فرقة مسرح فنون تكرم الباحث الأستاذ عبد المجيد فنيش في فرنسا

  • il y a 11 ans
شهدت مدينة "مونت لا جولي 78"، بضواحي باريس مؤخرا، حفل تكريم المسرحي والإعلامي والباحث في التراث الفني الأستاذ عبد المجد فنيش، وذلك ضمن فعاليات تخليد الذكرى الثلاثين لفرقة مسرح فنون التي يقودها المؤلف والممثل والمخرج الأستاذ أنور الجندي.

وخلال حفل التكريم تناول الكلمة الفنان أنور الجندي مبرزا الأدوار الطلائعية التي قام بها الأستاذ عبد المجيد فنيش، في ترسيخ ممارسة مسرحية تستمد مقوماتها من الهوية المغربية وخاصة من الثقافة الشعبية، مؤكدا أن فنيش استطاع أن ينقل الفرجة والقصص الشعبية وخاصة فن الملحون إلى المسرح عبر أعمال شاركت فيها أجيال من الممثلين جلهم أضحوا نجوما في خشبات المسرح أو على شاشات التلفزة أو السينما.

وأضاف المبدع أنور الجندي الذي يتحمل حوالي عشرين سنة جسامة مشاق تقديم عروضه المسرحية في أوروبا، أن عبد المجيد فنيش هو واحد من اللذين أعطوا الكثير بدون ضجيج إعلامي وبتواضع وبتضحية على حساب المصلحة الخاصة.

وفي كلمته بالمناسبة أشار السيد القنصل العام للمملكة المغربية لمنطقة لزيف لين 78، إلى أن الجالية المغربية تبارك تكريم الأستاذ فنيش في فرنسا، وأن بعض المغاربة في المهجر يتابعون بانتظام البرامج الإذاعية المرتبطة بالتراث التي يقدمها الأستاذ فنيش خلال شهر رمضان الأكرم، حيث يجدون فيها عوامل لتقوية ارتباطهم بجذورهم اللغوية والفنية الأصيلة.

كما تناول الكلمة الفنان الباحث الأستاذ سعيد المفتاحي سفير الملحون بفرنسا، والذي قال إن عبد المجيد فنبش قيمة وقامة ثقافية وفنية مغربية، وأنه شخصيا مدين له بالكثير في مسيرته الفنية، حيث كان له بمثابة الصديق والأخ والأستاذ، خاصة في ما هو نظري ونقدي. وأضاف المفتاحي الذي يقود في مونت لا جولي تجربة تراثية متميزة على أن هذه التجربة رغم أنها كانت خارج الوطن فإنه لن ينسى دعم صدقه الأستاذ عبد المجيد له ولفرقته الملحونية الموجود مقرها بباريس، مؤكدا أن تكريم فنيش في حفل تضمن عرضا مسرحيا ومواد فنية صوفية هو إشارة على موسوعية الرجل و مدى إتقانه لهذه الفنون مجتمعة إبداعا وبحتا و تاريخا.أما المحتفى به الأستاذ فنيش فقد رد على الكلمات الثلاثه بتأثر كبير؛ وقال إن مثل هذا التكريم لا يمكن أن باتي إلا من الكرام و أنه سيظل في ذاكرته خاصة وأنه جاء من مبادرة من الفنان المقتدر أنور الجندي الذي يقاسمه نفس المبادئ ونفس المواقف، ولهما نفس الرؤى ونفس المفاهيم حول حرية الإبداع وعلاقتها بالمسؤولية و الارتقاء بالأذواق، مؤكدا أن لأنور الجندي مشروعا فنيا واضحا يتأسس على مسرح نقدي اجتماعي نقي و منخرط في حيوية المجتمع المغربي