"الملكة كليوباترا" تثير حفيظة المصريين

  • last year
أنتشرت موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد ظهور الملكة الفرعونية كليوبترا ببشرة سوداء وشعر أجعد في لقطات نشرتها منصة نتفليكس يوم الأربعاء عن عمل وثائقي باسم "الملكة كليوباترا". واعتبر بعض المصريين أن هدف العمل يجسد حركة "الأفروسنتريزم"، التي تنشر فكرة أن جميع حضارات العالم كانت تضم ذوي البشرة السوداء قبل تشتتهم. الملكة كليوباتراهي جزء جديد من مسلسلات الوثائقية للملكات الأفريقيات ترويها وتنتجها جادا بينكيت سميث لاستكشاف حياة ملكة أفريقية بارزة ومبدعة في كل موسم. ركز الموسم الأول على نجينجا، الملكة المحاربة من القرن السابع عشر لإندونجو وماتامبا، فيما يستكشف الموسم الثاني حياة كليوباترا ، "أشهر امرأة في العالم وأكثرها قوة والتي أسيء فهمها، ملكة جريئة جاء جمالها ورومانسيتها ليطغى على مكمن قوتها الحقيقية، ألا وهو عقلها". تشير اللقطات مقدمة إلى ذلك بالقول: "كان تراث كليوباترا موضوع الكثير من الجدل الأكاديمي ، والذي غالبًا ما تم تجاهله من قبل هوليوود. والآن تعيد سلسلتنا تقييم هذا الجزء الرائع من قصتها". تقدم الملكة كليوباترا العرض الأول في 10 مايو على نتفليكس. وفيما يعبر مصريون عن مخاوفهم من تزييف تاريخ مصر، يرى آخرون جانبًا إيجابيًا مثل آية حجازي التي قالت :"بغض النظر عن لونها الحقيقي وأصولها الإغريقية، دي فرصة حلوة إنه احنا كمصريين نعترف بنفسنا كأفارقة كمان (اه وعرب عشان ما نتفهمش غلط) بدل ما دائما نعزل نفسنا عن قارتنا الجميلة ونحبس نفسنا في "شمال أفريقيا"، كإنها مش أفريقيا. وفرصة كمان انه نعترف انه عندنا مواطنين سمر". أهداف وخطط تجارية يأتي ذلك متزامنا مع إعلان نتفليكس توسيع أنشطتها في أفريقيا، لاستثمار النجاح الذي تحقّقه أعمال من القارة كمسلسل "بلاد أند ووتر" الجنوب أفريقي، وقالت الشركة في بيان إنّ "توسيع أنشطتنا في أفريقيا يشكّل خطوة مفيدة لنتفليكس". وكانت المنصة قد ركّزت أنشطتها في جنوب أفريقيا وكينيا ونيجيريا حيث وفّرت أكثر من 12 ألف وظيفة، على حد قولها. وقالت مديرة السياسة الخاصة بنتفليكس في جنوب الصحراء، شولا ساني، خلال مؤتمر صحافي في جوهانسبرغ: "لا نزال في البداية، إذ نعتزم العمل في عدد أكبر من الدول الأفريقية". وتشكّل جنوب أفريقيا راهناً أكبر الدول الأفريقية مساهمة في المنصة، مع أكثر من 170 فيلماً ومسلسلًا وعملًا وثائقيًا. واحتل مسلسل "بلاد أند ووتر" عام 2020 المركز الأوّل ضمن أكثر الأعمال مُشاهدةً في الولايات المتحدة. وأضافت الشركة: "سنستند إلى هذه النتائج لتطوير أنشطتنا في أفريقيا، مع الاستمرار في الاستثمار بهدف دعم الاقتصادات الإبداعية المحلية وتوفير مساحة لعدد متزايد من الكُتّاب الأفارقة كي يتمكّنوا من إيصال صوتهم إلى العالم أجمع".

Recommended