المقدمة
بعد القنبلةِ الفراغيةِ في بعبدا خَرَقتِ اليرزة جدارَ الصوت فتصدّعت عُزلةُ الحكومةِ اللبنانية. لستةِ أعوامٍ نأت الدولةُ اللبنانيةُ بنفسِها عن أزْمةِ جارتِها وبعد ستِ سنواتٍ تَدفِنُ الحكومةُ اللبنانيةُ رأسَها في الرمالِ هرباً إلى الأمامِ مِن أزْمةٍ باتت أمَّ المخاطرِ على الساحةِ الداخلية. معَ ارتفاعِ منسوبِ التصاريحِ وانقسامِ الآذاريينَ حول مِلفِّ النازحينَ الذي يَزيدُ المشكلةَ تعقيداً جاء الردُّ بتصريحٍ مباشَرٍ للسفيرِ السوريِّ في بيروتَ علي عبد الكريم علي إذ قالَ للمسؤولينَ اللبنانيينَ في مقابلةٍ معَ الجديد " لا تُمسكوا الأذنَ مِنَ المِنطقةِ الأبعد" وأبعدُ من ذلك قال إنّ جُزءاً منَ النازحينَ السوريينَ خُطّطَ لمجيئِه قبلَ الأزْمة وليس كلُّ الذين نَزحوا هرَبوا خوفاً من الإرهاب. الحلُّ بالواسطةِ رفضتْه دمشق لكنّها ترَكتِ البابَ موارباً بعدما لاح اسمُ المديرِ العامِّ للأمنِ العامّ اللواء عباس ابراهيم مفوّضاً باسمِ الدولةِ اللبنانيةِ ليُعيدَ فتحَ طريقِ بيروت الشام بالتنسيقِ الرسميِّ وهو تنسيقٌ لم ينقطع واستمرَّ في أحلكِ أيامِ الأزْمة إذ أبقى اللواء على شعرةِ معاويةَ بينَ الدّولتينِ الشقيقتين إن كان مِن خلالِ التواصلِ معَ المجلسِ الأعلى السوريِّ اللبنانيّ أم مِن خلالِ التنسيقِ المباشَرِ معَ النظام فصنعُ الإنجازاتِ التفاوضيةِ مِن مِحنةِ مَخطوفي أعزاز إلى مِلفِّ راهباتِ دير سيدة معلولا إلى العسكريينَ اللبنانيينَ الذينَ كانوا أسرى جبهةِ النصرة مِلفاتٌ خاضَها اللواء نيابةً عن دولةٍ عن بَكرةِ أبيها فكانَ الراعيَ الرسميَّ لدولتِه التي لم تألُ جُهداً لإنجاحِ مُهماتِه. اليومَ ما عادَ العِلاجُ الموضعيُّ يُجدي نفعاً وكابوسُ النأي بالنفسِ يؤرّقُ والتحدي بات على قدْرِ الأخطار إذ خَلَطَت كثافةُ النازحينَ الأوراق بما حَملتْه معها مِن إرهابيينَ طَفَروا إلى مخيماتِ الجرود وآخرينَ تغلغلوا في المجتمعِ اللبنانيّ وجُلُّ النازحينَ أصبحوا عِبئاً إضافياً على دولةٍ مديونةٍ في الأصل وإلى ما تقدّمَ فمِلفًّ النازحينَ وَصَلَ إلى نُقطةِ اللاعودة في البحثِ عن حلٍّ جَذْريّ ولْيأخذِ المسؤولونَ الإذنَ كلٌّ مِن وليِّ أمرِه السياسيِّ لمباشرةِ التفاوضِ وعلى المستوى الذي يُريدونه ولْنأخذِ العِبرةَ مِن دولٍ أوروبيةٍ غلّبت مصالحَ مجتمعاتِها على مواقفِها السياسية وعلى الرَّغمِ من مناصبتِها العَداءَ للنظامِ السوريّ فَتحت قنواتِ اتصالٍ به لتشكل مِظلةَ حمايةٍ لها مِن النازحينَ الوافدين وكذلك فَعلت دولٌ عربيةٌ أعادت همزةَ الوصلِ مَعَ دمشق بفتحِ سِفاراتِها هناك إلا لبنانَ بمسؤوليهِ يُطبّقُ المَثَلَ القائل: نِكاية بالطهارة وتتمةُ المثل مِنَ الإشارةِ تُفهم.
بعد القنبلةِ الفراغيةِ في بعبدا خَرَقتِ اليرزة جدارَ الصوت فتصدّعت عُزلةُ الحكومةِ اللبنانية. لستةِ أعوامٍ نأت الدولةُ اللبنانيةُ بنفسِها عن أزْمةِ جارتِها وبعد ستِ سنواتٍ تَدفِنُ الحكومةُ اللبنانيةُ رأسَها في الرمالِ هرباً إلى الأمامِ مِن أزْمةٍ باتت أمَّ المخاطرِ على الساحةِ الداخلية. معَ ارتفاعِ منسوبِ التصاريحِ وانقسامِ الآذاريينَ حول مِلفِّ النازحينَ الذي يَزيدُ المشكلةَ تعقيداً جاء الردُّ بتصريحٍ مباشَرٍ للسفيرِ السوريِّ في بيروتَ علي عبد الكريم علي إذ قالَ للمسؤولينَ اللبنانيينَ في مقابلةٍ معَ الجديد " لا تُمسكوا الأذنَ مِنَ المِنطقةِ الأبعد" وأبعدُ من ذلك قال إنّ جُزءاً منَ النازحينَ السوريينَ خُطّطَ لمجيئِه قبلَ الأزْمة وليس كلُّ الذين نَزحوا هرَبوا خوفاً من الإرهاب. الحلُّ بالواسطةِ رفضتْه دمشق لكنّها ترَكتِ البابَ موارباً بعدما لاح اسمُ المديرِ العامِّ للأمنِ العامّ اللواء عباس ابراهيم مفوّضاً باسمِ الدولةِ اللبنانيةِ ليُعيدَ فتحَ طريقِ بيروت الشام بالتنسيقِ الرسميِّ وهو تنسيقٌ لم ينقطع واستمرَّ في أحلكِ أيامِ الأزْمة إذ أبقى اللواء على شعرةِ معاويةَ بينَ الدّولتينِ الشقيقتين إن كان مِن خلالِ التواصلِ معَ المجلسِ الأعلى السوريِّ اللبنانيّ أم مِن خلالِ التنسيقِ المباشَرِ معَ النظام فصنعُ الإنجازاتِ التفاوضيةِ مِن مِحنةِ مَخطوفي أعزاز إلى مِلفِّ راهباتِ دير سيدة معلولا إلى العسكريينَ اللبنانيينَ الذينَ كانوا أسرى جبهةِ النصرة مِلفاتٌ خاضَها اللواء نيابةً عن دولةٍ عن بَكرةِ أبيها فكانَ الراعيَ الرسميَّ لدولتِه التي لم تألُ جُهداً لإنجاحِ مُهماتِه. اليومَ ما عادَ العِلاجُ الموضعيُّ يُجدي نفعاً وكابوسُ النأي بالنفسِ يؤرّقُ والتحدي بات على قدْرِ الأخطار إذ خَلَطَت كثافةُ النازحينَ الأوراق بما حَملتْه معها مِن إرهابيينَ طَفَروا إلى مخيماتِ الجرود وآخرينَ تغلغلوا في المجتمعِ اللبنانيّ وجُلُّ النازحينَ أصبحوا عِبئاً إضافياً على دولةٍ مديونةٍ في الأصل وإلى ما تقدّمَ فمِلفًّ النازحينَ وَصَلَ إلى نُقطةِ اللاعودة في البحثِ عن حلٍّ جَذْريّ ولْيأخذِ المسؤولونَ الإذنَ كلٌّ مِن وليِّ أمرِه السياسيِّ لمباشرةِ التفاوضِ وعلى المستوى الذي يُريدونه ولْنأخذِ العِبرةَ مِن دولٍ أوروبيةٍ غلّبت مصالحَ مجتمعاتِها على مواقفِها السياسية وعلى الرَّغمِ من مناصبتِها العَداءَ للنظامِ السوريّ فَتحت قنواتِ اتصالٍ به لتشكل مِظلةَ حمايةٍ لها مِن النازحينَ الوافدين وكذلك فَعلت دولٌ عربيةٌ أعادت همزةَ الوصلِ مَعَ دمشق بفتحِ سِفاراتِها هناك إلا لبنانَ بمسؤوليهِ يُطبّقُ المَثَلَ القائل: نِكاية بالطهارة وتتمةُ المثل مِنَ الإشارةِ تُفهم.
Category
🗞
News