طولكرم -- وطن للأنباء -- سندس علي: المتعارف عليه أن مدى الكرة هو شباك المرمى في أي ملعب، لكن أفق الكرة لدى أطفال قرية كفر صور (جنوب طولكرم)، يصل إلى ما وراء جدار الفصل العنصري الذي يلتف حول أراضي القرية بمستوطنة "سلعيت". ولأن أطفال القرية يجمعون ثمن الكرة من مصروفهم اليومي، ويواجهون قنابل الغاز والصوت وأحيانًا الرصاص الحي والمطاطي من جنود الاحتلال عند لعبهم بتلك الكرة، وجه أطفال كفر صور رسالة لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، يطالبون باستعادة كرتهم. وعن مضمون الرسالة قال كاتبها شحادة حطاب لـ وطن للأنباء، إنها "مستوحاة من عادات القرية القديمة وهي جمع ثمن الكرة واللعب فيها، التي من الممكن أن تسقط خلف الجدار، لأن ساحات المدارس وأراضي القرية محاطة بالجدار من كل مكان". ويستذكر حطاب مبتسمًا أيام طفولته، عندما كانت تسقط الكرة في بيت إحدى النساء، وتدمر ما قامت زراعته فتشقها وتتلفها، أو تعيدها لنا أحيانًا، ولكن هذه المرة لن نستطيع استردادها. ويشير إلى أنه كتب هذه الرسالة على لسان الأطفال ليشارك أبناؤه بها في مسابقة أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم سابقًا، تتحدث عن الجدار الفاصل. بدر محمد (18 عامًا) من قرية كفر صور، يروي معاناة حكايتهم اليومية، والتي تكررت اليوم أمام عدسات الصحافة، إذ لم تلبث الكرة أن تسقط خلف الجدار حتى تراكض جنود الاحتلال نحو الأطفال ووجهوا بنادقهم نحوهم. ويضيف بدر: أن الأطفال يتوجهون للمكان بسبب عدم وجود أماكن غيره، فساحات المدارس ضيقة ولا يسمح لهم باللعب فيها دائمًا، وكذلك ليس هناك ملاعب أو أماكن عامة في القرية. بينما عبر الطفل مؤمن محمود (13 عامًا) عن مدى حزنه وشعوره بالظلم عندما تسقط كرتهم خلف الجدار، ولا يستطيعون الحصول عليها، وحرمانهم من أبسط حقوقهم في اللعب. في ذات السياق، قال الطفل معروف عبيد (15عامًا): بعد رسالتنا للأمم المتحدة، قدم لنا نادي برشلونة الإسباني 10 كرات من أجل اللعب، كجزء بسيط من تعويضنا عن كراتنا الضائعة خلف الجدار. ومن جانبه، أكد رئيس مجلس كفر صور عماد الزبدة أن مستوطنة "سلعيت" تلتهم ما يقارب 1500 دونمًا من أراضي القرية، وتعزل (4000) دونمًا، مشجرة جميعها بالزيتون واللوزيات. وأوضح الزبدة أن مستوطنة "سلعيت" أقيمت عنوة عام 1977 بمساحة تقدر بـ350 دونمًا على أراضي القرية بحجة أنها تابعة لخزينة المملكة الأردنية الهاشمية، ويحتاج المزار
Be the first to comment