مقدمة النشرة المسائية 14-04-2020

Al Jadeed News
Al Jadeed News
72 followers
3 years ago
شَيّع رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري جُثمانَ الهيركات طالباً قراءةَ الفاتحةِ عن روحِه كما جرى الترحّمُ على الكابيتال كونترول مِن قبل لكنّ الضربَ في الميّت حرام لأنّ هذينِ المشروعينِ ولِدا بلا روح وأحدُهما أجهضَه بري شخصيًا وقيصريًا على الرَّغمِ من تلقيحِه مِن وزيرِ المال غازي وزني ومراسمُ دفنِ الهيركات أُقيمتِ اليومَ في عين التينة حيث أكّد بري أنّ أموالَ المودِعين هي قُدسُ الأقداس غيرَ أنّ رئيسَ الحكومة حسان دياب لم يشأْ تقبّلَ التعازي في السرايا الحكومية لا بل حوّلَ جلسةَ مجلسِ الوزراءِ الى جبهةِ دفاع وقال إنّ حكومتَه تتعرّضُ لحملةٍ سياسيةٍ تحت عُنوانِ رفضِ الهيركات واتّهم هذه الحملةَ باستدراجِه الى سجالاتٍ لن يدخلَ فيها راهنًا وأعلن أنه سيَرُدُّ لاحقًا بطريقةٍ علميةٍ ومن دونِ استنفارِ العصبيات التي حاول البعضُ استخدامَها سياسياً وهذا امرٌ مَعِيبٌ جداً قائلًا كفى لانّ اللبنانيين لم يعودوا يحتملونَ استخدامَهم متاريسَ بشريةً خدمةً لمصالحَ بشرية
وإذا كان يحقُّ لرئيس الحكومة الاحتفالُ بصمودِه في زمنِ الكورونا وتجاوزِه حواجزَ السقوط والمراحلَ الصعبة اداريًا وصِحيًا فإنّ حِرصَه هذا وَجَبَ استكمالُه بحِرصٍ أكبرَ على رهنِ لبنانَ لصناديقَ ومؤسساتٍ دوليةٍ وَفقًا للورقةِ الاقتصاديةِ المقترحة . فلبنانُ الذي يوزّعُ " فهماً " على العالم .. وكفاءاتُه منتشرةٌ مِن بُلدانٍ عظمى الى جزُرٍ صُغرى .. واطباؤُه اليومَ هم عناوينُ شفاءٍ في دولِ الاغتراب .. ولبنان المختزِنُ خِبْراتٍ اقتصاديةً وماليةً معَ خبراءَ أرفعَ شأناً مِن شرِكاتٍ عالمية لم يكن في عَوَزٍ الى إرشاداتِ " لازار " التي جيرّتنا الى صندوقِ النقدِ والبنكِ الدَّوليّ واعتبرتنا شعبًا ومواطنين وخبراءَ وحكومةً ووزراءَ لا نصلُحُ لإدارةِ شؤونِ البلاد إلا إذا لجأنا إلى الاستدانة . من حقِّ دياب أن يرفُضَ المتاريسَ السياسية لكنْ للناسِ عليه حقٌّ ايضًا بأن يرفضوا تحويلَهم الى عرَبةٍ خاسرةٍ تَجُرُّها مؤسساتٌ خارجية وهم باتوا اليوم اسرى التمويلِ والديون فيما لم تبدأِ الحكومةُ لتاريخِه طرقَ أبوابِ اموالِهم المنهوبة أو وضعَ آليةٍ لاستعادتِها فأيُّ ورقةٍ اقتصاديةٍ مستجِدةٍ ستكونُ معرّضةً للسقوطِ ما لم يَسبِقْها استعادةُ المالِ المنهوب
اما تبديد خوف اللبنانيين عبر اقتراح انشاء صندوق سيادي لادارة املاك الدولة ودعوة المودعين الى المساهمة به فهو " من تحت الدلفة لتحت المزارب " لأن الصندوق السيادي سيتألف من حرامية البلد ونكون قد " وكلّلنا القرد بنعف الطحين " .. فهم حكموا وسرقوا .. ثم انشأوا صندوقا سياديا وترأسوا مجلس ادارته وعضويته وتقاسموه وتحاصصوه ثم استولوا على امواله بالمعجل المكرر .
وبموجِب ما تقدم فإن الخدْمات التي قدمتها " لازار " وَجَب ادخالها ايضا في مراسم دفن الموتى .. والصندوق السيادي في عداد المفقودين .. اما اعادة احياء الاموال في المصارف فلن تكون الا عبر المصارف نفسها .. والطلب اليها من حاكم البنك المركزي زيادة رأسمالها مرة جديدة لعشرين او ثلاثين في المئة اضافية وعندها
تتزود السوق بنحو ستة مليارات دولار يضاف اليها المليارات الاربعة السابقة معطوفة على نحو مليار من اموال المودعين التي عادت الى البنوك .. لنصبح امام رقم احد عشر مليارا وهو يساو

Recommended