مقدمة النشرة المسائية - العودة الى هيبة الدولة في البقاع

  • 3 years ago
هيبةُ بَعْلَبك الأمنيةُ دَفَعت إلى تنسيقياتٍ عاجلةٍ تَصدّرَها لقاءُ رئيسِ الجُمهورية العماد ميشال عون وزيرَ الداخليةِ نهاد المشنوق ومحافظَ المِنطقة بشير خضر إذ أعلن رئيسُ الجُمهورية عن اجتماعاتٍ مكثّفةٍ ستُعقدُ معَ القياداتِ السياسيةِ والأمنيةِ لوضعِ حدٍّ للفوضى المنتشرةِ في مِنطقةِ بَعْلَبك-الهرمل، في أسرعِ وقتٍ ممكن، وأنه سيتابعُ الأمرَ معَ رئيسِ الحكومة سعد الحريري وأعضاءِ مجلسِ الدفاعِ الأعلى والفاعلياتِ السياسية لاتخاذِ ما يلزمُ مِن إجراءات لكنَّ إجراءاتٍ كهذه كانت قدِ اتّخذَت سابقًا وما لبثَتِ الأمورُ أن تفاقمت عقِبَ اجتماعِ المجلسِ الأعلى للدفاعِ تحديداً ولم يشأِ الوزيرُ المشنوقُ اليومَ الربطَ بينَ الفلتانِ الأمنيِّ ووجودِ مناطقَ لا يمكنُ أن تدخلَها الدولة وقال "ليس هناك ما يمكنُ تسميتُه "ما بنقدر"، ففي عهدِ فخامةِ الرئيس لا يوجدُ دولةٌ لا تَقدِر" الوزيرُ القويُّ تحصّنَ بالعهد وأكّد على حلول ستتم في وقتِها ووَفقَ الإجراءاتِ العسكريةِ والأمنيةِ التي يُتّفقُ عليها معَ قيادةِ الجيشِ اللبنانيّ وقُوى الأمنِ الداخليّ والقُوى الأمنيةِ الأخرى" ومنَ القُوى الأمنيةِ الأخرى ما كان يُمتّنُ وجودَه في المتن معَ افتتاحِ مركَزٍ جديدٍ للأمنِ العامّ أعلن فيه اللواء عباس ابراهيم عن تنسيقٍ وتواصلٍ معَ السلطاتِ السورية حولَ الآلافِ مِن السوريينَ الذين ينوونَ العودةَ الى سوريا وقال: إنّ الموضوعَ أصبحَ قريبًا، وأنا عادةً لا أتحدّثُ مسبّقاً "وبتشوفوا الموضوع لما بيصيروا بالباصات" وكلامُ اللواء ابراهيم عن تواصلٍ معَ سوريا لعودةِ النازحين لا تزالُ تتجنّبُه السلُطاتُ اللبنانية وترفُضُه على اعتبارِ أنّ جُزءًا مِن هذه السلطة لن يعترفَ بالنظامِ السوريّ لكنّه وعلى المَقلِبِ الدَّوليّ فإنّ أزْمةَ سوريا يجري تفكيكُها الى حلولٍ مجتزأةٍ تدخُلُ فيها الدولُ الكبرى وآخرُ الاتفاقات ما بات يعرفُ باتفاقِ الجَنوب عندَ خطِّ دَرعا الجَولان وتستعدُّ المِنطقةُ لصفْقةٍ بينَ موسكو وواشنطن وعمّان بما يَضمَنُ إبعادَ القُوى المُسلحةِ المتحالفةِ معَ إيرانَ عن حدودِ مِنطقةِ الجَولانِ المحتلّ، ويُرضي إسرائيلَ ويعزّزُ مكاسبَ الحكومةِ السورية وتُعطي صفْقةُ الجَنوب التي تأتي على حِسابِ طِهران، دَفعةً أخرى للمُضيِّ بالحلِّ الروسيِّ للأزْمةِ السورية، وتضمَنُ سيطرةَ النظامِ على طريقِ بغداد- دمشق ضِمنَ المِحورِ الممتدِّ مِن طِهران إلى بيروت، كما تمنحُه نصراً مادياً ومعنوياً بإعادةِ الأمورِ على الجبهةِ معَ الجَولان إلى ما قبلَ الأزْمةِ السورية، وتضمَنُ بواباتِ العاصمةِ مِن الجنوبِ والغربِ في شكلٍ كامل واياً كانت حساباتُ الربحِ والخَسارة في هذه الصفْقة فإنها تُبرمُ على مستوىً دَوليّ فيما يتحفّظُ لبنان عن طَرقِ بابِ دمشقَ لعودةِ مِليونٍ ونِصفِ مِليونِ نازح.

Recommended