مادة متطايرة في الهواء تهدد وجود البشر

  • last year
كشف باحثون في جامعة روتجرز الأمريكية أن جزيئات البلاستيك المتطايرة في الهواء قد تتسبب في انخفاض الخصوبة عند استنشاقها، ما يهدّد وجود البشر. وقالت فيبي ستابلتون، الباحثة الرئيسة في الدراسة: "لقد توصلنا إلى كيفية استنشاق رذاذ النايلون تمامًاً، كما نتنفسه في الحياة الواقعية، ونتوقع أن يستخدم عدد من المعامل هذه الطريقة لإجراء التجارب في المستقبل". وأضافت ستابلتون: "القلق من أن هذه الجزيئات الصغيرة يمكن أن تؤثر في صحة الإنسان من خلال تعطيل هرموناتنا، ولسوء الحظ، هناك قليل جدًا مما يمكن أن يفعله الناس لتقليل التعرض في الوقت الحالي". وتابعت: "في حين أنه يمكنك أن ترتدي الألياف الطبيعية، وتتجنب تخزين الطعام في حاويات بلاستيكية، لكن ماذا يمكنك أن تفعل مع الجزيئات البلاستيكية الصغيرة غير المرئية، التي يمكن أن تكون موجودة في كل نفس نأخذه تقريبًا". واعتمد الباحثون في تجربتهم على مسحوق نايلون ناعم للغاية ومتوافر تجاريًاً، ثم وضعوا المسحوق على وسادة مطاطية، ووضعوا الوسادة فوق مكبر صوت، ليرسل المكبر عند تشغيله جزيئات النايلون في الهواء، وترسله تيارات الهواء داخل الجهاز التنفسي في فئران التجارب. وقام الباحثون بتقييم العواقب السمية للتعرض لجزيئات النايلون، حيث قدروا الرواسب الرئوية منها، وقاسوا تأثيرها في التهاب الرئة ووظيفة القلب والأوعية الدموية والالتهابات الجهازية واضطراب الغدد الصماء. وأشارت النتائج إلى أن الجزيئات المستنشقة تترسب في مناطق رئتي الفئران جميعها دون التسبب في التهاب رئوي كبير، لكنها تنتج تأثيرات معطلة للغدد الصماء، بما يؤدي إلى اضطراب الهرمونات الجنسية التي يفرزها نظام الغدد الصماء، وتحديدًا وجدوا انخفاضًا في مستويات هرمون التكاثر (بيتا إستراديول).