وماذا بعد: ماذا يريد ميدان التحرير؟

أهلاً وسهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامج (وماذا بعد؟) مع محمد سعيد محفوظ.. عنوان هذا البرنامج صار شعاراً لهذه الأيام الفاصلة.. (وماذا بعد؟).. كثير من المصريين في الداخل والخارج، ومعظم المتابعين للشأن المصري في شتى أنحاء العالم، يرون أمامهم ضباباً كثيفاً، يخفى ملامح المستقبل، وهو ما يجعلهم يحجمون عن الوقوف في المظاهرات، وربما يصل بهم إلى انتقادها، لأنها تقودنا للمجهول.. من المهم أن نلخص ونفهم ما يجري على أنه استدراك للعمل الثوري، الذي بدأ في الخامس والعشرين من يناير، وحقق أول أهدافه في الحادي عشر من فبراير بإسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك.. بعدها طرح المجلس العسكري نفسه كقائد لهذه المرحلة، فعاد الثوار إلى بيوتهم، لكن طريقة إدارة الثورة لم تنجح في تحقيق بقية أهداف الثورة، فعاد الثوار إلى الشوارع والميادين لاسترداد دفة القيادة، واستكمال الثورة حتى تحرير البلد بالكامل من النظام السابق وبقاياه.. هذه هي الصورة الآن.. وما يقترحه معظم الثوار هو تشكيل حكومة إنقاذ وطني.. هذه الحكومة تشكل في البلدان التي ليس فيها دستور ولا برلمان، وتعاني من الفوضى والإرباك.. تتولى هذه الحكومة مهمة إدارة المرحلة سياسياً واقتصادياً.. ويعود الجيش لتولي مهمته الأمنية داخلياً وخارجياً.. وهو الدور الذي يجيده، وثبت من التجربة العملية أنه لا يجيد غيره....