كشف مسؤولون صينيون خلال أشغال المنتدى الدولي لتطوير صناعة السيارات الصينية، والذي دارت فعالياته في مدينة تيانجين في شمال البلاد عن خطة لتطوير السيارات الذكية وتعزيز التشريعات الخاصة بالقيادة الأوتوماتيكية.

وأشار المنظمون إلى عزم الحكومة الصينية على صياغة خطة استراتيجية للتطوير المبتكر للسيارات الذكية، على أمل توضيح التوجه الاستراتيجي، وإجراءات الحماية، وأهم المهام لتطوير السيارات.

وتعتبر الخطة التي كشفت عنها أشغال المنتدى الدولي لتطوير السيارات بمثابة برنامج عمل لتطوير السيارات الذكية وسوق السيارات بشكل عام حيث اعتبر وو وى، مسؤول اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح أنّ السيارات الذكية تعد اتجاها جديدا في اصلاح التكنولوجيا الدولية، وأنه يتوجب على الصين ان تستجيب لهذا الاتجاه وتعزز من تنميتها.

وكانت السيارات الذكية قد أثبتت جاذبيتها الشعبية في معرض مدينة تيانجين بداية الصيف والذي أطلق عليه “مؤتمر الذكاء الاصطناعي الدولي“، والذي شهد مشاركة 63 فريقا في مسابقة لاختبار أنظمة القيادة الذكية في الصين، حيث تم تقسيم المسابقة إلى ثلاثة مجالات: القيادة الآلية والمساعدة الذكية بجانب أمن المعلومات.

وسبق لوزارة الصناعة في الصين وأن وضعت جدولا زمنيا لإنهاء إنتاج وبيع السيارات، التي تعمل بالبنزين والديزل، وتعزيز تطوير التكنولوجيا الكهربائية. جاء هذا الإجراء في إطار رغبة بكين على تكثيف الضغوط على شركات صناعة السيارات لتسريع تنمية الكهرباء.

وتعد الصين إحدى أكبر أسواق للسيارات في العالم من حيث عدد السيارات المباعة، وفي حال اعتماد سياسة السيارات الكهربائية ستفرض الصين تغييرات كبيرة في مجال صناعة السيارات.

وأكد نائب وزير الصناعة الصيني، شين غوبين، خلال المنتدى اعتماد برنامج لوضع جدول زمني من أجل وقف إنتاج وبيع السيارات التقليدية.

للتذكير، ارتفعت مبيعات الصين من السيارات الكهربائية بنسبة 50 في المائة خلال عام 2015، لتصل إلى 366 ألف سيارة، أي 40 في المائة من الطلب العالمي، بينما بلغت مبيعات الولايات المتحدة 159620 سيارة.