سنغافورة تفكّ " أزرار " ترامب-كيم

  • 3 years ago
مقدمة نشرة الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 12-06-2018
على أرضِ سنغافورة المنزوعةِ السلاح كان اللقاء فالابتسامةُ فالمصافحةُ فاتفاقيةُ الدقائقِ الأربعين مَن رأى الحبّ على السجّادةِ الحمراء وطرف الحديثِ الودي المتبادل ظنّ لوهلة أنّ الزعيمينِ غيرُهما اللذان أشعلا منذ فترةٍ حرباً نوويةً على مِنصةِ التغريد كلٌّ مِن وراءِ زرِّه وتبادلا أقسى النعوت بدأت بزريّ أقوى من زرِّك ولم تنتهِ عند جنونِ العظمة ومجنونٍ يَصِفُ خصمَه بالمجنون لا محبةَ إلا من بعدِ عداوةٍ نووية والمُهمةُ الانتحاريةُ بدأت بمصافحة طويلة أمام الإعلام وانتهت بأطباقٍ أسيويةٍ أميركيةٍ ونبيذٍ أحمر أما التحليةُ فسوداءُ بحسَبِ لائحةِ الطعامِ التي نشرَها البيتُ الأبيضُ في سابقةٍ مِن نوعِها
المُهمةُ المستحيلةُ أنجزها العميلانِ المزدوِجانِ دونالد ترامب وكيم جونغ أون بقِمةٍ وُصِفَت بالتاريخية ومثّلت تحولًا كبيرًا في العلاقاتِ بين بلدَينِ كانا على شفيرِ حربٍ نووية وإن كانت بنودُ مُسَوَّدَةِ الاتفاقِ مُشفرة إلا أنّ ما رَشَحَ منها يشيرُ إلى أنَّ الزعيمينِ اتفقا على إقامةِ عَلاقاتٍ جديدةٍ بينَ البلدَينِ وطيِّ صفحةِ الماضي وتعهّدٍ كوريٍّ شَماليٍّ بنزعٍ كاملٍ للأسلحةِ النوويةِ في شبهِ الجزيرةِ الكوريةِ في مقابلِ ضماناتٍ أمنيةٍ أمريكيةٍ لحمايةِ بيونغ يانغ بدا ترامب بعدَ القِمةِ راضياً عن سيرِ المحادثات وقال إنّ القِمةَ معَ كيم فاقت جميعَ التوقعات كما دعاهُ الى زيارةِ البيتِ الأبيض أما الزعيمُ الكوريّ فأكد أنّ العالمَ سيَشهدُ تغيراتٍ كبيرةً قائلاً :عَقدنا لقاءً تاريخياً وقرّرنا فتحَ صفحةٍ جديدة وإذا ما نجحَ الزعيمانِ في تحقيقِ انفراجةٍ دبلوماسيةٍ فإنّ ذلك قد يغيّرُ بشكلٍ دائمٍ الأُفُقَ الأمنيَّ في مِنطقةِ شَمالْ شرقيّ آسيا كما حدثَ يومَ التقَت أميركا الصين ويومَ سقطَ جدارُ برلين. كِلا الطرفينِ له مصلحةٌ في النجاح حيث يأمُلُ ترامب تحقيقَ ما لم يحقّقْه أسلافُه من إنهاءِ التهديدِ النوويِّ الكوريِّ الشَّماليّ في حين أن كيم -الذي يمثّلُ الجيلَ الثالثَ مِن السُّلالةِ الحاكمةِ يأمُلُ أن تمنحَهُ القِمة هو وبلدُه المعزولُ منذ مدةٍ طويلةٍ الشرعيةَ الدَّوليةَ التي كان يحلُمُ بها أبوه وجدُه.
لكنّ مجردَ عَقد ِالقِمة ِقد لا يعني أنّ المُهمةَ قدِ انتهت إذ إنّ الشياطين تكمُنُ في التفاصيل ويبدو أنّ الجانبينِ ليسا واثقَينِ بتحقيقِ كلِّ أهدافِهما فترامب في بادئِ الأمرِ تحدّث عن صفْقةٍ كبيرةٍ معَ كوريا الشَّماليةِ تَقضي بتخلّيها عن بَرنامَجِها النوويّ لكنّه خفَضَ سقفَ التوقّعاتِ لاحقاً وتراجعَ عن مطالبتِه بنزعٍ فوريٍّ لأسلحةِ كوريا الشَّماليةِ النووية ورأى أنّ المحادثاتِ ستركّزُ أكثرَ على بَدءِ عَلاقةٍ بــ كيم في سياقِ عمليةِ تفاوضٍ ربما تتطلّبُ عَقدَ أكثرَ مِن قِمة وفي المقابل، وعلى الرَّغمِ من عقدِ القِمة فإنّ بيونغ يانغ لا تبدو مستعدةً للتخلّي عن بَرنامَجِها النوويِّ بالسّرعةِ نفسِها التي تريدُها واشنطن الأمرُ إذًا معقودٌ على النيّاتِ المبيّتةِ وعلى التزامِ ترامب موقفاً قد يتراجعُ عنه فورَ هبوطِ الطائرةِ على المَدْرَجِ الأميركيّ. أما على المَدْرَجِ اللبنانيّ فالمحرّكاتُ الحكوميةُ توقّفت عند مسَوَّدةِ بعبدا - بيتِ الوسَط ولم تَرْقَ إلى مستوى ال?

Recommended