيرهم وعظمتهم حتى نستفيد
00:35فإني قد كررت مرارا وأرجو أن يكون هذا الكلام لفائدتي ولفائدتكم
00:42ولمصلحتي ولمصلحتكم
00:45وهو أنه لا يقال مثل هذا من أجل إزجاء الفراغ ولملء الأوقات
00:51إنما تعرض مثل هذه السير الكريمة الرائعة العطرة من أجل أن نقتدي بها
01:01من أجل أن نعمل بأعمالهم فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم
01:05إن تشبه بالكرام فلاحوا
01:08وعظيمنا اليوم هو أستاذ إيماني كبير
01:13وإمام في التعبد والزهد
01:17ومجاهد أيضا فهو قد جمع بين جوانب العظمة في شخصيته
01:24وهو عالم أمار بالمعروف
01:28نهاء عن المنكر
01:30ولقد جمع بين كونه من القوم الممدوحين
01:36أهل اليمن الذين مدحهم النبي صلى الله عليه وسلم
01:40وبين نزوله بدمشق بلاد الشام البلاد المباركة الممدوحة
01:46فلقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم أهل اليمن
01:50ومدح بلاد الشام مدحا متواترا معلوما من السيرة
01:56فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث مشهور
02:01اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا
02:05اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا
02:08اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا
02:12والحديث حديث الإمام مسلم
02:15وهو حديث مشهور عظيم
02:17أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
02:19طوبى لأهل الشام
02:21طوبى لأهل الشام
02:24طوبى لأهل الشام
02:25قال وماذاك يا رسول الله
02:27قال فإني قد رأيت ملائكة الرحمن
02:31باسطة أجنحتها على الشام
02:34ويقول النبي صلى الله عليه وسلم
02:36رأيت ليلة أسري بي عمود الكتاب قد ارتفع
02:42فخشيت أن يرفع
02:44القرآن يعني
02:46فإذا به قد وضع في أرض الشام
02:49ولما جاء إليه عبد الله بن حوالة الأزدي
02:53المشهور اليمني
02:54قال له صلى الله عليه وسلم
02:58ولمن معه ستجندون أجنادا
03:00جند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن
03:04وهذه من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
03:07التي كان يتكلم فيها عما سيجري
03:10بعد وفاته بأبيه وأميه صلى الله عليه وسلم
03:14فقال عبد الله بن حوالة الأزدي
03:16يا رسول الله خير لي من أدب الصحابة
03:19يطلب من نبي صلى الله عليه وسلم
03:20أن يختار له أين يذهب
03:22قال عليك بالشام
03:24فلما رأى كراهتي للشام
03:28هو رجل يمني
03:30يريد أن ينزل اليمن
03:31يبقى قريبا من اليمن في الحجازة
03:33من يذب إلى الشام بعيدا
03:34فلما رأى كراهتي للشام
03:37قال عليكم بالشام
03:40ثم قال الثالثة عليكم بالشام
03:43فمن أبى فليلحق بيمنه
03:46وليسق من غدره
03:48والغدر جمع غدير
03:50والغدران مشهورة بأرض اليمن
03:53حفر التي جمع بها المياه
03:56إذن النبي صلى الله عليه وسلم
03:59فضل بلاد الشام تفضيلا بينا
04:02ولا تزال طائفة من أمتي
04:05قائمة على الحق
04:06لا يضرهم من خذلهم
04:09ولا من خالفهم
04:11إلى أن يأتي أمر اللههم كذلك
04:13حديث مشهور
04:14وفي رواية بزيادة صحيحة
04:16قيل رسول الله وأينهم
04:18قال ببيت المقدس
04:20وبأكناف بيت المقدس
04:23وقال العلماء بأكناف بيت المقدس
04:25أي
04:26ببلاد الشام
04:28لأنها هي التي تحوط بأرض المقدس
04:31ولا شك أن فلسطين جوهرة بلاد الشام
04:34ولا شك أن بيت المقدس جوهرة فلسطين
04:36والله تبارك وتعالى قال قبل ذلك كله سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله
04:49فإذا بورك حوله وهي بلاد الشام فكيف به
04:53أما القوم الممدحون فهم أهل اليمن
04:55يقول النبي صلى الله عليه وسلم
04:57الإيمان يمان والحكمة يمانية
05:01وقال أتاكم أهل اليمن
05:04ألينوا قلوبا
05:06وأرقوا أفئدة
05:08ولما كما تعلمون
05:10رد النبي صلى الله عليه وسلم
05:13قبائل العرب
05:14وقفوا منه الموقف المشهور
05:16آواه الأوس والخزرج
05:18رضي الله تعالى عنهم
05:21وأكرموه وأكرموا أصحابه أيما إكرام
05:24وفعلوا به
05:26كل حسن وعظيم
05:28رضي الله تعالى عنهم
05:30ونصروه وفدوه
05:32بآبائهم وأمهاتهم
05:34وما يملكون
05:35وهم لا شك من اليمن
05:37الأوس والخزرج
05:38من بلاد
05:39أهم من الأزد
05:40والأزد من اليمن
05:41إذن أبو مسلم
05:43الخولاني
05:45وهو عظيم اليوم
05:47عبد الله بن ثوب
05:49هذا اسمه عبد الله بن ثوب
05:51وهو من كبار عظماء المسلمين
05:54كان من اليمن من بلاد خولان
05:57وهاجر أو ذهب إلى بلاد الشام
06:01في قصة مشهورة
06:03وسبب خروجه من اليمن
06:05أنه كان قد أدرك الأسود العنسي
06:09الذي تنبأ في اليمن
06:11ومن عجائب الأمور أيها الكرام
06:13أن هذا التابعي الكبير
06:15وهو تأمام عظيم من عظماء ومكبار التابعين
06:20أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
06:23لكنه لم يره ولم يجتمع به
06:25وهذا من الأقدار العجيبة
06:27وذاك حتى نفهم أيها الأحباب
06:30أن هذا من قدر الله تبارك وتعالى
06:33وأن الصحبة قدر إلهي
06:34مثل هذا الإمام الكبير
06:36لم يتيسر له أن يلقى النبي صلى الله عليه وسلم
06:40وكان رجلا آنذاك
06:42لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم
06:44المهم أنه في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم
06:49تنبأ باليمن رجل كذاب
06:51يقال له الأسود العنسي
06:54فأحضر أبا مسلم
06:57لأنه كان كبيرا مقدما في قومه من خولان
07:00وقال له أتشهد أن محمد رسول الله
07:05قال نعم
07:05قال أتشهد أني رسول الله
07:09فلم يجب
07:10فكرر عليه مرارا كل ذلك
07:13أبو مسلم رضي الله عنه ورحمه
07:16يقول لا أسمع لا أسمع
07:19فهنا اغطاذ الأسود العنسي
07:22وأجج نارا عظيمة
07:25وأتى بأبي مسلم فقذفه فيها
07:28فخرج ولم تضره من النار
07:31وهذه إحدى العجائب
07:32خرج من النار ولم تضره النار
07:36وذهب أصحاب الأسود
07:41يقولون له
07:41إن تركت هذا أفسد عليك
07:44أمر من اتبعك من أتباعك
07:46فانفيه عنك
07:48أخرجه عنك
07:49فأخرجه ونفاه
07:51أبو مسلم هنا أراد أن يلحق بالمدينة
07:53ليرى النبي صلى الله عليه وسلم
07:55ويجلس إليه واجتمع به
07:58لكن الأسود كما تعلمون
08:00كان قد قتل بعد هذه الواقع
08:03والنبي صلى الله عليه وسلم في السياق
08:07وفي النزع الأخير
08:08فلما جاء أبو مسلم إلى المدينة
08:11وصل إليها
08:12وربط دابته بحلقة مسجدها
08:15كان النبي صلى الله عليه وسلم
08:18قد لاحق بالرفيق الأعلى
08:20وتولى بعده أبو بكر رضي الله عنه
08:23فرآه عمر
08:24وعمر مشهور
08:25بالفراسة الإيمانية
08:28والنبي صلى الله عليه وسلم يقول
08:30لو كان محدثون
08:34لكان عمر
08:35يعني لو كان هناك أناس تحدثهم الملائكة
08:38وتناديهم الملائكة وتخبرهم الملائكة بالأمور
08:42لكان عمر رضي الله عنه
08:44وهو مشهور بفراسته وشدة
08:46تفرسه في الأمور وتفهمه فيها
08:50فرأى أبا مسلم الخولاني
08:54قال له
08:55فوقع في قلب عمر أنه هو
08:57هو الذي أحرقه الكذاب في النار
09:01فقال
09:02ما فعل صاحبكم
09:04من هيئة يعرف أنه من اليمن
09:06قال ما فعل صاحبكم الكذاب
09:09الذي ألقى بأبي مسلم في النار
09:12فعمر رضي الله عنه يقول
09:17ما فعل أبو مسلم
09:19الذي ألقاه الكذاب في النار
09:21قال ذاك عبد الله بن ثوب
09:23قال أنشدك الله تعالى
09:26أنته
09:27عمر وقع في قلبه
09:29قال هل أنت
09:30هو
09:30قال اللهم نعم
09:33فاعتنقه عمر وبكى
09:34وأخذه إلى أبي بكر
09:36وأجسه بينه وبين أبي بكر
09:39رضي الله تعالى عنهم جميعا
09:40وقال عمر الحمد لله
09:43الذي لم يمتني
09:44حتى أراني في أمة محمد صلى الله عليه وسلم
09:48من صنع به
09:49كما صنع بالخليل إبراهيم
09:52عليه الصلاة والسلام
09:54فهذه كرامة باهرة
09:56لأبي مسلم الخولاني
09:58ما سمع بمثلها في هذه الأمة
10:01طيب
10:02قصة الكرامات
10:03هذا رجل إيماني
10:05ونحن في أحوج ما نكون
10:07لمعرفة قصة المؤمنين
10:10الصالحين
10:12الذين عظم إيمانهم وارتقى
10:14ونحن في هذه الحياة
10:16في ترف
10:17في قسوة
10:19في جفاف
10:20عيننا قد جفت
10:21دموعنا قد قلت
10:23إيماننا قد ضعف
10:25تعلقنا بالحياة
10:28وأخلدنا إلى الأرض
10:29هذا هو واقعنا في الحقيقة
10:31فعندما نقرأ مثل سير هؤلاء الصالحين
10:34نخشع ونخضع
10:35وتلين قلوبنا
10:39وتلين أفئدتنا
10:40ونرجو من الله تعالى أن نحسن اتباعهم
10:44وأن نعرف أحوالهم من المهم
10:45ومن الضروري جدا
10:46وقد ذكرنا سير المجاهدين الكبار
10:49أمثال نور الدين زنكي
10:50ويوسف المتاشفين
10:52وعبد الحميد بن باديس
10:54وعمر المختار
10:55وأمثال هؤلاء العظماء
10:58وذكرنا أيضا
11:00أمثلة القادة
11:01الحركيين
11:02الإسلاميين
11:05من المهم أيضا
11:07أن نذكر سير الإيمانيين
11:09سير الذين عظم إيمانهم
11:11وارتقى
11:12فكان منهم أبو مسلم
11:13رضي الله تعالى عنه
11:15وأبو مسلم
11:17اشتهر بكراماته
11:18هذه إحدى كراماته الكثير
11:20والكرامات
11:22أيها الأحباب
11:23الكرامة
11:25لسائر المؤمنين
11:27والمعجزات للأنبياء
11:29الكرامة مثل المعجزة
11:32وهناك قاعدة
11:34عند أهل السنة والجماعة
11:36تقول
11:36كل ما جاز أن يكون
11:39كرامة لولي
11:41كل ما جاز أن يكون
11:45معجزة لنبي
11:46جاز أن يكون
11:48كرامة لولي
11:49كيف يعني
11:51يعني كل المعجزات
11:52التي سمعنا بها للأنبياء
11:54جاز أن يكون
11:56مثلها للأولياء
11:58أولياء الله تعالى الصالح
11:59هذه قاعدة عند أهل السنة والجماعة
12:01شيخ إسلام بن تيمية
12:02في الحقيقة
12:03يخالف في هذا
12:04في كتابه النبوات
12:06ويقول
12:06لا ترقى كرامات الأولياء
12:09إلى أن تبلغ
12:10معجزات الأنبياء
12:11ويدلل على هذا
12:13بأشياء
12:14ويذهب في رأيه هذا
12:16إلى مذاهب
12:17لكن الحقيقة والسياق التاريخي
12:20والقصص
12:20قصص الصالحين الكثيرة
12:22الثابتة
12:23التي ذكرها الثقات
12:24في تواريخهم
12:25مثل الإمام الذهبي
12:26في السير
12:27والإمام ابن كثير
12:29في البداية والنهاية
12:30وخليفة ابن الخياد
12:34في طبقاته
12:35وابن سعد
12:35في طبقاته
12:37هؤلاء أئمة
12:37وأئمة
12:38من أئمة أهل السنة
12:39وكبار
12:40وثقات
12:41ذكروا كرامات عظيمة
12:43لأولياء كبار
12:44من المسلمين
12:46من السلف
12:46وجماعات من الخلف
12:48وذكروا فيها
12:50ما يشبه
12:50معجزات الأنبياء
12:51فلا ضيب
12:52إنما
12:53قال أهل السنة
12:55ذلك
12:55كل ما جاز
12:56أن يكون معجزة
12:57لنبي
12:58جاز أن يكون
12:59كرامة
13:00لولي
13:00قالوا
13:01لأن كرامات الأولياء
13:03تابعة
13:03لمعجزات الأنبياء
13:05فكل كرامات الأولياء
13:07تدل على صحة
13:09معجزة الأنبياء
13:10كيف
13:10فالنبي
13:11صلى الله عليه وسلم
13:13كان صاحب
13:13معجزات مشهورة
13:14يتفجر الماء
13:16من يده الشريفة
13:17المباركة
13:18صلى الله عليه وسلم
13:19ينشق له القمر
13:20صلى الله عليه وسلم
13:21يشير إلى القمر
13:22فينقسمه
13:23أو ينفلق في القتين
13:25والكلام
13:26والأمر في القرآن
13:26مذكور ومشهور
13:27والمعجزات كثيرة
13:29ويكفي الطعام القليل
13:31الجيش الكثير
13:32والمعجزات كثيرة
13:34فإذا جاء رجل من أمته وأجر الله على يديه كرامات كان ذلك دليلا على صحة معجزة ذلك النبي وصحة رسالته وأنه مبعوث من عند الله تبارك وتعالى
13:48وكما قلت لكم الأمثلة التاريخية كثيرة في إثبات كرامة الأولياء وعظمة كرامته
13:54نحن في الحقيقة في هذا العصر كثير مننا لم يعدوا صدق بالكرامات والسبب جفاف القلوب بعد الناس عن الإيمانيات
14:06عدم قراءة أو قلة القراءة قل ما نقرأ في كتب سلفنا كرامات الصحابة متوافرة ومعلومة
14:14الكرامات التابعين كثيرة ومعلومة ومنهم أبو مسلم رضي الله عنه ورحمه
14:20كرامات السلف مشهورة وأثبتها الأمة في كتبهم وأثبتها الإمام الكبير اللالكائي في عقيدة أهل السنة والجماعة
14:31أثبتها في كتاب منفصل تابع لعقيدته المشهورة التي مطبوعة في أربعة أجزاء
14:40في جزء في كرامات الأولياء ذكر فيه جزءا كبيرا من كرامات الأولياء واللالكائي
14:46من كبار السلفي ومن أئمة أهل السنة والجماعة
14:50إذن أيها الأحباب الكرامات ثابتة
14:53لا مجال لإنكارها لا يمكن
14:55لكننا نحن اليوم عندما نسمع بالكرامات
14:58قد لا نصدق
15:00وسب غلبة الحياة المادية علينا
15:04مما يجعلنا نستبعد أمثال هذه الحكايات والقصص الثابتة
15:09ونردها بجهلنا وبضعفنا وقلة إيماننا
15:14وقلة زهدنا وكثرة إخلادنا إلى الأرض
15:18وانجذابنا بأثقالها
15:20هذا هو الواقع
15:21هذا هو الواقع
15:22لذلك لما جاء الغزو السوفيتي
15:27للدولة الهالكة التي أهلكها الله
15:30لما جاء إلى أفغانستان
15:32وقام المجاهدون ليجاهدوا
15:34في زمان كان جهادهم لله تعالى
15:36قبل أن يختلفوا ويختصموا
15:38وكان اختلافهم واختصاموا
15:40فتنة لكثير من الناس
15:42وصدمة لكثير من الناس
15:43ونقول
15:44يعني الجهاد الذي حصل منهم
15:47في وقت الجهاد كان جهادا صحيحا
15:50والمال الذي أنفق
15:52كان إنفاقه في وجهه
15:54فبعض الناس كان يتحسر على المال الذي أنفقه
15:57والذي أعطاه للمجاهدين
15:58ويتحسر على ما أنفق فيهم
16:01وعلى ما عاونهم وساعدهم
16:03وناصرهم في خطبه
16:05وفي دروسه وفي علمه
16:07ونقول لا ينبغي أن يتحسر على شيء فائت من ذلك أبدا
16:11وذلك أن كل ذلك قد سجل في ميزان الحسنات إن شاء الله تعالى
16:16إن كان صاحبه وقد أنفقه
16:18من قلب مقبل على الله تعالى
16:21ولا يضره اختلاف المجاهدين بعد ذلك
16:24فهي فتنة لهم أما هو فقد فعل الذي ينبغي أن يفعله من مناصرة المجاهدين
16:30والدعاء لهم وإنفاق الأموال
16:32أما اختلافهم فهي قضية أخرى
16:35الله تعالى أعلم بهم
16:37وسيسألهم عنها جل جلاله
16:40هذا الذي ينبغي أن يفهم في هذه القضية
16:43لكن في إبان جهادهم الصحيح
16:46وفي زمان وقوفهم أمام الروس
16:50ظهرت منهم كرامات ثابتة لا تنكر
16:54منها ما حصل وذكره الأستاذ الكبير المجاهد الشهيد
16:59نحسبه كذلك إن شاء الله تعالى
17:01والله تعالى حسيبه
17:02الأستاذ عبدالله عزام
17:03لما ذكر مكرامات المجاهدين
17:06ما ذكر في كتابه أو في كتيبه المشهور
17:09عن بصائر في عبر
17:15وبصائر وعبر في جهاد المجاهدين
17:17في عصر الحاضر في أفغانستان
17:19وهو كتيب مشهور معلوم
17:21أنكر كثير من الناس ذلك
17:23وتحدث عنها أيضا في شريط
17:25وتحدث عنها مشايخ آخرون في أشرطة
17:28مثل الأستاذ محمد تميم العدناني
17:30وقد توفي أيضا
17:31وكلهما فلسطيني
17:32نسأل الله أن يتغمدهما برحمته
17:34ويلحقهما بقافلة الشهداء
17:37المهم تحدثا عنها طويلة
17:39وتحدث عنها كبار
17:40من العلماء والصالحين والفضلاء
17:45أنكر ذلك كثير مننا
17:47وسبب الانكار هو شيء واحد
17:49هو عدم تصورنا للمسألة
17:52وعدم تقبلنا لها تقبلا معقولا
17:57وخلاصة المسألة يا أحباب
17:59لن أريد أن أذكر سيرة أبي مسلم
18:00وليس الآن موضوع الكرامات
18:02لكن الكرامات تتعلق بشيء يسمى المستحيل العادي
18:07ليش يعني مستحيل العادي
18:10المستحيل قسمان
18:12مستحيل ذاتي عقلي
18:15ومستحيل عادي طبعي
18:18أما المستحيل الذاتي العقلي
18:22فهو ما يتعلق بشيء لا يمكن وجوده
18:26لا على ما مشى عليه الناس في أمورهم
18:31ولا على تدخل آخر من قوة خارجي
18:35وهي قوة الله تعالى
18:37هذا لا يمكن حدوثه
18:38لا هنا ولا هنا
18:40كيف يعني
18:40يعني كما أنه لا يمكن أن يكون الإنسان هاهنا
18:45ويكون في مكان آخر في الوقت نفسه
18:47وكما أنه لا يمكن اجتماع الليل والنهار في مكان واحد
18:50وكما أنه لا يمكن أن يكون الله واحدا
18:53وأن يكون الله ثلاثا
18:54كما يقول النصارى
18:56تعالى الله عن ما يقولون علوا كبيرا
18:58هذه مستحيلات تسمى مستحيلات عقلية
19:01لا تتعلق بها معجزة ولا كرامة
19:05ما يمكن
19:06ما يمكن أن تكون
19:08عقلا لا يمكن أن تكون
19:10وهناك أمور تتعلق بها الكرامات والمعجزات
19:15تعلقا لأنها من قبيل المستحيل العادي
19:19يعني إيش المستحيل العادي
19:20الذي لا يتصوره الناس
19:22لأنهم كما قلت لكم مشغولون عن هذا
19:26بإخلاده الأرض
19:27وبالتراف وكذا
19:29مثل طيران في الهواء
19:31المشي على الماء
19:33مثل أن يمشي الإنسان في نهر
19:36مثل على النهر
19:38ومثل أن يقطع الإنسان مسافات طويلة
19:41في زمان قصير
19:42هذه كلها ليست مستحيلات عقلية
19:44يعني يمكن أن
19:46تكون
19:47يمكن أن تكون
19:49ولو استصعبها الناس
19:50واستبعدوا لأنها لا تتعلق بمستحيل عقلي
19:53لا تتعلق باستحالة الجمع بين اثنين
19:57ولا استحالة التفريق بين اثنين
19:58المهم
19:59فما كان على هذا النسق
20:03فيقبل لا بس
20:04يقبل
20:05وإنما إنكارنا له
20:06واستبعادنا له
20:07ناشعن عن أنفسنا نحن
20:09وعن ضعف إيماننا نحن
20:10أبو مسلم في الحقيقة
20:12من كبار التابعين
20:14الذين ظهرت لهم هذه الكرامات
20:15ورواها عنه
20:17أئمة أهل السنة
20:19مثل الحافظ الكبير
20:20شعلة الشام
20:22أبو القاسم بن عساكر
20:24في تاريخه العظيم
20:25تاريخ دمشق
20:26الذي في ثمانين مجلداً
20:27وهو تاريخ رائع جداً
20:29واستقصى فيه أحوال أبي مسلم
20:33استقصاء حسن
20:34ومثل الحافظ الذهبي
20:35وهو إمام مشهور وكبير
20:38مثل حافظ ابن كثير
20:40وهو إمام مشهور وكبير
20:42يعني هؤلاء أئمة
20:44عظام ذكروا
20:46ذكروا أحوال أبي مسلم الخولاني
20:49وأقروه عليها
20:50وارتضوها
20:51وبثوها في كتبهم
20:54لذلك ما ينبغي أن أسالب الإنكار
20:56هذه إحدى الكرامات العظيمة
20:58التي جارت لأبي مسلم
20:59أن يقذف في النار
21:00وأن يخرج منها ولا تضروا شيء
21:02هل هو مستحيل عقلي؟
21:04لا
21:04يمكن لله تعالى يصوله في وسط النار
21:07ليس بمستحيل
21:08لأن النار هذه
21:09جرى أمر الله
21:12وجرت سنة أنها تحرق
21:14فلو أن الله تعالى
21:16عطل هذه السنة فيها
21:19بقوله كن
21:20لكان
21:20لا بأس بذلك
21:21ليس هناك استحالة عقلية في هذا
21:24قلنا يا نار كوني برداً
21:27وسلاماً على إبراهيم
21:28فكانت من خصائص النار أنها تحرق
21:31لكن إذا رد الله أن يعطل
21:32إحدى خصائصها المهمة
21:35وهي الإحراق لشخص ما
21:36في زمان ما
21:38ليس في ذلك بأس
21:39ليس في ذلك بأس
21:40إلا أن تستبعده عقلنا القاصرة
21:42وقضية الكرامات والمعجزات
21:44لا تتعلق
21:45باستبعاد
21:45باستبعاد
21:46ولا استقراب
21:47إنما هي أمر الله تعالى
21:49يؤتيه من يشاء
21:49نقي فسد كرامة شيء مهم
21:51وهي أن توسعنا كثيراً في الأعصر الأخيرة
21:55بذكر الكرامات
21:56حتى بعض الناس الذين هم
21:58ليسوا على شريعة الله تعالى كما ينبغي
22:02وهم بعيدون عن الشرع
22:04يذكر لهم هذه الأمور
22:05هذه لا تسمى كرامة أيها الأحباب
22:07إلى أن هذه تسمى استدراجاً
22:12فهناك كرامة
22:14وهناك معجزة
22:16وهناك معونة
22:18وهناك مهونة
22:20مهونة مثل إيش؟
22:22مثل المتنبئ الكذابة
22:24الذي كان يوم النبي صلى الله عليه وسلم مسينما
22:26لما تفل النبي صلى الله عليه وسلم في البئر
22:30ففارت وفاضت
22:32وطابت البئر
22:34وإحدى معجزاته صلى الله عليه وسلم
22:36فسمع مسينما بذلك أو قومه
22:39فأمروا أن يتفل في بئر
22:40فغاضت البئر لما تفل فيها
22:42غاضت الماء
22:43غاض الماء وغاضت البئر
22:45فهذه مهونة
22:46لهذا الرجل الكذاب
22:48إهانة له من الله تبارك وتعالى
22:51وهناك استدراج وهناك
22:53أقسام هذه الخوارق
22:56تسمى خوارق العداد
22:57أقسامها كثيراً
22:59المعجزات
22:59الكرامات
23:01المعونات
23:03المهونات
23:04الاستدراج هذه كلها أقسام
23:06لخوارق العداد
23:07فهذا أبو سلم كان لا شك
23:09صاحب كرامات
23:11الأمر الآخر مهم الذي ينبغي ذكره
23:13يقول العلماء
23:14إن صاحب الكرامة
23:17لا يحب أن تذكر عنه هذه الكرامة
23:20يستحي من ذكرها
23:23كما تستحي البكر من حيضتها
23:26البكر إذا حاضت تستحي وتحاول أن
23:28تخفي هذا الحيض قدر استطاعتها
23:31فهذا أصاحب الكرامة يستحي من إظهارها
23:35كما تستحي البكر من إظهار حيضتها
23:39لماذا؟
23:40لا يريد أن يعرف بهذا
23:41يريد أن يبدو إنساناً عادياً في المجتمع
23:44أو وسط المجتمع لذلك
23:45ما يحب أن يعرف عنه هذا
23:47أما الذين فاخرون
23:49ويقول جراناً كذا وجراناً كذا
23:50فنأخشى عليهم أن يكون فيهم نوع كذب
23:53أو نوع نفاق
23:54نسأل الله السلام
23:54والكرامات طول
23:56أبو مسلم رضي الله عنه
23:58لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم
24:01أدرك وصيته
24:03باللحاق ببلاد الشام
24:06ووصيته مشهورة
24:07لذلك طائفة كبيرة من الصحابة
24:09رضي الله عنه
24:10نزلوا بلاد الشام
24:12بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
24:14والسبب
24:15متح النبي صلى الله عليه وسلم
24:17المتواتر لبلاد الشام
24:19وحثه صحابته رضي الله تعالى عنهم
24:23على اللحاق ببلاد الشام
24:25فكان من طائفة عظيمة
24:27من المعاوية رضي الله عنه
24:29وأبو الدرداء ويمر بن زيت
24:31رضي الله عنه
24:32ومعاذ بن جبل رضي الله عنه
24:35وبلال بن رباح
24:36وبسر بن أرطاء
24:38رضي الله عنهم جميعاً
24:39ومجموعة من الصحابة الكبار
24:41والصغار
24:43التحقوا ببلاد الشام
24:45يمكثوا فيها
24:46وبلاد الشام الكبيرة
24:47يعني دون تقسيم الجغرافي السياسي
24:50المعروف اليوم
24:51بلاد الشام مقصود بها
24:52فلسطين وأردن
24:54كان ثم جنوب سوريا
24:55وسوريا ولبنان
24:57هذه كلها بلاد الشام
24:58وكان فيها طائفة عظيمة
25:00كبيرة من الصحابة الصالحين العظماء
25:03ومن التابعين أيضاً
25:05وقصصهم مشهورة
25:06وأهل الشام مشهورون
25:08بالتعبد والزهن
25:09أبو مسلم نزل دمشق
25:12نزل دمشق رضي الله عنه
25:14وهاجر أو خرج من بلاده
25:17وكان يعلم القرآن
25:20وسمي بمقرئ أهل دمشق
25:23مقرئ أهل دمشق أو مقرئ بلاد الشام
25:26فكان أحد المقرئين الكبار
25:28رضي الله عنه
25:29فهذه إحدى معالم شخصياتي أنه معلم
25:31والنبي صلى الله عليه وسلم يقول
25:34خيركم من تعلم القرآن وعلمه
25:37فهو قد أدرك هذه الخيرية
25:39رضي الله عنه
25:40بكون مقرئ بلاد الشام
25:42ومقرئ أهل دمشق خاصة
25:44وهو كان عابداً كبيراً في الحقيقة
25:50وهذه العبادة تجلت في صور
25:52ونحن عندما نذكر هذه الصور
25:54أيها الأحباب هنا نقطة مهمة
25:55بعض الناس ييأس ويحبط
25:58لأنه ما يستطيع أن يسلي الوتر
25:59ولا يستطيع أن يصوم الثنين والخميس
26:01ولا يستطيع أن يذكر الله
26:04كأذكار الواردة كما ينبغي
26:06فيقول يعني نحن عندما نسمع هذه الأخبار
26:08يا أخي نحبط
26:09فأنا أقول يا أحباب
26:11أن هذه الأخبار ليست
26:13فقط من أجل للتطبيق
26:16لكنها من أجل الاتباع
26:18يا عندما أسمع أن فلاناً
26:21صلى كذا وكذا وصام كذا وكذا
26:23هل ينبغي أن أفعل مثله
26:24ليس بالضرورة في هذا العصر
26:26الذي نجاهد فيه
26:28لعودة مجد الإسلام من جديد
26:30ونحاول فيه قدر الإمكان
26:33يعني الدعوة إلى الله تعالى
26:35وما يستطيع ذلك من أوقات
26:38وصرف أوقات
26:38قد لا نستطيع
26:41قد لا نستطيع أن نتعبد عبادتهم
26:43ولا أن تزهد زهدهم
26:45وقد لا يكون مطلوباً هذا في الحقيقة
26:48يعني كيف؟
26:49يعني كانوا أولاً قد كفوا أموراً كثيراً
26:52الخلافة الإسلامية قائمة والأمر قائم
26:54والجهاد في سبيل الله قائم والعلماء قائمون
26:59وشريعة الإسلام مطبقة في أرجاء العالم الإسلامي
27:01ما كان في داعي إلا للتعبد والزهد والمسابقة في العبادات
27:05اليوم كما تعلمون أوضاع المسلمين تغيرت
27:08أكثر بلاد المسلمين ضيعت فيها الشريعة
27:10وضيع فيها تطبيقها
27:12وما عدت تطبق الشريعة كما ينبغي في أكثر بلاد المسلمين
27:15فالقضية صعبة أصبح
27:17فنحن في حاجة لجهود عظيم
27:20تبذل من أجل إعادة الشرع الإسلامي وتطبيقه في بلاد الله تعالى
27:26ودعوة غير المسلمين والشبهات التأتينا من الغرب
27:29والغرب الذي يرمين عن قوس واحدة ويعادين اليوم كما ترون
27:33فقد لا نستطيع
27:34لكن ناسي يرهم مثل مصباح الزاهر
27:38في الغرفة المظلمة أو في البيت المظلم
27:40يعني ننظر إليها فنتمنى أن نكون مثلهم
27:43يعني نسمع أن أبا مسلم رضي الله عنه
27:46كان يصلي ثلاثمائة ركعة مثلا في النهار
27:49في النهار فقط صلي ثلاثمائة ركعة وقلينا أربعمائة ركعة
27:52نحن إذا صلينا في النهار يصلي كم؟
27:54يعني شنين ثلاثين ركعة مع الفرائض مع كذا
27:56نقول كيف؟
27:58فنستحي ونستزيد من التطوعات
28:02هذا هو المطلوب
28:03هذا ليس المطلوب أن تصلي ثلاثمائة ركعة أنت
28:06ولا أربعمائة ركاب قد ما تستطيع
28:07وقد تعجز لكن أولئك
28:10أقوام قد نصبهم
28:12الله تعالى قدوات ليس لنا
28:14فقط بل حتى لزمانهم
28:16يعني
28:17في زمانهم كانوا عظماء
28:20لما مات أبو مسلم
28:21لما مات أبو مسلم الخولان
28:24يرثاه معاوية رثاء كبيرا
28:26ومعاوية صحابي هذا مسلم تابعي
28:28معاوية يرثي
28:29وقد مات في زمان موت أبي مسلم
28:32ابن أخي معاوية
28:34أخوه عتب بن أبي سفيان
28:36مات ولده فدخل
28:38عليه أهل الشام فقال
28:40السلام عليك يا أمير المؤمنين
28:42عظم الله أجرك
28:43في ابن أخيك
28:45وجعل ثواب صبرك فيه
28:48وجعل ثواب صبرك
28:50في مصيبته الجنة
28:52قال إن
28:54فسكت معاوية رضي الله فأعادوا عليه
28:56فسكت فأعادوا عليه
28:58فسكت ثم قال
29:00إن موت غلام
29:02من آل أبي سفيان
29:04قبضه الله تعالى إلى جنته ورحمته
29:08ليست بمصيبة
29:09ليس بمصيبة
29:10إنما المصيبة كل المصيبة
29:13أن يموت
29:14أبو مسلم الخولاني
29:17وكريب بن سيف الأزدي الأنصاري
29:19هذه المصيبة تستلحق الأمة
29:21أما أن يموت غلام صغير لعتب بن أبي سفيان
29:24هذه ليست مصيبة هذه
29:25هذا أمر هايي
29:27لكن المصيبة كل المصيبة أن يموت مثل أبي مسلم
29:30ومثل كريب بن سيف
29:32أحد الصالحين من الأنصار رضي الله
29:34إذن القضية
29:36حتى معاوية عرف قدره
29:38رضي الله تعالى عنه
29:40وعظمه
29:41فكان أحد الصالحين المتعبدين
29:44دخل عليه أحد الناس
29:46أثنان من الناس
29:47طرقوا عليه باب بيته
29:49فقالت جاريته هو في المسجد
29:52فذهبوا إليه
29:53وكان الوقت بعد الظهر
29:55فأحصوا عليه ثلاثمائة ركعة
29:58تطوعا يصليها في المسجد
30:00وقيل أربعمائة
30:02فبعد أن فرغ من صلاته
30:04قالوا يا أبا مسلم
30:05كنا ننتظرك طول هذه المدة
30:07فقال ما كان ينبغي لكما
30:10أن تحفظ علي صلاتي
30:12إذن ما كان ينبغي لكم أن تجلسا
30:14وتعدى صلاتي
30:15لكني أقسم لكم بالله
30:17إن صلاتكم هذه
30:20لهي خير ليوم القيامة
30:22يعني أنكم ستجدون خيرها
30:25يوم القيامة إذا صليتم مثل هذه الصلوات
30:28إذن هو كان أحد المكثري من الصلة
30:31أما الصيام فحدث ولا حرج
30:33فكان يصوم رضي الله عنه في أوقات الحر الشديد
30:36ولا يكتفي بهذا
30:38بل كان يصوم وهو غاز في سبيل الله
30:41وهذه إحدى أوجه شخصيته المنيرة
30:43أنه كان كثير الجهاد في سبيل الله تعالى
30:46طيب فدخل عليه قومه
30:49وجدوه يتسلق في حفرة
30:51وضع فيها ماء
30:54ونزل فيها
30:55يتسلق فيها
30:56يعني تقلب فيها
30:57من شدة الحر
30:58وهو صائم
31:00فقالوا له ما كان ينبغي لك
31:02أن تصوم في أيام الحر هذه
31:04ونحن في غزو
31:05ينبغي لك أن تتقوى وتستعد
31:07فقال إذا حضر غزو
31:10فطرت وتقويت
31:12إن الخيل لا تبلغ غايتها
31:16وهي بدن
31:17وهي سمينة
31:18إنما تبلغ الغاية وهي مضمرة
31:21وهي يعني نحيفة
31:24نحيلة
31:25يعني فهو يقول الغاية أمامي
31:28وفي رواية أنه قال
31:30فكيف تفعلون إذا بلغتم الغاية
31:34قالوا شمروا اشتهت
31:35قال أنا قد بلغت الغاية فدعوني
31:38فدعوني وما أنا فيه
31:39فكان يصوم
31:41والنبي صلى الله عليه وسلم يقول
31:42كما في سيحة مسلم
31:43من صام يوما في سبيل الله
31:45بعد الله تعالى
31:48بينه وبين النار
31:50بعد الله تعالى به
31:52بينه وبين النار
31:53سبعين خريفا
31:54أي سبعين سنة
31:55ومعنى أن يصوم يوما في سبيل الله
31:58يقول العلماء
31:59يعني أن يصوم وهو يجاهد
32:01في سبيل الله
32:02فإذا صام وهو مجاهد
32:03في يومه هذا
32:05بعد الله تعالى بينه وبين النار
32:07سبعين خريفا
32:09أي سبعين سنة
32:10وبعضهم يقول في سبيل الله
32:11بنية صالحة في سبيل الله
32:14والله تعالى أعلم
32:15لكنه كان يصومه في الغزو
32:17وكان كثير الغزو
32:20لبلاد الروم على رتبته
32:21التي كان عليها وصلاحه
32:23وعبادته وإقرائه
32:26القرآن وأمره بالمعروف أنه يعلمونك
32:28فمثلا
32:30كان يدخل على معاوية
32:31رضي الله عنه معاوية يعرف له قدره
32:33معاوية أمير المؤمنين
32:35آنذاك وقد صار خليفة
32:38رضي الله عنه
32:39فقال السلام عليك أيها الأجير
32:42فقال الناس له مه
32:44يا أبا مسلم كف يعني
32:46اسم في إعلام المعنى كف
32:47قل أيها الأمير
32:49فقال السلام عليك أيها الأجير
32:51فقال معاوية رضي الله عنه
32:53دعوه دعو أبا مسلم
32:55فإنه أعرف بما يتكلم به
32:58فرحب به
32:59فدخل عليه ووعظه
33:01رضي الله عنه
33:03هكذا يعظ الخليفة
33:06وفي موقف آخر
33:08أنه أمره بأن يجري العطاء
33:11وذاك أنه تأخر عطاء أهل الشام شهرين
33:14رواتبهم تأخرت شهرين
33:16وكان يقسم بيت المال
33:18على الناس آنذاك
33:20فتأخرت رواتبهم شهرين
33:22فقام أبا مسلم وكان جريئا على معاوية
33:25ومعاوية يعرف له قدره
33:27ويعرف له صلاحه وفضله
33:28قال يا معاوية
33:30قال يا أمير المؤمنين
33:32أدي أو أعطي أجور الناس
33:35إليهم
33:35فإنه ليس بمالك
33:37ولا مال أبيك
33:39ولا مال أمك
33:39فغضب معاوية رضي الله عنه
33:41وقال الناس على رسلكم
33:43يعني كما أنتم
33:44وذهب واغتسل وعاد
33:45وقال صدق أبو مسلم
33:48إن هذا ليس بمالي
33:50ولا مال أبي
33:51ولا مال أمي
33:52وأجر للناس عطاياهم
33:54أما اغتسال معاوية
33:55ذاك لأن النبي صلى الله عليه وسلم
33:58يقول إن الغضب
33:59جمرة من الشيطان
34:01في صدر ابن آدم
34:02فإذا غضب أحدكم
34:05فليغتسل
34:06وهذا استجابة منه
34:08لأمر النبي صلى الله عليه وسلم
34:11عندما غضب رضي الله عنه
34:13وأبو مسلم
34:15كان مشهورا بإكثاره ذكر
34:17ذكر الله تبارك وتعالى
34:19وقضية الذكر قضية طويلة
34:21لا مجال الآن لسرد فضائلها
34:23ولا محاسين
34:24لكن اسمعوا هذا الحديث
34:25يقول النبي صلى الله عليه وسلم
34:27ألا أنبئكم بخير أعمالكم
34:30وأزكاها عند مليككم
34:33وخير لكم من إنفاق الذهب والورق
34:37وخير لكم من أن تلقوا عدوكم
34:41فتضربوا أعناقهم
34:42ويضربوا أعناقكم
34:44انظر إلى هذا العمل الرائع
34:45قالوا بلى يا رسول الله
34:47عمل رائع وجليل
34:48قال ذكر الله تعالى
34:50ذكر الله تعالى
34:52والله يقول
34:53والذاكرين الله كثيرا
34:54والذاكرات أعد الله لهم مغفرة
34:56وأجرا عظيمة
34:58ويقول يا أيها الذين آمنوا
34:59اذكروا الله ذكرا كثيرا
35:01وليس من عبادة في القرآن
35:03ارتبطت بالكثرة
35:05إلا الذكر
35:06ليس في الصلاة
35:07ولا في الصيام
35:08ولا في الحج
35:09ولا في شيء من العبادات
35:11ارترنت بالكثرة
35:13إلا الذكر
35:14فكان أبو مسلم
35:15يكثر من الذكر
35:17ويذكر مع الصبيان
35:20ويذكر في الأسواق
35:21ويذكر في الشوارع
35:22ويكبر الله تعالى
35:24ويقول
35:24اذكر الله
35:25حتى يقول مجنون
35:27حتى يقول مجنون
35:28وهو في معنى ذلك
35:30في حديث
35:31في حديث حسن
35:32إن شاء الله تعالى
35:33اذكر الله
35:34حتى يقول الناس مجنون
35:35أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
35:38وكان أبو مسلم
35:39يطبق ذلك تطبيقا كاملا
35:41وكان من هديه
35:42رحمه الله تعالى
35:44أنه إذا اقتر من بيته كبر
35:46تسمعه امرأته
35:48فتكبر معه
35:49فإذا طرق باب بيته كبر
35:52فتكبر معه امرأته
35:53فإذا توسط بيته
35:56كبر فتكبر امرأته
35:58فينزع رداءه وحذاءه
36:00وتأتي امرأته بطعام
36:01ويجس ويأكل
36:03ففي مرة اقتر من بيته فكبر
36:06فلم تكبر امرأته
36:07طرق الباب فكبر فلم تكبر امرأته
36:10دخل البيت فكبر فلم تكبر امرأته
36:12فإذا يجارسة في وسط البيت
36:14وما عود بيدها تنكت به الأرض
36:17والبيت مظلم ليس مسرجا
36:21ومن عادة المرأة تسرج البيت وتعد الطعام لزوجها
36:25وكذا عادة أبي مسلم
36:26قالها ما لك
36:28قالت أنت أبو مسلم
36:30ومكانك من معاوية مكانك
36:34ولا تسأل خادما ليعينني
36:38ولا معيشة لتكفيني
36:41ففهم أبو مسلم
36:42فهم القضية
36:43وقال اللهم من خبب علي امرأتي
36:49فأعمي بصره
36:51وكان من كراماته الكثيرة أنه مجاب الدعوة
36:55دعوته مجابة رحمه الله تعالى
36:57أعمي بصره
36:59علم أنها رجلا ما أو امرأة ما
37:02أفسد شخصا ما أفسد عليه امرأته
37:05امرأته ما كانت طالب بهذه
37:06امرأته كانت قانعة راضية باليسير
37:08أنه نالك شخصا ما أفسد المرأة
37:13فإذا بامرأة كانت تأتي لزوج أبي مسلم
37:18وتقول له زوجك ومكانه من معاوية كذا
37:22ولا يعطيك خادما
37:23ولا يعينك في معونة ولا في معيشة
37:26فبينما هذه المرأة في بيتها والسراج
37:30يزهر إذا بها تقول ما لسراجكم أدفأتموه
37:35قالوا لا قالت إنا لله لقد ذهب بصري
37:39عمية المرأة واستجاب الله دعاء بمسلم فيه
37:42ففهمت أنه دعاء أبي مسلم فسارعت إليه تناشده الله تعالى
37:48وتتوب وتستغفر وما زالت به
37:52حتى دعاء الله تعالى فرد الله تعالى عليها بصرها
37:56سبحان الله
37:57وهذه أحدى كراماته الكثيرة
37:59وذل كيف النساء حتى في ذلك العصر
38:02في عصر التابعين وفي عصر توفر الصحابة رضي الله عنه
38:05كيف كنا يصنعن بعض النساء ويفسدن الزوجات
38:09وكاد الزوجة راضية قانعة بمعيشتها
38:13مع أبي مسلم
38:14معيشة الكفافي
38:15معيشة الزهد
38:16معيشة التواضع
38:17معيشة الأولية
38:19يعني عيشة أبي مسلم
38:21لكنها مع ذلك جاءت وأفسدت المرأة على زوجها
38:25قال انظر كيف عارج أبي مسلم القضية
38:27ما عنف زوجه ولا صاح عليها ولا كذا
38:29إنما داع على من فعل ذلك
38:31فلما جاءت واستتاب المرأة
38:34وكذا عادت امرأته على ما كانت عليه من الرضا
38:39بالعيش مع أبي مسلم
38:41رحمه الله تعالى
38:43ومن أعماله أيضا ومن كراماته الكثيرة
38:46أن زوجه قالت له ليس لنا طعب
38:49ما عندنا طعب
38:50ابغينا دقيقا
38:53فريدت دقيقا لتخبز
38:55قال عندك شيء
38:57قالت نعم درهم
38:58نسجت به
39:00نسجت ثوبا
39:02فبيعته وهذا الدرهم
39:03عطته يعني عطته الدرهم
39:05وقال لها هذه الجراب
39:07أخذ الجراب أخذ الدرهم
39:09ومر على حانوت
39:10فجاء سائل فسأله
39:13فهرب منه أبو مسلم لحانوت آخر
39:17فأتبعه السائل
39:18فهرب أبو مسلم لحانوت ثالث
39:20فأتبعه السائل
39:23وألح عليه الحاحا
39:25فأعطاه الدرهم
39:27ما عنده بيته ما عنده طعام
39:30وزوجه تنتظر الجراب فيه دقيق
39:33فماذا يصنع
39:34ذهب إلى النجارين
39:35وملأ الجراب
39:37نشارة من خشب
39:40ومعه شيء من تراب
39:42ليبدو كالدقيق يعني الكيس من الخارج
39:44ونقر الباب نقرا على امرأته
39:47ففتحت الباب
39:48فرمى بالكيس إليها وهرب
39:50هذا في النهر
39:51وقلبه مرعوب منها
39:54هكذا يقولون في السير
39:55وقلبه مرعوب منها
39:57يعني نساء من ذلك الوقت
39:58يعني قلبه مرعوب منها
40:01فعاد بعد أن مضى هزيع من الليل
40:06يعني بعد أن صلى عشاء
40:08ومضى جزء من الليل عاد
40:10فأتت امرأته بالخوان
40:12وقدمت إليه خبزا حوارا
40:15والخبز الحوارا
40:16هو الدقيق الأبيض
40:17نقول عنه الخبز الشامي اليوم
40:19خبز الحوارا
40:20وهو الدقيق الذي نقي
40:22وأخرج منه
40:24الأقشر الحب
40:26فخبز الحوارا يقولون
40:28النبي صلى الله عليه وسلم
40:29ما رأاه في حياته
40:30مات ولم يذقه ولم يره
40:32صلى الله عليه وسلم
40:34إنما كان الطعام وخبز الشعير
40:35صلى الله عليه وسلم
40:37فلما رأته امرأته
40:39فلما قربت إليه المرأة
40:41الخوان وقربت أرغفت
40:43الخبز الحوارة
40:46قال مينك هذا يا امرأة
40:48قالت من الدقيق الذي جئتنا به
40:49فأكل وبكى
40:51رضي الله عنه تصور نشارة خشب
40:54وتراب
40:55موجودة في جراب حولها الله
40:58إلى دقيق ببركة
40:59تصدقه بذلك الدرهم
41:01وببركة إيثاره لرضى الله
41:04تبارك وتعالى
41:05يعني هكذا كان يصنع الله تعالى
41:07بأبي مسلم
41:08ويعني إحدى أيضا من كراماته
41:11أن جيشا غزى وكان
41:13فيه بسر بن أرطى
41:15وعدد من الصحابة
41:17وهو كان في هذا الجيش
41:19وصادفهم النهر في وقت
41:22مده ويقول حتى أن النهر كان
41:24يرمي بالخشب من كثرة المد
41:26ونهر غمر
41:27في مياء كثيرا
41:29وأنهار يعني عمقه يتراح
41:32بين ثلاثة
41:34أمتار خمسة أمتار عشرة أمتار
41:36في وقت
41:37العادة
41:39فإذا كان وقت المد
41:40تبلغ أكثر من عشرين مترا
41:42بعض الأحيان
41:43فالمهم الجيش وقف
41:45فدع الله تعالى أبو مسلم
41:47دعاء حارا
41:49وجاز بهم
41:50وذكر
41:51بني إسرائيل
41:53وجوازهم النهر
41:54وجاز بهم النهر
41:56فبعض بلغ الماء
41:58أخفاف إبله
42:01وبعض بلغ بطن الإبل
42:03وبعض دون ذلك
42:04وما يقارب ذلك
42:05وقال له أي رجل منكم ضاع منه شيء
42:09فأنا له ضام
42:10وجاز الجيش
42:13فألقى أحدهم مخلاته عمدا
42:16هكذا رماها عمدا
42:17لينظر ماذا يصنع أبو مسلم
42:19ثم جاز الجيش
42:20قال مخلاتي ضاعت مني
42:22قال اتبعني
42:22فسار هو وإياه على النهر
42:24فإذا بمخلاته معلقة
42:26بأعواد كانت في النهر
42:28فأخذها الرجل ومضى
42:29هكذا
42:30كريم على الله تبارك وتعالى
42:32ويكرمه الله بكرامات
42:34في وقت الحاجة
42:35فهذا جيش
42:36ومن في حاجة لجواز
42:38فجاز
42:39ومضى
42:41في وقت حارج
42:43كانوا أحوج ما يكونون إليه
42:44لما كانوا في أرض الروم
42:46أرسلوا قطعة من الجيش سرية
42:48لأرض الروم
42:49فأبطأ خبرها
42:51وحزين الناس
42:52وظنوا أنه
42:53يعني هذا الجيش
42:55قد
42:55أو تلك السرية
42:57قطعة من الجيش
42:58قد مات أفرادها
43:00أو جرى لهم شيء
43:01أسروا إلى آخر
43:02فبينما أبو مسلم يصلي
43:04إذا بطائر يقعوا على سن رمحه
43:06يقعوا على سن رمحه
43:09ويقول
43:09أبشر أبا مسلم
43:11وبشر الجيش
43:12بنجاة السرية
43:13قال من أنت؟
43:15قال أنا رتبابيل
43:16مذهب الحزن من صدور المؤمنين
43:19وطار الطائر ومضى
43:20سبحان الله
43:21وهذه أيضا قصص ثابتة
43:23ذكرها من أمثال الحافظ الذهبي
43:25والحافظ ابن عساكر
43:26ذكروها في تاريخهم
43:28ومن ثقات أهل السنة والجماعة
43:30ونقول لا يستغرب هذا
43:32أنه لا يتعلق بمستحيل عقلي
43:34كما شرحت آنفا
43:36إنما يتعلق بمستحيل
43:37طبعي عادي
43:40يراه الناس مستحيلا
43:41وهو ليس في العقول بمستحيل
43:43يمكن يعني
43:44يمكن أن يحصل
43:46يمكن أن يحصل
43:47فكان صاحب كرماء
43:50صاحب صلاة طويلة
43:53صاحب صيام
43:54صاحب ذكر لله تعالى
43:56وكان لا يذكر أحدا بسوء في مجلسه
44:00وكان كثير الصمت وتفكر
44:03وكان كثير الاعتبار
44:05ورآه كعب
44:07وكعب من هو؟
44:09كعب الأحبار المشهور اليهودي
44:11الذي أسلم
44:12ويقول عنه الحافظ ابن حجر
44:14رحمه الله تعالى
44:15في التقريب
44:15هو ثقة
44:16على عكس ما يقول
44:18كثير من الناس اليوم
44:19أو بعض الأدباء
44:20ونفكرين اليوم
44:21يسبون كعبا
44:22ويقول هذا رجل من بني إسرائيل
44:24وأفسد الروايات
44:26وأدخل عليها شيئا كثيرا
44:27من أخبار بني إسرائيل
44:28وليس بصحي
44:30كعب يكفي فيه قول الحافظ ابن حجر
44:33رحمه الله تعالى
44:33أنه ثقة
44:34وهو يهودي أسلم
44:35واطلع على التوراة
44:37والكتب القديمة
44:38وهو رجل يعرف اليهود
44:40يعرف أحوالهم
44:41فخبر أبا مسلم
44:44الخولاني
44:46فرآه مرة قادما
44:47من بعيد
44:49فقال هذا من؟
44:50قال أبو مسلم
44:51قال هذا حكيم هذه الأمة
44:53هذا حكيم هذه الأمة
44:56ويكفيه فخرا
44:58شهادة مثل كعب له
45:00فكعب كعب الأحبار
45:02يعني من كبار التابعين
45:04ومن كبار الصالحين
45:06ومن ثقات المسلمين
45:07وإذا شهد له بهذا
45:11فيكفي
45:11وهو رجل حكيم
45:12عاقل زاهد
45:14شخصية متكاملة
45:16شخصية أبي مسلم
45:18نحن اليوم كما قلت لكم فيها
45:19مسر حاجة إليه
45:21لا يكفي أنه صاحب كرامات
45:22ولا صاحب صلاة
45:25ولا صاحب ذكر
45:26ولا صاحب صيام
45:27ولا صاحب عمل صالح
45:29بل هو أيضا مجاهد
45:31لنعلم كيف كانت
45:33تجتمع جوانب العظمة
45:35في شخصياتهم آنذاك
45:36رضي الله عنه
45:37نحن بحاجة
45:38مثل هذه الشخصيات
45:39اليوم ينزع الواحد مننا
45:40إلى شيء ما فيلتزمه
45:42يلتزم العبادة
45:44يلتزم الذكر
45:46يلتزم الصلاة
45:47يلتزم الصيام
45:49طيب مشكلات المسلمين
45:50أحوال المسلمين
45:52ما ينزل بواقع
45:53بأرض المسلمين
45:54من وقائع مذهلة وصعبة
45:56أين أنت عنها يا أخي
45:58هو عنها بمعزل
45:59لا صم أذنيه
46:01عن أحوال المسلمين
46:02ما ينبغي
46:03وبعض الناس
46:03يتعلق بالأخبار
46:04وبالسياسة
46:05وبالأحوال المسلمين
46:07ويظل يتتابع الأخبار
46:09وقناة فضائية
46:09من قناة إلى قناة
46:10ومن خبر إلى خبر
46:11من إذاع إلى إذاع
46:12ويظل يشغل يومه
46:15ونفسه طيلة يومه
46:17هذا أيضا لا ينبغي
46:19ينبغي أن نكون
46:20ذوي شخصيات متوازنة
46:22تجمع بين الإيمان
46:24والتزهد
46:25والعبادة
46:26والصلاح
46:27والاطلاع على الأخبار المسلمين
46:29والمشاركة
46:31في حل مشكلاتهم
46:32ومحاولة إنقاذهم
46:34يا إخوة
46:34يعني هذا أبو مسلم
46:36يحزن لتأخر الجيش
46:37ويصلي ويحزن
46:38حتى أرسل الله لهم
46:40أن يخبره بنجاة الجيش
46:41ويجاهد في سبيل الله
46:43في أرض الروم
46:43ومات أيضا غريبا
46:47قيل أنه ممن مات غريبا
46:49في أرض الروم
46:50في زمان غزوي
46:52بسر بن أرطاء
46:53للروم
46:54سنة ستين تقريبا
46:56وخيل غير ذلك
46:57لكنه مات غريبا مجاهدا
46:58ونسأل الله له الشهادة
47:00يعني شخصية متوازنة
47:02أين نحن اليوم من هذه الشخصيات
47:04لذلك تجد كثيرا من الناس
47:05يعلق على قضية الكرامات
47:07ويجعله هي الأصل
47:08والعبادة والزهد وكذا
47:10ويلتزمها ويكبرها ويضخمها
47:13أين ذهبت؟
47:14جوانب الشخصيات الأخرى
47:15جوانب الشخصيات الأخرى أين ذهبت؟
47:18لذلك لقد كان لكم في رسول الله
47:20أسوة حسنة لما كان يرجو الله
47:23واليوم الآخر وذكر الله كثيرا
47:25فهو سيد المجاهدين
47:26سيد القادة
47:28إمام لقومه
47:31إمام للدولة
47:32إمام في المسجد
47:33مفتي
47:33قاضي
47:35مجاهد
47:36حامل للسلاح صلى الله عليه وسلم
47:38أب جد
47:39زوج مثالي
47:41في صفات العظمة
47:42في صفات الكمال
47:44بلغ من الإيمان أرقاه وأعظمه
47:48بكاء
47:48زهاد صلى الله عليه وسلم
47:50هذه شخصية عظيمة جدا
47:53وهؤلاء حاولت يتبعوا
47:55مثل هذه الشخصية الكريمة
47:57أبو سلم أيضا كان له أقوال
47:59مثل ما كان له أفعال
48:00أقوال حكيمة
48:01كعب يقول وحكيم هذه الأمة
48:03يقول كان الناس وردا لا شوك فيه
48:07وقصدوا بالناس من؟
48:08الصحابة
48:09رضي الله
48:09وأصبح اليوم شوكا
48:11لا ورق فيه
48:13تصور هذا يقول متى؟
48:15في زمان بقايا الصحابة
48:17وفي زمان التابعين
48:18وقرن الأول
48:19خير الناس قرني
48:21ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
48:23يقول كان الناس
48:24ورقا لا شوك فيه
48:27فأصبحوا اليوم شوكا
48:28لا ورق فيه
48:31إن سببتهم سابوك
48:33وإن شتمتهم شتموك
48:35وإن ضربتهم ضربوك
48:36وإن تركتهم لم يتركوك
48:38وإن تركتهم لم يتركوك
48:40يعني تصور
48:41فقال لو أحد أصحابي ما العمل؟
48:43قال تصدق عليهم بعرضك
48:46يعني مهما صنعوا وسبوا وفعلوا
48:48اسكت عنهم
48:49تجاوز عنهم
48:50ما يعملون وما يصنعونه فيك
48:52تصدق عنهم بعرضك
48:54هذه القاعدة الذهبية
48:55لو طبقناها اليوم
48:56إذا كان يقول هذا كلام قبل 1400 سنة
48:58ماذا نقول نحن اليوم؟
49:00في زماننا هذا هو زمان صعب
49:01فهو صاحب مثل هذه الأقوال
49:04الحكيمة الرائعة
49:06طبعا اختلفت الأقوال
49:08في زمان ومكان وفاته
49:09كالعادة لأنهم لم يكونوا يضبطون
49:11زمان الوفاة ومكانه
49:13فيتعلقون بالأخبار
49:14بالأحوال
49:15بالصلاح
49:16بتناقل ذلك كله
49:18فإذا مات الشخص
49:19لم يضبطوا ذلك
49:20والسبب
49:21عدم وجود ديوان جامع
49:22وعدم وجود مؤرخين آنذاك
49:25كانوا يتناقلون سيرهم
49:26إلى أن يأتي الوقت الذي
49:28يأتي المؤرخ ويدون ويسجل
49:30آنذاك يسجل
49:32ما وصل إليه من علمي
49:33قد يكون
49:34يعني
49:34مضى جيل
49:35أو جيلان
49:36أو ثلاثة
49:37ذلك ما يمكن
49:38فهنا
49:41قيل أنه مات سنة
49:42أربعين وخمسين
49:43وقيل أنه مات سنة
49:44أثنتين وستين
49:45ما بين أربعين وخمسين
49:46وثنتين وستين
49:47ضاربت الأقوال
49:49وقيل أنه مات بأرض الروم
49:51وقيل أنه مات بدارية
49:52من أرض دمشق
49:54وهي مكان مشهور
49:55فيه كثير من الصالحين
49:58حسبي أن أذكر هذا
50:00من سيرة أبي مسلم
50:01وإنما صدرت به
50:02هذه السلسلة
50:02لأولا لترتيب الزماني
50:05فهو أول من مات
50:06من هذه السلسلة المباركة
50:07مات في حدود
50:08ستين هجرية
50:09ويكون بعد
50:10والحسن البصري
50:11إن شاء الله تعالى
50:12أسبوع القادم
50:13وهو قد مات
50:14في سنة عشر ومئة
50:16وأيضا صدرته
50:19لأهمية
50:20أن نعطر مجالسنا
50:21بمثل هذه السيرة الكريمة
50:23سيرة أبي مسلم
50:24ومحاولة الاقتداء بها
50:26في هذا الزمان
50:27الزمان الصعب
50:28زمان الفضائيات
50:30زمان الماديات
50:31زمان الناس قسد قلوبهم
50:33ونحن بأمس الحاجة
50:35لذكرى مثل هذه
50:36وسيرة مثل هذه
50:37أنا أنصحكم في الحقيقة
50:39أن ترجعوا إلى
50:40سيرته في تاريخ
50:42ابن عساكر
50:43في سيرة رائعة
50:44وجليلة ومطولة
50:45لهذا الإمام
50:46ما يكفي الوقت
50:47الآن وقت انتهى
50:48لاستقصائها
50:48لاستقصائها
50:49والحافظ الذهبي في السير
50:51والروضة الرية
50:53بمن مات في دارية
50:55أيضا
50:56وكتاب
50:57الحافظ ابن كثير
51:00البداية والنهاية
51:01كل أهل الشام
51:03استقصوا سيرته
51:04وهؤلاء شاميون
51:05استقصوا سيرته
51:06على الوجه
51:07الأكمل
51:08رحمه الله تعالى
51:09ورضي عنه
51:10يكفي فيه أنه
51:12قيل
51:12ريحانة أهل الشام
51:14وقيل فيه ريحانة التابعين
51:16واختلف فيه
51:18هل هو سيد التابعين
51:20رحمه الله تعالى
51:21هل هو
51:22أو سعيد بن جبير
51:23أو سعيد بن مسيب
51:24وكلهم سادة
51:26قادة كرام
51:27رضي الله تعالى عنهم
51:29وأرضاهم
51:29وألحقنا بهم
51:31على أحسن حال
51:31وأفضل وجه
51:33إنه ولي ذلك
51:34والقادر عليه
51:35وصل اللهم وسلم وبارك
51:37على سيدنا محمد النبي
51:39الأمي الأمين
51:40وآله وصحبه أجمعين
51:43والحمد لله
51:44رب العالمين
51:45والسلام عليكم
51:46ورحمة الله تعالى
51:48وبركاته
51:48وإلى اللقاء
51:49في صاحبنا القادم
51:51أو عظيمنا القادم
51:52الحسن البصري
51:53إن شاء الله تعالى
51:54ترجمة نانسي قنقر
Recommended
15:32
|
Up next
9:31
12:13
10:34
1:56
2:56
2:59
1:25
3:00
2:19
2:20
2:44
2:47
1:18
8:38
13:14
0:55
50:09
Be the first to comment