مقدمة النشرة المسائية - بعد الأسد... ظهر لهم النمر

  • 3 years ago
المقدمة
انتَزعت الدولةُ السوريةُ مِفتاحَ دير الزور مِن تنظيمِ داعش وأصبحت على بُعدِ عَشَرةِ كيلومتراتٍ مِن المدينةِ التي فُكّ حصارُها وانتهى معه مشروعُ التقسيمِ حُلمِ أميركا القديم وبإحكامِ السيطرةِ على دير الزور والمُتوقعةِ خلالَ ثمانٍ وأربعينَ ساعةً تكونُ سوريا قدِ استَعادتِ الثروةَ مِن الإرهاب وانتَزعت بيتَ المالِ الذي توفّرُه أهمُّ الابارِ النِّفطيةِ ومعاملُ الغاز ِفي هذهِ المحافظة وطَوالَ سنواتِ الحربِ صادرَ داعش حقولَ العُمر والتنك والورد والتيم والجفرة وغيرَها مِن الآبارِ النِّفطيةِ التي كانت تشكّلُ خزانَ الاقتصادِ السوريّ, ولا تكمُنُ الأهميةُ في الثروةِ النِّفطيةِ فحسب إنما من شأنِ عودةِ دير الزور الى اهلِها السوريين وتحت كنفِ الحكومةِ ان تؤمّنَ الطريقَ السريعَ بين بغدادَ ودمشقَ عَبرَ البوكمال المَعبرِ الإستراتيجيِّ الذي سيغيّرُ التوازنَ ويقطعُ إمداداتِ داعش وتواصلَها معَ الخارج. في المَيدان تقدّمٌ سريعٌ بغِطاءٍ جويٍّ روسيٍّ حيث وصل الجشُ السوريُّ وحلفاؤُه الى مِنطقةِ المَجبَل والتقى قواتِه التي حُوصرت سنواتٍ داخلَ المدينة وسجّلتِ العملياتُ هروبَ قياداتِ داعش ومسلحيهِ الاجانبِ في محاورِ التقدّمِ تاركينَ خلفَهم المسلحينَ المحليينَ وَسَطَ انهياراتٍ واسعةٍ وتخبّطٍ في صفوفِ التنظيم وأـبعدُ مِن الميدان فإنّ الحلولَ تتسارعُ مِن سوريا الى العَلاقاتِ السعوديةِ الايرانية وانفتاحِ الاردنِّ على دمشق وشبهِ اختفاءٍ للأصواتِ التي كانت لا تريدُ حلاً إلا بعدَ إزاحةِ الرئيس السوري بشار الاسد ولما بدأت الدولُ الغربيةُ والعربيةُ تعترفُ بواقعيةِ وجودِ الاسد ظَهر لهم النَّمِرُ أو العميد سهيل الحسَن الذي يقودُ عملياتِ التقدّمِ البريّ وآخرُها دير الزور.

Recommended