اختفاء غواصة سياحية في موقع حطام سفينة تايتانيك في ظروف غامضة

  • 11 months ago
رحلة مثيرة بأعماق المحيط الأطلنطي قبالة سواحل أميركا الشمالية، انطلقت لمشاهدة حطام سفينة تايتنك الغارقة منذ 111 عاما، تحولت لحادث اختفاء جديد في ظروف غامضة لم تُكتشف حتى الآن. وتقوم الآن عملية بحث عن غواصة مفقودة تستخدم في نقل الأفراد إلى موقع حطام السفينة تايتانيك. وأوضح خفر السواحل الأميركي أن عملية البحث تجري حاليًا قبالة ساحل نيوفاوندلاند، وأكدت شركة "أوشن غيت إكسبديشن" ملكيتها للغواصة المفقودة. وصرحت الشركة في بيان بأنها تقوم بجهود كبيرة لإعادة الطاقم بأمان، وأنها تركز بشكل كامل على أفراد طاقم الغواصة وعائلاتهم. ويعود هذا البحث إلى شركة "أوشن غيت إكسبديشن" حيث بدأ في عام 2021 الإعلان عن رحلة استكشافية لمنطقة سفينة تايتنك المُصطدمة بجبل جليدي عام 1912، بتكلفة 150 ألف دولار للمقعد. وأفادت أسوشيتد برس بأن الرحلات الاستكشافية ستشمل علماء الآثار وعلماء الأحياء البحرية، بالإضافة إلى حوالي 40 سائحًا مدفوع الأجر يتناوبون على تشغيل معدات السونار وأداء مهام أخرى في الغواصة التي تقل على متنها خمسة أشخاص. ووفقًا للتقارير، تم تمويل المجموعة الأولى من السائحين الذين يشاركون في الرحلة الاستكشافية بما يتراوح بين مائة ألف و150 ألف دولار للمقعد. الأكسجين يكفي 70 ساعة فقط قال الأميرال جون موجر من خفر السواحل الأميركيين :"نبذل جهودًا كبيرة جدًا"، مضيفًا أن عمليات البحث على سطح المياه وداخلها تتركز على منطقة "تبعد نحو 1450 كيلومترًا شرق كايب كود على عمق أربعة آلاف متر، وهي منطقة بعيدة، وإجراء عمليات بحث فيها معقد جدً". وتابع أن المخاطر تكمن في كمية الأكسجين المقدر لها أن تكفي 70 ساعة إضافية فقط في الغواصة. فاليوم الخميس ينفد ما لديهم في "الغطاسة" من أوكسجين، وفيه يهددهم خطر قاتل وجديد، اسمه "انبجار". يسمونه "انبجار" أو Implosion إنجليزيا، لأنه عكس explosion أو انفجار، يمزق الجسم المادي حين يحدث ويطلقه مبعثرًا من الداخل إلى الخارج، أو من أسفل إلى أعلى. أما في "الانبجار" فيحدث العكس تمامًا، حيث ينهار الجسم المادي على نفسه بقوة الضغط عليه من الخارج، وهو ما حدث أو قد يحدث للغطاسة OceanGate Titan . وكان الغطاس الأميركي Michael Harris الخبير بالغطس المتنوع، وبالحطام "التايتانيكي" لكثرة ما قام بزيارته، أبدى تشاؤما بقدرة البحرية الأميركية على إنقاذ "الغطاسة" وركابها، وقال مساء الاثنين إن: "أسوأ ما قد حدث لهيكلها، هو أنها (انبجرت) على عمق 3200 متر"، مرجحا أنها "غاصت إلى أعماق غير عادية لتصل إلى الحطام، وهو غطس إلى الأسفل يستغرق ساعتين ونصف الساعة للوصول إلى ما يزيد عن 10,000 قدم" أي أكثر من 3000 متر. أما العالقون داخل الغطاسة "تيتان" المرافقة للغواصة، فهم: الملياردير البريطاني- الباكستاني الأصل Shahzada Dawood ( 48 عاما) من باكستان، وابنه سليمان، وهو بريطاني أيضًا، عمره 19 سنة. ثم المقيم البريطاني منذ سنوات طويلة بدبي، المليارير Hamish Harding البالغ 58 عامًا، إضافة إلى القبطان الفرنسي Paul-Henry Nargeolet البالغ 73، ثم البريطاني Stockton Rush (61 عامًا) مؤسس شركة OceanGate Expeditions المشغلة للغواصة.

Recommended