توتر بين موسكو وواشنطن إثر استهداف قوات للنظام السوري

  • 8 years ago
حوالي أربعين عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا في غارات جوية روسية على مواقع يسيطر عليها التنظيم في دير الزور شرقي سوريا، في المقابل أسقط عناصر التنظيم طائرة حربية لقوات النظام السوري

وبسبب الضربة الجوية لقوات التحالف الدولي ضد مواقع قوات النظام السوري في شرق سوريا، يهدد تصاعد حدة التوتر بين موسكو وواشنطن اتفاق الهدنة في سوريا، بعد حوالي أسبوع من بدء سريانه

ففيما كانت قوات النظام تخوض معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة الاسلامية قرب مطار دير الزور، شنت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن غارات جوية على المنطقة وقتلت حوالي ثمانين عنصرا من قوات نظام دمشق، ما مكن تنظيم داعش من السيطرة على جبل ثردة المطل على مطار دير الزور العسكري، وتراجع قوات النظام نتيجة للقصف الأمريكي

وانتقدت موسكو بشدة واشنطن التي أعربت عن أسفها واعلنت أنه كان يعتقد أن المستهدفين من عناصر داعش

وقال سيرغي رودسكوي العميد في الجيش الروسي: نعتبر أن مثل هذا الحادث الذي أدى إلى هذا العدد الكبير من الضحايا لم يقع إلا بسبب عدم فهم قيادة التحالف للوضع، وبسبب رفض الجانب الأمريكي التنسيق مع العمليات الروسية ضد المجموعات الارهابية في سوريا، ونحن ننتظر الآن توضيحات

وتتبادل روسيا والولايات المتحدة الاتهامات بشأن إعاقة تطبيق اتفاق الهدنة الخاص بسوريا، الذي ينص على ايصال مساعدات الى المناطق المحاصرة

وفي حين تريد موسكو استثناء جبهة فتح الشام الى جانب تنظيم داعش من الاتفاق، تهدد واشنطن بعدم التنسيق عسكريا مع روسيا في حال عدم ادخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، وخاصة منها الاحياء الشرقية لمدينة حلب، حيث يعيش ربع مليون شخص

في الأثناء ما تزال شاحنات المساعدات متوقفة في المنطقة العازلة عند الحدود السورية التركية

Recommended