مقدمة النشرة المسائية - نتنياهو يفضح العرب

  • 3 years ago
المقدمة
تحتَ سقفِ خِطابِ وزيرِ خارجيةِ العرب جبران باسيل ودعوتِه إلى الانتفاضة سَجّلت إمبراطوريةُ عوكر الآخذةُ في التوسعِ الجغرافي أولَ تحركٍ لبنانيٍ فِلسطينيّ هزَّ أسوارَ المملكةِ الأميركية واقتربَ من أسلاكِها تظاهرةٌ كانت أقربَ إلى المواجهة سالت فيها القنابلُ بخَلطةِ خراطيمِ المياه والمولوتوف والرصاصِ المطاطيّ معَ دماءٍ منَ المتظاهرينَ والعسكريين على حدٍ سَواء ومهما بَلغَ التوصيفُ الأمنيُ الرسمي لناحيةِ ما سُمِّيَ "أعمالَ الشغَب" فإنّ لبنان يكادُ يكون البلدَ الوحيد الذي قامَ من بينِ الأمواتِ العربية والتي قالت كلمتَها ونامتْ على مقاعدِ الجامعة العربية بحيث نابَ وزيرُ خارجيةِ لبنان جبران باسيل عن الأمّةِ الواهنة ووَضَعَ للعربِ خريطةَ طريقٍ إلى القدس لكنّهم داسُوا عليها وقررّوا الاستمرارَ في سُباتِهم وضَربوا موعداً لاجتماعٍ بعدَ شهر إذا ما إستَفاقوا لقد عرّاهم ابنُ مؤسسةِ ميشال عون العريقةِ في صَوْنِ الأرض فتوكّلَ على قُدراتِه المقاوِمة وعلى بلدٍ ذي خِبرةٍ في النصرِ على إسرائيل استَمدَّ قُوةً من ضَعفِ العرب وعدمِ قُدرتِهم حتى على الاعتراض لأنّهم يَدرون ماذا يفعلون وعلى أيِ طريقٍ يُطبّعون ومَن سيَكشِفُهم هو بنيامين نفسُه الذي يُصرِّحُ معَ كلِ طَلعةِ صباح أنّه يُقيمُ علاقاتٍ سريةً معَ دولٍ عربية غيرَ تلكَ التي أَبرمَ اتفاقياتِ سلامِ معها واليوم أَعادَ نتنياهو تذكيرَ العرب بالعلاقةِ السرّية بعدَ اجتماعِه برئيسِ فرنسا إيمانويل ماكرون قائلاً على زمنِ سَلْخِ القدس إنّ هناك علاقاتٍ معَ دولٍ عربية وإنّ الكِيانَ على اتصالٍ معها ولن يَطولَ الزمنُ قبلَ أنْ تَكشِفَ إسرائيل عنِ العِشقِ الحرام إذ إنّ الزيارات إلى المدنِ المحتلة أَصبحت عَلنيةً ومَوضِعَ مُفاخرةٍ من بعضِ العرب وتحديداً مملكةَ البحرين الموصولة بحَبلِ الوريد معَ المملكةِ العربية السعودية. وعلى توقيتِ الاعترافِ الأميركي بالقدس عاصمةً لإسرائيل وقرارِ نقْلِ السفارة عَرضتِ القنواتُ الإسرائيلية صُوراً لوفدٍ بحرانيٍ مؤلّفٍ من أربعةٍ وعِشرينَ شخصاً قامَ بزيارةٍ إلى إسرائيل وقالت إنّ هذه الزيارة تأتي تجسيداً لإعلانِ الملِك (حمد بن عيسى آل خليفة) رسالةَ التسامحِ والحوار ورأت أنّ "الملِك حمد اختارَ تفكيكَ مقاطعةِ إسرائيل لكنّ وزارةَ الأوقافِ الفِلسطينية أَقدمت على طردِ الوفد ومنعِه من دخولِ المسجدِ الأقصى احتجاجاً على التطبيع فأيُ عربٍ ننتظر؟ وأيُ بَلاءٍ هذا الذي سيُواجهونَ به شُعوبَهم إذا ما قررّت تلكَ الشعوبُ التظاهرَ والاحتجاج ورفْعَ صوتِ الغضب ورصدُ أيامِ ما بعدَ صُدورِ قرارِ ترامب لم يُسجِّلْ نهضةً في الساحةِ العربية باستثناءِ بعضِ التظاهرات في الكويت وخروجِ بِضْعِ آلافٍ في المغرب فيما دوّى الصمتُ عندَ أبوابِ الخليج، واكتفتِ الإمارات عبْرَ مجلسِ وزراتِها بالتحذيرِ من صُعودِ التطرّف فإذا كانَ العربُ يُصارعونَ لوضعِ حدٍ للإرهاب ويُحاربون في سبيلِ وقْفِ التوسُّعِ الإيراني فهم بصمتِهم عن ضَياعِ القدس اليوم يُشجّعون على بُروزِ كلِ أشكالِ العنفِ والتطرف ويُقدّمون فِلسطين هديةً لإيران ويُمسكون باليدِ الفارسية نحوَ السيطرة منَ المحيط إلى الخليج.

Recommended