مقدمة النشرة المسائية - "السفينة تغرق"

  • 3 years ago
إختاروا المياه الدافئة البحر بدلا عن البر أخذهم المركب ولم ينتظروا باص العودة الى سوريا لكن مركب العبدة لم يتمكن من الابحار سوى بأربعة كيلومترات من المسار الطويل فتوقف واوقف معه قلب الطفل خالد نجمة فيما نجا بقية المهاجرين النازحين الهاربين الى اوروبا بعد معاناة مع المياه وملحها ومركب العبدة واحدة من مراكب كثيرة تبحث عن وطن بديل لسوريا ولبنان معا وإذا كان هذا المركب قد اصطدم بثقله وانهزم بشبر مياه فإن آخرين ينجحون في الهرب والتسلل غير الشرعي سوريين وفلسطينين على حد سواء قاصدين قبرص او اليونان ثم ما تيسر من دول اوروبية يرون فيها طوق نجاتهم ومعاناة العائمين على وجه البحر اليوم تشكل رسالة الى كل اروربا التي ساهمت وعملت على عدم تسهيل عودة النازحين السوريين الى مناطقهم الامنة وخوفتهم من نظامهم ودولتهم ولم تمد يد المساعدة للبنان حتى اليوم في حل ازمة بحجم مليون ونصف مليون نازح بعضهم يعود وبالقطارة عبر بوابة الامن العام اللبناني . فيما خطة الاخرين هي التوطين لشعبين فلسطيني وسوري ولا يكف هؤلاء عن التجربة والمحاولة في كل مرة للوصول الى اي بلد اوروبي اصبح حلما بالنسبة لهم وكابوسا بالنسبة لاوروبا لبنان الذي سيطرح قضية النازحين ومخاطر التوطين على اعلى منصة اممية ومن خلال كلمة رئيس الجمهورية في نيويورك فإنه في الوقت نفسه يعمل على توطين أكثر خطورة مغلف بملف منح الجنسية هذا المرسوم اصبح نافذا والاسماء الواردة على متنه اصبحت لبنانية بشهادة رسمية ولكن مع استخفاف تام بملاحظات وضعتها مديرية الامن العام على الشخصيات المشبوهة فلدى اندلاع الصرخة حول مرسوم الجنسية وبروز اسماء بعلامات استفهام كلف رئيس ُ الجمهورية المديرَ العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم " التدقيق بالشبهات " واجراء " فيش وتشبيه " للشخصيات الممنوحة اسم لبنان . ولكن وبعد ان قامت المديرية بمهامها وفرزت لواءاً من الموظفين لانجاز العملية بسرعة قصوى تم اهمال ملاحظاتها ولم يؤخذ باي منها علما انها وضعت علامات الشبهة حول اسم ثمانين شخصا استحقوا الجنسية وكان يتعين شطبهم لم يكن الاعتراض على مبدأ منح الجنسية بحد ذاته والمعمول به في دول العالم حيث يتقدم لها اصحاب رؤوس الاموال ورجال الاعمال الذين يستثمرون في بلاد يعيشون على ارضها ويدفعون الاموال والرسوم المعلنة التي تذهب مباشرة الى الخزينة وليس الى جيوب المتنفعين او الى من رشحهم لجائزة الجنسية بهدف اعلاء الشأن وبالجنسية الحكومية فإنها لا تزال حتى اليوم لقيطة ومع غياب انبائها اجتمعت قوى سياسية عدة هذا المساء على جادة بحرية للاحتفال بعيد المملكة العربية السعودية ومن ارض الحجاز الللنانية قال النائب وائل ابو فاعور ان تشكيل الحكومة مثل القيامة من استقربها كفر ومن استبعدها كفر لكن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط آثر الاحتفال بالعيد السعيد رافضا اي تصريح ومن دون تزامن فإن عيد المملكة جاء يوما حزينا في ايران التي تم استهدافها بعملية ارهابية ضربت عرضا عسكريا في الاهواز وفيما سارعت داعش الى تبني المسوؤلية كانت ايران تؤكد ان دولا خليجية وبينها السعودية مسؤولة عن هذا العمل الارهابي وكلا الاتهامين يجري في قناة واحدة فتنظيم داعش له مشغليه الذين بات يعرفهم التاريخ .