لماذا يرفض الفلسطينيون البوابات الإلكترونية؟

  • 7 years ago
يتساءل البعض لماذا يصر الفلسطينيون على رفض البوابات الإلكترونية في الأقصى؟

تصاعدت المخاوف من تنفيذ المخطط القديم بالسيطرة على المسجد الأقصى كما جرى للحرم الإبراهيمي في الخليل في عام 1972.

كيف تم تقسيم الحرم الابراهيمي؟

تم الاستيلاء على الحضرة الإبراهيمية واعتبراها كنيسًا يهوديًا حيث كان اليهود يصلّون فيها بشكل متقطع منذ عام 1969، وفي يوم 31 أكتوبر 1972 قرر الحاكم العسكري ضمّ اليعقوبية لتكونَ مكانًا للصلاة بالإضافة للإبراهيمية، كما سَقَف صحن المسجد وهو الساحة الواقعة بين الإبراهيمية واليعقوبية، ووضع أثاثًا في هذين المكانين، ورافق ذلك منع الزائرين من دخول هذه الأماكن أثناء تواجد اليهود فيها، كما قرر بالسماح لليهود باستخدام جميع أجزاء المسجد في أعياد اليهود الرسمية، وسمح لهم بدخول المسجد أيام الجُمَع من الساعة 4 – 5

المسجد الأقصى بمنظور سياسي

بالنسبة للفلسطينيين تشكل البوابات الإلكترونية شكلا من أشكال فرض سيادة الاحتلال على المسجد الأقصى بالكامل، معتبرين إياها فاتحة لتنازل جديد عن أحقية المسلمين بالأقصى، وقبول ضمني بسياسة وضع اليد التي اعتادت إسرائيل على ممارستها.

ففي حال خضع الشعب الفلسطيني للقرار الإسرائيلي بنصب البوابات إذن سيتحكم الإسرائيليون بأوقات الدخول والخروج إلى المسجد الأقصى، ويصبحوا قادرين على إغلاق المسجد ساعة وقتما شاءوا، كما سيخول الأمر للإسرائيليين الفرصة أن يمنع المقدسيين من دخول المسجد في أيام محددة، مثل الأعياد اليهودية وغيرها.

وتشكل البوابات الإلكترونية عائقاً أمام ذوي الحالات الخاصة، لأنها ستصدر رنيناً إذا دخل مقعد على كرسيه، وهذا سيسبب بحرج كبير وباكتظاظ هائل على البوابات، ما قد يفوت أوقات الصلوات.

والنقطة الأخيرة، بما يتعلق بالنساء، فإذا أصدرت البوابات الإلكترونية رنيناً، فهذا يعني إخضاعهن للتفتيش الدقيق، الذي قد يصل إلى تجردهن الكامل من الملابس.

المرجعيات الإسلامية
بدورها، دعت المرجعيات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة إلى رفض تغيير، الوضع التاريخي القائم، ومنها فرض البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك.

Recommended