بين زمني الوصاية والسيادة أي مسار تكليف كان أكثر دستورية؟ - فراس حاطوم

  • 3 years ago
لا يبدو أن الجهد الذي بذله حسان دياب لكسب ثقة نجيب ميقاتي يوم كان وزيرا للتربية في حكومته أعطى ثماره حيث لم يستسغ رئيس الحكومة الاسبق تشبيه تكليفه عام ألفين وأحد عشر بالتكليف المحتمل للرجل
حصلت حكومة ميقاتي يومذاك على اثنين وستين صوتا بينها ثمانية أصوات من أصل سبعة وعشرين صوتا سنيا داخل المجلس وفق التقسيم الطائفي وهم نجيب ميقاتي محمد الصفدي أحمد كرامي قاسم هاشم قاسم عبد العزيز أي ما يعادل ثلث العدد وهي النسبة التي قرر البعض اليوم فجاة ومن باب الإمعان في تطييف وتعقيد الامور اعتبارها سقفا لنيل أي رئيس مكلف شرعية ميثاقية

هذا القيد الطائفي الاضافي غير المعروف المصدر يعد بمثابة مسمار آخر يدق في أقل من اسبوعين في نعش ما تبقى من العملية الدستورية للتكليف خصوصا بعدما بات أي مرشح محتمل للمنصب بحاجة الى استشارات ملزمة مع مفتي الجمهورية قبل القبول أو الرفض.
كل هذا يكفي ليجعل أي مراقب محايد يحار في معرفة أي الزمنين على بعده من الدستور أكثر قربا إلى شكلياته أهو زمن الحرية والسيادة والاستقلال أم زمن الوصاية يوم كانت تؤلف الحكومة قبل أن تستقيل سابقتها فيما كان المكلف في غالبية الاحيان اسما واحدا لا شريك له .

Recommended