نظرة المجتمع الإيراني للمرأة في"البائع"

  • 8 years ago
فيلم “البائع“، لمخرجه الإيراني أصغر فرهادي، فاز بجائزتين في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي، وهما أفضل سيناريو وأفضل ممثل لشهاب حسيني.
قصته تدورحول زوجين وعضوين في فرقة مسرحية هاوية، ينتقلان إلى شقة جديدة، لكنهما يجهلان أن مستأجرتها السابقة كانت محط أنظار الجيران، لأنها كانت تمارس الدعارة.

يقول المخرج أصغر فرهادي:“الزوجان يريدان التدرب على مسرحية “موت بائع متجول“لارثر ميلر. في هذه المسرحية يكون المنزل محاطا بعمارات شيدت أنذاك في نيويوك، بعد هدم منازل قديمة. كنت أبحث عن ديكور يبين منظر العمارات و أشغال البناء. لواخترت شقة دون سطح كهذا، لما تمكنت من إبراز الفكرة.
هناك شعور بعدم الأمان منبثق عن المنظر الخارجي للشقة.”

الزوجة الشابة تتعرض سريعا لإعتداء من قبل احد زبائن المومس “آهو“، التي سكنت الشقة لسنوات عديدة. الزوج سيسعى
بكل الوسائل للإنتقام من هذا الرجل، اما المتسببة في كل هذه المشاكل، فستغيب عن الأنظار.

يضيف المخرج أصغر فرهادي:“في البداية، رأينا شخصية آهو في الفيلم. ثم تراجع حضورها مع تطور الأحداث، غيرأنها بقيت الشخصية المركزية. لا نراها ولكن الحديث يدور حولها دائما، المتفرج يصبح أكثر فضولا لمعرفتها. لو ظهرت كثيرا في الفيلم أو سمعناها تتحدث كثيرا، لقيدنا بذلك خيال المُشاهد”

من خلال قصة هذين الزوجين، أثبت اصغر فرهادي قدرته الفائقة على طرح أسئلة هامة حول مكانة المرأة في مجتمعه والدوافع الخلاقية لتصرفات البشر.

فيلم “البائع“، يعرض في دور السينما الأوروبية.

Category

🗞
News

Recommended